المنظمة الإسلامية تختار الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية وشيخ الأزهر شخصية العام.. مدير المنظمة: الاختيار لتحقيقها المعايير الثقافية والحضارية.. ووزير الإعلام الكويتى: تكريم أحمد الطيب لدور الأزهر

الثلاثاء، 19 يناير 2016 03:00 ص
المنظمة الإسلامية تختار الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية وشيخ الأزهر شخصية العام.. مدير المنظمة: الاختيار لتحقيقها المعايير الثقافية والحضارية.. ووزير الإعلام الكويتى: تكريم أحمد الطيب لدور الأزهر المكرمون يتوسطهم الإمام الأكبر شخصية العام فى الثقافية فى احتفالية الكويت
الكويت - أكرم القصاص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انطلقت مساء أمس فعاليات احتفالية الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية 2016، بالتزامن مع افتتاح مهرجان القرين الثقافى فى دورته الـ22، وذلك برعاية وحضور الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء الكويتى وحشد من كبار رجال الدولة والدبلوماسيين والضيوف، شهدت الاحتفالية التى أقيمت بالمسرح الذى حمل اسم الفنان الكويتى عبد الحسين عبد الرضا، توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية وتكريم الفنان عبد الحسين عبد الرضا، كما تم تكريم الامام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الذى اختير ليكون شخصية الاحتفالية لهذا العام.

وأكدت الاحتفالية صورة الإسلام كدين للسلام والتسامح لاسيما وسط الظروف الراهنة التى تمر بها المنطقة، إضافة إلى إبراز دور الكويت كمركز إنسانى وتسمية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد قائدًا للعمل الانساني.

وقال وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود فى كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، إن الكويت تحتفل بمناسبتين، إطلاق فعاليات الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية 2016، وافتتاح الدورة الـ22 لمهرجان القرين الثقافى، وهو ما يؤكد موقع وأهمية الكويت فى العالم الإسلامى وحرصها على لعب دورها الثقافى بما يمثله من نهج وسطى معتدل ومنفتح يؤمن بالسلام والقيم النبيلة، ما ساهم فى اختيارها مركزًا إنسانيًا عالميًا.

ووجه الحمود الشكر والتقدير إلى رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك رئيس اللجنة العليا لاحتفالات الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية 2016 على دعمه اللامحدود ورعايته الكريمة.

وأضاف أنه لشرف كبير أن يحتفل معنا بهذه الانطلاقة بصفته الكريمة باختيار الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية صاحب الفضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر هذه المؤسسة العريقة بأصالتها ومرجعيتها وأعمالها التى بحثت تطور الإسلام وأثره الحضارى والثقافى على البشرية جمعاء.

واستطرد قائلاً: "نحرص مع المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب على انطلاق هذه الاحتفالية المهمة بالتزامن مع مهرجان القرين الثقافى وعلى تكريم المبدعين من الفنانين ليكونوا قدوة فى المجتمع، ولنؤكد انفتاح الكويت على التنوع والابتكار وهذا ما يؤكد عليه حفلنا اليوم أيضًا من خلال تكريم الفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا وإطلاق اسمه على هذا المسرح الذى يحتضننا وتوزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2015 على مبدعين يشرفون الكويت بإبداعاتهم، مؤكدًا أن الكويت حرصت على دعم الثقافة والفنون والآداب بكل الإمكانيات مع ضمان دور الشباب فى رفدها لأجل استمراريتها والارتقاء بها ولهذا جاء تأسيس «جائزة الكويت للتميز الشبابى ألفان وستة عشر» فى عدد من مجالات الثقافة والفنون والآداب لتتواكب مع طموحات وإبداعات الشباب وحثهم على العمل والمثابرة والتميز عرفانًا منا بدورهم البارز بالمساهمة فى النمو الحضارى والثقافى للمجتمعات.

وشدد على أن هذا الاحتفال يأتى تأكيدًا للأولوية التى تعطيها الكويت للثقافة كعامل أساسى فى التعريف بالإسلام ونشره معربًا عن شكره للحضور.

وألقى عبد الله الغنيم كلمة نيابة عن الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية أكد من خلالها أن لهذه الجائزة دلالة كبيرة على رعاية الدولة لأبنائها فى كل المجالات، وهى الدافع القوى نحو مضاعفة العطاء ومواصلة العمل البناء وتوجيه الطاقات الفردية إلى تحقيق توجهات الدولة التنموية، وهى فى الوقت نفسه تلفت أنظار الشباب إلى المواطن القدوة بما يعزز الروح الإيجابية نحو المعرفة والبحث العلمى والخدمة العامة للبلاد.

وأضاف: "انطلقنا جميعًا عبر مراحل حياتنا ونحن نحمل رسالة استلمنا ركائزها من سيرة آباء وأجداد لنا كرام فجرت فى عروقنا مجرى الدم من الجسد، مضمونها أن العمل الجاد والمثابرة المتواصلة إنما هى واجب أصيل تفرضه الوطنية الحقة والولاء الصادق لهذه الأرض الطيبة، وإنما السبيل إلى إرضاء الله سبحانه وتعالى الذى أفاض علينا وعلى كويتنا الغالية بوافر نعمه وكريم فضله".

من جانبه وجه عبد العزيز التويجرى المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد على الدعم الذى تقدمه الكويت للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو" وعلى جهوده المتواصلة فى تعزيز العمل الإسلامى المشترك، وتقوية التضامن الإسلامى من أجل حماية المصالح العليا للعالم الإسلامى وخدمة الأهداف الإنسانية السامية لامتنا الإسلامية المجيدة.

كما شكر الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يديم نعمة الاستقرار والازدهار والرقى والتقدم على هذا البلد الكريم وأن يوفق قيادته الرشيدة لما فيه الخير والصلاح لهذا الشعب العريق وللشعوب الإسلامية كافة وللإنسانية جمعاء.

وأضاف نحتفل هذه السنة باختيار الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية عن المنطقة العربية فى إطار برنامج "الايسيسكو" لعواصم الثقافة المنعقد فى الجزائر سنة 2004، والذى جدد فى المؤتمر الإسلامى السادس لوزراء الثقافة المنعقد فى باكو سنة 2009 كما جدد فى المؤتمر الإسلامى التاسع لوزراء الثقافة المنعقد فى مسقط سنة 2015.

ولفت إلى أن احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية تنطلق هذه السنة مع بدء فعاليات مهرجان القرين الثقافى الثانى والعشرين ومع احتفالية مالية فى جمهورية المالديف عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة الآسيوية واحتفالية فريتاون فى جمهورية سيراليون عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة الأفريقية.

وكنا فى السنة الماضية 2015 قد احتفلنا بنزوى فى سلطنة عمان عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة العربية، وبألما اتا فى جمهورية كازاخستان، عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة الآسيوية وبكوتونو فى جمهورية بنين عاصمة للثقافة الإسلامية عن المنطقة الأفريقية.

وأكد أن اختيار عواصم الثقافة الإسلامية يتم طبقًا لمعايير دقيقة يراعى فيها أن تكون العاصمة الثقافية ذات عراقة تاريخية وتميز ثقافى تبوأت من خلالهما مكانة بارزة فى الدولة وفى الإقليم، وأن تكون لها مساهمة متميزة فى إغناء الثقافة الإسلامية وفى ازدهار الثقافة الإنسانية عمومًا، وأن تتوفر هذه اللعاصمة الثقافية على معالم حضارية ومؤسسات ثقافية وفنية وأن تعنى بتنظيم المهرجانات والمواسم الثقافية وإقامة معارض للكتب والفنومن التشكيلية وتنظيم العروض المسرحية والمنتديات الأدبية والفنية.

وأوضح أن هذه المعايير جميعها تتوفر فى هذه المدينة الناهضة الجميلة الكويت التى ازدهرت ازدهارًا قل نظيره خلال العقود الأخيرة وتطورت تطورًا ملحوظًا من النواحى كافة خصوصًا من الناحية الثقافية بكل دلالات الثقافة ومفاهيمها وعلى شتى مستوياتها وفى جميع مجالاتها، وزاد تأثيرها وتنامى عطاؤها فى مجالات التعليم، والثقافة، والعلوم، والآداب، والفنون، والنشر، والارتقاء بالحياة الإنسانية ما كان له تأثير ملحوظ فى تطور الثقافة الإسلامية.

وشدد على أن برنامج "الايسيسكو" لعواصم الثقافة الإسلامية الذى يضم فى نسخته الجديدة للسنوات 2015-2025 خمسًا وثلاثين عاصمة يهدف إلى تعزيز الوحدة الثقافية للشعوب الإسلامية وتقوية علاقات التعاون الثقافى الشامل بين الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى وتعميق مفهوم التضامن الإسلامى متعدد المجالات، لافتًا إلى أن من الأهداف المتوخاة من هذا البرنامج التى تحرص "الايسيسكو" على الإسهام فى تحقيقها تحديد عطاء الحضارة الإسلامية والتعريف بتراثها الفكرى والعلمى والثقافى والإبداعى وإنعاش الذاكرة التاريخية للشعوب الإسلامية لتقوية الهمم وحفز العزائم والدفع بها نحو ربط الحاضر بالماضى والسعى إلى تطوير الثقافة وتشجيع الإبداع الأدبى والفنى والتفوق فى حقول العلم والمعرفة استئنافًا لدورة حضارية جديدة تعيد للأمة الإسلامية مكانتها اللائقة بها بين الأمم وتساهم من خلالها فى بناء السلام العالمى من المنطلقات الثقافية والإبداعات الفكرية، والإسهامات العلمية والعطاءات المتنوعة فى مجالات المعرفة الإنسانية.

وقال إن "الإيسيسكو" تسعى من خلال تنفيذ هذا البرنامج الحضارى الثقافى وبرامج متعددة ومشروعات أخرى كثيرة إلى نشر قيم تجديد البناء الحضارى وإعلاء شأن الثقافة والفكر والإبداع لأننا أمة تؤمن بالسلام وتنتمى إلى حضارة إنسانية راقية مبدعة وبانية للإنسان المؤمن بقيم التسامح والتعايش، وإننا دعاة عدل وسلام نرفض التطرف بكل أنواعه والإرهاب بكل فئاته ونسعى لخير العالم وما يحقق المصلحة العامة لجميع البشر ويجلب المنفعة للإنسانية جمعاء وينشر مبادئ الحق والعدل والمساواة ويحفظ للإنسان كرامته ويصون حقوقه ويمكنه من القيام بواجباته تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه ومحيطة الإنسانى العام وأنه من الضرورى والعالم الإسلامى يمر بمرحلة حرجة تنامت فيها تيارات التطرف والتعصب والإرهاب والطائفية المقية واشتعلت نيران الحروب المدمرة للإنسان للعمران أن نعود إلى تلك الأصول الجامعة والقيمة الأصيلة لرأب الصدع وجمع الكلمة والحفاظ على علاقة الأخوة بين شعوبنا فى إطار التضامن الإسلامي.

واستطرد قائلاً: إن الايسيسكو جعلت من برنامج عواصم الثقافة الاسلامية برنامجاً ممتداً ومتواصلاً فى الزمان والمكان ليس فحسب على المستوى الخارجى بمعنى اختيار ثلاث عواصم للثفافة الإسلامية كل سنة، ولكن على المستوى الداخلى الذى نقصد به استمرار الاشعاع الثقافى لهذه العواصم بصورة دائمة والذى سيمتد هذه السنة بمشيئة الله تعالى من هنا من الكويت المزدهرة الزاهرة بفنون الثقافة وإبداعاتها التى تعبر أوفى ما يكون التعبير عن ضمير الأمة الإسلامية وتعكس أصالتها وعراقتها وخيريتها.

وأعرب عن ثقته أن هذه الاحتفالية ستكون متميزة من النواحى كل وسينظر العالم الإسلامى إلى الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية بقدر كبير من التقدير والإعجاب لأن هذه العاصمة قادرة برصيدها الثقافى المتميز أن تصنع الحدث الثقافى وأن ترتقى إلى المستوى العالمى من الإبداع الثقافى المتميز.

وتم تكريم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية وهم عبد الله الغنيم فى مجال الدراسات الأدبية والنقدية، الشاعر يعقوب السبيعى فى مجال الشعر، الفنان سامى محمد، المخرج أحمد الخلف، عبد الله الهاجرى، مها غنام، أحمد الرفاعى، أمل الرندي، عويد المشعان، الفنان فاضل سليمان، فيصل أبو صليب،•عبد الله الصالح، عبد العزيز المطيري، سامى سعد، مشارى العبيد، المخرج كامل سليمان

ومن جهته قال الأمين العام للمجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب م.على اليوحة إن احتفال الكويت (عاصمة للثقافة الإسلامية 2016) سوف ينطلق بالتزامن مع بدء فعاليات مهرجان (القرين) الثقافى الـ22 فى يناير المقبل.

وأضاف اليوحة أن المجلس من خلال فعاليات المهرجان سيعمل على إبراز الوجه الثقافى والحضارى لمدينة الكويت وتسليط الضوء على جانبها الثقافى بغية اجتذاب الرأى العام العالمى والإسلامى واستقطاب الطاقات الإبداعية وتحقيق التقارب والتمازج بينها وبين الوسط الثقافى المحلى، موضحًا أن مدينة الكويت اختيرت من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) -برنامج عاصمة الثقافة الإسلامية- التى تسند سنويا إلى ثلاث مدن إسلامية عريقة واحدة عن كل من المناطق الإسلامية الثلاث (العالم العربى وإفريقيا وآسيا) وتمتد الاحتفالات والتظاهرات فى هذه المدن المختارة عامًا كاملاً.

وذكر اليوحة أنه تم اختيار الكويت لتكون إحدى المدن الثلاث المحتفى بها بوصفها عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2016 إلى جانب كل من مدينة (مالية) فى جمهورية مالديف ومدينة (فريتاون) فى جمهورية سيراليون بناء على القرار الصادر فى اجتماع وزراء الثقافة للمؤتمر الإسلامى السادس الذى عقد فى مدينة باكو بجمهورية أذربيجان فى أكتوبر عام 2009.

وبين أن خارطة الاحتفالية تتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية والفنية المتنوعة التى تعنى بالجوانب الثقافية وتسليط الضوء على ما تحتويه الحضارة الإسلامية من تقدم فى المجالات المختلفة وإقامة المؤتمرات والمحاضرات العلمية والأدبية والجلسات الحوارية التى تهدف إلى إثراء المجتمع العربى والإسلامى.

وقال اليوحة إن المجلس سيقيم العديد من الفعاليات الفنية كالأمسيات الشعرية والعروض الموسيقية والسينمائية المختلفة وأنشطة للجمهور المحلى كورش التدريب والرحلات العلمية والأثرية.

وأنشئت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عام 1981 وتعنى بميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال فى البلدان الإسلامية وتعد جهازًا إسلاميًا دوليًا يعمل ضمن أجهزة العمل الإسلامى المشترك ويضم 52 دولة.







اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016

اليوم السابع -1 -2016









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة