عم لطفى "لحام بالفطرة" بدأ مشواره منذ صغره، يستخدم أنامله التى تركت صعوبة المهنة آثارها عليها فى إعادة التشكيل واللحام وكأنه ينحت تمثاله المفضل لديه "القمع" الذى كان مصدرا لرزقه على مر السنوات.
"علاقة الحب والتفاهم بينى وبين الأقماع والأوانى وغيرها من المنتجات المعدنية بدأت منذ عام 1962 " هكذا بدأ عم " لطفى" حديثه لـ " اليوم السابع" مشيرا إلى بداية عمله كلحام بإحدى شركات المقاولات الكبرى فى مصر التى لم تكن طبيعة عملها مجدية بالنسبة له فى وقتها، مما دفعه إلى فتح ورشة لحام خاصة بحى الحسين.
" العمل بشركة والالتزام بطريقة شغل معينة من لحام حديد بشكل غير فنى وتوصيل المعادن ببعضها كان أمر ممل جدا بالنسبة لى، لكنى مكنتش أقدر أتركه لأنه كان مجدى على مستوى الجانب المادى، علشان كدة قررت أفتح ورشة لحام وأنا عمرى أقل من 15 سنة وبدأت أشتعل اللى بحبه وفعلا أبدعت فى تصنيع أشكال معدنية مختلفة كان أهمها القمع.
وعن كونه صاحب أقدم وأفضل ورشة لحام بحى الحسين يقول": لأنى بتعامل مع اللحام وكأنه فن مش مجرد مهنة ولقمة عيش وربيت عمالى وولادى اللى بيشتغلوا معايا على نفس الطريقة، فالحمد لله منتجاتنا على الرغم من أنها يدوية إلا أنها مصنعة بشكل دقيق جدا توجتنا على عرش الورش بالحسين خاصة أن الورشة هى الأولى فى الحى.
