مستشارة رئيس البرلمان العراقى لليوم السابع: تركيا انتهكت سيادة بلادنا خلال ملاحقتها للعمال الكردستانى..وحدة الجميلى: التدخلات الإيرانية سافرة..و"إقليم كردستان": أنقرة انتهكت الاتفاقية الموقعة مع بغداد

الأربعاء، 09 سبتمبر 2015 12:33 ص
مستشارة رئيس البرلمان العراقى لليوم السابع: تركيا انتهكت سيادة بلادنا خلال ملاحقتها للعمال الكردستانى..وحدة الجميلى: التدخلات الإيرانية سافرة..و"إقليم كردستان": أنقرة انتهكت الاتفاقية الموقعة مع بغداد الدكتورة وحدة الجميلى مستشارة رئيس مجلس النواب العراقى
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مستشارة رئيس مجلس النواب العراقى لشئون المصالحة الوطنية، الدكتورة وحدة الجميلى، إن ضربات التى قامت بها تركيا شمال العراق تمتاز بالكر والفر، مؤكدة أنه يحق لأنقرة، وفقا لاتفاقية موقعة بينها وبين بغداد الدخول لمسافة 5 كيلومترات لقصف حزب العمال الكردستانى، مشيرا إلى أن أنقرة انتهكت الاتفاقية ودخلت إلى عمق الأراضى العراقية لأكثر من 20 كم، وهو بمثابة انتهاكا لسيادة العراق.

تنديد بالتدخل التركى
ووصفت الجميلى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، من العراق، تنديد حكومة إقليم كردستان تجاه التدخل التركى بـ"الخجول" نوعا ما، مؤكدة وجود حلف اقتصادى واستراتيجى بين حكومة أربيل وحكومة حزب العدالة والتنمية التركى، مشيرة إلى أن الحكومة الاتحادية برئاسة الدكتور حيدر العبادى نددت بالتدخل التركى.

وأوضحت أنه ليس هناك موقف محدد من قبل الحكومة الاتحادية العراقية فى ظل الضغوطات التى تتعرض لها الحكومة من قبل هجوم تنظيم داعش والميليشيات التى تصول وتجول فى البلاد، إضافة للتظاهرات وحالة عدم الرضا لدى القوى السياسية، موضحا أن حكومة اقليم كردستان هى المعنية بما جرى فى إقليم كردستان.

العراق احتج لدى السفير التركى


وأكدت أن البرلمان العراقى كان له موقف منذ ما يقرب من أسبوعين فى هذا الصدد، والحكومة العراقية الاتحادية موقفها لا يتجاوز التنديد والاستنكار إزاء التدخلات التركية، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية العراقية أبلغت السفير التركى بأن ما حدث يعتبر خرق لسيادة العراق، والحكومة التركية أقنعت حكومة إقليم كردستان بالتدخل، وأصبحت متوغلة فى التدخل.

وحول ما أثير حول مشاركة رئيس مجلس النواب العراقى الدكتور سليم الجبورى فى مؤتمر للمعارضة بدولة قطر، أكدت الجميلى أن رئيس البرلمان العراقى لم يشارك فى مؤتمر الدوحة، حيث أبلغ رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية أن زيارته للدوحة من أجل فتح صفحة جديدة، لمعاونة العراق فى مكافحة الإرهاب مع قطر وعودة الدولة العراقية للحضن العربى، ومحاولة التفهم وفتح قنوات تواصل مع قطر.

أهداف مؤتمر الدوحة
ورحبت الجميلى بالمؤتمر حال سعيه للم شتات أهل السنة، وذلك عقب تراجع دورهم وتهميشهم فى العراق فى ظل عدم وجود مرجعية سياسية أو دينية، موضحا أنه أصبح لزاما على أهل السنة عقب تعرضهم لتآكل جغرافى وتآكل فى الطاقات البشرية، مشيرة إلى احتلال أراضى أهل السنة من قبل تنظيم داعش فى ظل عدم وجود أى موارد بشرية، وتشتتوا ما بين نازحين أو لاجئين، وأصبح لزاما على القوى السياسية أن يتحدوا مع المراجع السنية وكبار الشيوخ، معربة عن رفضها التام للمؤتمر حال تناوله رفض العملية السياسية والدستور، وتبنى سياسة جديدة غير سياسة الدولة العراقية.

وأكدت أن التدخل التركى الأخير والغارات على حزب العمال الكردستانى يعتبر تدخلا سافرا، موضحة أن التدخل الإيرانى فى شئون العراق أصبح أمرا سافرا وهو ما دفع المرجعية العراقية السيستانى لتوجيه رسالة للخامئنى بسبب تدخل قاسم سليمانى فى العراق، مشيرة إلى أن التدخل الإيرانى فى كل محافظات العراق أصبح أمرا سافرا.

إقليم كردستان يؤكد: الحكومة والبرلمان العراقى يتحملون المسئولية


ومن جانبه قال كفاح محمود المستشار الإعلامى لرئيس إقليم كردستان، إن الإقليم ينظر إلى الأمور التى تحدث بعقلانية، وإن ما يحدث على حدود الإقليم مع تركيا يأتى على خلفية اتفاقية موقعة بين العراق وتركيا تتيح لأنقرة التوغل لعدة كيلومترات لمطاردة المناوئين لها، مؤكدا أن تركيا دخلت ما يقرب 30 كيلو للعراق، موضحا أن البرلمان والحكومة الاتحادية العراقية لم يستطيعوا تعديل هذه الاتفاقية أو مناقشة الحكومة التركية لتعديل الاتفاقية أو الغائها.

وأكد أن تركيا دخلت إلى منطقة معقدة التضاريس ولا يوجد أى تواجد بشرى للمدنيين، لكن هناك تواجدا لبعض المسلحين التابعين لحزب العمال الكردستانى، مشيرا إلى أن تركيا أعلنت أنها أنجزت مهمتا وانسحبت لداخل الأراضى التركية، موضحا أن أنقرة ترى أن تلك العناصر تتخذ من تلك الأراضى نقطة انطلاق لعملياتها ضد تركيا.

وأكد أنه ليس أى هناك حل للمشكلة والأمر لن يتعدى الشجب والاستنكار والإدانة كما هو المتبع فى منطقة الشرق الأوسط، موضحا أن ما قامت به تركيا يعد تطبيق الاتفاقية لكن حدث انتهاك لسيادة الأراضى العراقية فى ظل عدم مطالبة البرلمان والحكومة العراقية منذ عام 2005 لتركيا بتعديل أو إلغاء الاتفاقية، محملا الحكومة الاتحادية برئاسة حيدر العبادى المسئولية.

ويذكر أن قوات تركية برية خاصة توغلت فى شمال العراق فى عمليات هى الأولى من نوعها واسعة النطاق ضد مواقع حزب العمال الكردستانى، ردا على هجوم أسفر عن مقتل 16 جنديا تركيا، وفقا لوكالة الأناضول.

وصرح مصدر فى الحكومة التركية بأن "قوات الأمن التركية عبرت الحدود العراقية فى إطار مطاردة إرهابىّ حزب العمال الكردستانى الضالعين فى الهجمات الأخيرة"، مؤكداً أن "هذا إجراء قصير المدى يهدف إلى منع فرار الإرهابيين".

وقد شن الطيران الحربى التركى أكثر من 50 طائرة حربية تركية غارات كثيفة لمدة 6 ساعات على 20 هدفا لحزب العمال الكردستانى فى شمال العراق، وأسفرت الغارات عن ما بين 35 و40 من القتلى.



موضوعات متعلقة..


لأول مرة.. تركيا تنفذ عملية برية بقوات خاصة داخل العراق ضد "الكردستانى"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة