أكرم القصاص - علا الشافعي

حسام سالم يكتب: الوصية

الأربعاء، 09 سبتمبر 2015 10:02 ص
حسام سالم يكتب: الوصية صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يظل الآباء فى تربية أبنائهم كل يوم بنصيحة وكل يوم بمقولة مرة تهديد ومرة أخرى ترغيب ومرة لأنارة الطريق حتى تأتى أيام النهاية فيلخص الأب كل هذه الحياة بوصية يوصى بها أولادة بها ملخص كل النصائح التى داوم عليها يوما بعد يوم. هذا ما قام به معلمنا وأبينا وقائدنا محمد ( ص) طيلة ثلاثة وعشرون عاما فلا يوجد يوما لم يعلمنا آيه من آيات القرآن ولا يوجد يوما لم يحدثنا بحديث نسير على خطاه إلى يوم الدين. ألا انه أراد أن يوصينا بوصية بنهاية الأيام وكانت بحجة الوداع ألا هى ( أيُّها النَّاسُ، أن دماءَكم وأموالَكم عليْكُم حرامٌ ) إلى آخر الوصية.

وأراد رسول الله ( ص) بهذه الوصية أن يضع أساس المجتمع المسلم الصحيح الذى يجب أن يبنى على أساس حرمة المال والدم كما يبنى الفرد على أساس الصلاة والصيام. فأين نحن الآن من الوصية ؟.

برغم تعاطفنا مع الطفل السورى الذى غرق على السواحل التركية الا اننى لا اتوافق مع تصريحات ابيه والتى حمل من خلالها الحكومة الكندية مسئولية ما حدث لأسرته لرفضها طلبا بالسماح بدخول البلاد. المسئولية تقع كاملة علينا نحن كمسلمين فجميعنا مشاركون سواء شاركنا بطريقة مباشرة او غير مباشرة فيما يحدث ببلادنا فنحن لم نتيقن وصية رسول الله ( ص) وقمنا بأهمالها ولم نعمل بها إلا أقل القليل. فما الهدف من الحروب الدائرة بين المسلمين والمسلمين فى جميع الدول العربية التى أتت وتأتى بنتيجة واحدة وهى الدمار الشامل وتشويه صورة الإسلام والمسلمين.نظرة بسيطة على ما يحدث ستتيقن اننا لسنا على طريق الوصية.

ويذكرنى ما قاله أب الطفل السورى بما قاله ويقوله أنصار رابعه من تحميل الدولة المصرية مسئولية من مات فى فض الاعتصام دون النظر على الفاعل الحقيقى وهم هؤلاء السحرة من كانوا يعتلون المنصة فى هذا الوقت وقد أطلقت عليهم صفة السحر لما كانوا ومازالوا يفعلوه بشباب المسلمين فمن غير المنطق أن تسمع كل هذه الآهات والتكبيرات بمجرد قول أحد السحره أن من يشك فى عودة مرسى فقد شك فى وجود الله او من قال أن غدا عصرا مرسى سيكون بالقصر. تجد التهليل والتصديق وهذا ليس الا نتيجة الوقوع تحت تأثير السحر الدينى. نعم السحر الدين فللدين سحر قد يتخذه بعض العارفين بلغة الخطاب للتأثير على الآخرين لأغراض شخصية وليس لأغراض أرادها الله ورسوله.

وبعيدا عن قصة الطفل السورى وما يدور بالدول الإسلامية التى حما الله مصر منها بفضل الجيش المصرى نرجع مرة أخرى إلى وصية رسول الله ( ص) بحرمة المال والدم، فقد أثار قلبى ودمعى ما شاهدته الأسبوع الماضى فى حادثة القبض على مصنع لتصنيع تيل فرامل السيارات غير المطابقة لأى مواصفات مع ختم التيل بختم صنع فى كوريا وأخرى صنع باليابان، وكل هذا ليس بغريب فقد اعتدنا على الغش اليومى ونريد ما لا يقل عن ثلاثون مليون جندى شرطة لمراقبة تصرفاتنا اليومى ولكن الغريب هذه الكمية الكبيرة من الآيات القرآنية المعلقة على جدران المصنع. إلى هذا الحد نهين هذا الدين الحنيف. فمتى نرجع إلى وصية رسولنا الكريم. متى نعلم أن حرمة مال الدولة يأتى فى نفس حكم حرمة مال الفرد.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

شعب متدين بطبعة

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام

موقف مشابه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة