خلال سلسلة نقاشات بالجامعة الامريكية..

مصطفى السيد: السعودية تسعى لاستقرار المحيط العربى.. وهناك خطاب سنى طائفى يصف الشيعة أنهم خارجين عن الاسلام.. وبهجت قرنى: إيران أوقعت الدول الإسلامية فى فخ.. وصدرت للعالم أن الصراع السعودى

الثلاثاء، 19 يناير 2016 02:56 ص
مصطفى السيد: السعودية تسعى لاستقرار المحيط العربى.. وهناك خطاب سنى طائفى يصف الشيعة أنهم خارجين عن الاسلام.. وبهجت قرنى: إيران أوقعت الدول الإسلامية فى فخ.. وصدرت للعالم أن الصراع السعودى ندوة بالجامعة الامريكية بعنوان "الصراع السعودى الإيرانى"
كتب هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظمت الجامعة الأمريكية، مناقشات المائدة المستديرة، "ما وراء الأحداث "، بعنوان "الصراع السعودى الإيرانى : قراءة فى المشهد السياسى الإقليمى" بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، لمناقشة الصراع السعودى الإيرانى، وانعكاسات توتر العلاقات بين الدولتين على منطقة الشرق الأوسط، اليوم الاثنين، بمقر الجامعة بالتحرير

قال الدكتور مصطفى السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن السعودية تمثل السنة وايرانى تمثل الشيعة ولم تكن هناك تنافس بينهم فى الستينات وكان هناك علاقات متميزة، مشيرا إلى أن التوتر بين الدولتين بدأ عام 1949 بعد الثورة لأن الحكومة الإيرانية سعت لكيفية أن تحدث ثورة وأهتمت بتصدير الثورة الإيرانية لدول الخليج من عداء الدولة الأمريكية واسرائيل.

وأضاف السيد، أن الثورة الإيرانية كانت نموذج يتطلع إليها الدول العربية، موضحا أن المملكة السعودية تسعى لاستقرار المحيط العربى، مشيرا إلى أن هذا التوتر يقول عليه البعض أنه توتر طائفى وذلك بأن ايران اعتمدت على الشيعة وانتصرت عن طريق الاقلية الشيعة بالدول العربية ومنه بدأ الصراع بين الشيعة والسنة وهذا هدفه امداد الشيعة بدول الخليجى الأخرى.

وتابع أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، قائلا "لا أظن أن هناك أقلية شيعية ببعض الدول العربية لم تمارس شعائرهم الدينية"، موضحا أن هناك صراع حدث ببعض الدول العربية وهذا الصراع ليس طائفيا أنما سياسيا ويستخدم على المستوى المحلى مثل لبنان والبحرين.

وقال السيد، أن هناك خطاب سنى طائفى يصف الشيعة أنهم خارجين عن الاسلام، مضيفا أن هناك استخدام للطافية الشيعية لاستخدام نفوذ دولة معينة، قائلا "أسس للانقسام الايديولوجى والانقسام السياسى، مثل أن هناك ببعض الدول الاخلاف الطائفى يتميز بالتعاطف مع الجماعة الذين ينتمون معهم بمن ولدوا بنفس العقيدة والفكر الدينى".

وأكد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن من الصعب الوصول لحلول لحل هذة الانقسامات الطائفية، مشيرا إلى أن اعدام الشيعى نمر النمر ما هو الا أعطاء الفرصة للتعبير عن مشاعر التضامن، مضيفا أنه قد تؤدى إلى تصاعد الحركات الانفصالية والانقسام السياسى، موضحا أن هناك تاريخ للدولة الايرانية أكتر من المملكة السعودية.

وأشار السيد، إلى أن إيران نجحت فى استخدام السلاح الطائفى أفضل من المملكة السعودية، مضيفا أن هناك عناصر جديدة لقياس كل دولة ومنها نجد أن ايران تملك عرض أكتر لعناصر القوة العسكرية عن المملكة السعودية وعدد السكان، مضيفا "من الناحية الاقتصادية ايران تأثرت بالعقوبات الاقتصادية التى صدرت عليها وهذا أدى لارتفاع الاسعار وزيادة البطالة وقد تعانى المملكة السعودية من انخفاض أسعار النفط الذى قد يصل إلى 12 دولار".

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن إيران تتوفر بها عدة عناصر مثل التقدم العلمى للقنبلة النووية، مشيرا إلى أن السعودية تستورد الاسلحة من الدول الغربية ولكن إيران تصنع الاسلحة وبذلك تكون الافضل بالقوة العسكرية، وتحتفظ بقدر من الوقود لبناء قوة نووية لتصل إلى عتبة التقدم النووى، قائلا "استطاعت إيران أن تلعب دور دبلوماسى للحفاظ على الابحاث العلمية لصنع القنبلة".

من جانبه قال الدكتور بهجت قرنى، أستاذ العلاقات الدولية والاقتصادى السياسى بالجامعة الأمريكية، إن ايران سببت أزمة واحتجت على إعدام " نمر النمر" فقط، وتناست تماما الــ 46 الذى تم إعدامهم معه، لأنه شيعى وليس أنسان، وأوقعت إيران الدول الاسلامية فى فخ وصدرت للعالم أن الصراع مذهبى مما يضع الصراع إلى طريق مسدود.

وأضاف قرنى، خلال كلمته فى مناقشات المائدة المستديرة، "ما وراء الأحداث "، بعنوان "الصراع السعودى الإيرانى: قراءة فى المشهد السياسى الإقليمى"، التى تنظمها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، اليوم الاثنين، أنه لابد للطرفين أن يفكروا بطريقه جيوسياسية عملية، ويمكن بتلك الطريقة أن يتم الحشد الدولى، متخوفا من أن تصل السعودية لمرحله الانكشاف الاستراتيجى ومن الممكن أن يقل التأييد الشعبى لها خاصة مع انخفاض الدعم وارتفاع الأسعار.

وتابع أستاذ العلاقات الدولية والاقتصاد السياسى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن نظام توزان القوى ما هو إلا ميزان فقط، وبالنسبة للطرفين أن لا شك أن ايران أقوى من السعودية، كعدد السكان والتكنولوجيا، مؤكدا أن المملكة السعودية ليست بمفردها فى مواجهة إيران، ولكن إيران فى مواجهه الخليج كله.

وأوضح قرنى، أن إيران نجحت فى الوقوف إمام دول كبرى، وأحرزت تقدم علمى نموذج ناجح ومبهر خاصة بالمقارنة مع الثقافة السعودية الوهابية ولذا فهى تملك الكفه الأقوى، مضيفا أنه لا يجب المساس بمكة والعالم الاسلامى، حيث أن العالم الإسلامى كله يتمنى زيارة الكعبة ولو لمرة واحدة فى حياته.

وأشار أستاذ العلاقات الدولية والاقتصاد السياسى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن مكة والمدنية له قوى كبيرة عند بسطاء المسلمين، فعلى مصر يجب أن تكون حظره فى هذا الخلاف، حيث يوجد علاقات قوية بين مصر والسعودية، إما يوجد انقطاع للعلاقات الدبلومسية بين مصر وايران، مؤكدا أنه يجب على مصر أن تتخذ قرار صائب فى مصالحته عند تدخلها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة