هجوم إيرانى على السعودية بعد حادث "منى": "خامنئى" يزعم: غلق الشرطة للطريق السبب ويدعو بعثة الحج لتقديم العون للحجاج من الدول الأخرى.. وخطيب طهران يطالب برفع شكاوى للمحاكم الدولية للتحقيق فى الحادث

أقحمت إيران السياسة والمزايدات على السعودية عقب وقوع حادث التدافع فى مشعر "منى"، وخرجت عبر أبواقها الإعلامية وقياداتها الدينية والسياسية لتشن هجوما شرسا على المملكة العربية السعودية وقادتها جراء الحادث الذى استخدمته طهران فرصة لفتح باب المزايدات السياسية.

هجوم إيرانى على المملكة عقب الحادث

فعقب وقوع الحادث بدقائق خرجت المملكة العربية السعودية للرأى العام لتعلن تفاصيل الحادث بكل شفافية ووضوح، وأعلنت حالة الاستنفار القصوى لإنقاذ الجرحى والمصابين ونقلهم للمستشفيات، فيما أطلت علينا إيران بوجهها السياسى لشن أشرس هجوم للنيل من المملكة العربية السعودية.

المرشد الأعلى للثورة الإيرانية وتسييس قضية حادثة "منى"

قاد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على الخامنئى عملية "تسييس" حادث التدافع بين الحجيج ودعا السعودية لتحمل مسئولية ما جرى فى الحادث، زاعما سوء الإدارة السعودية وما وصفه بالتعامل غير الصحيح فى التسبب بوقوع حادث التدافع.

وفتح الخامئنى باب المزايدات على مصراعيه للتقليل من قدر الجهود المكثفة والتحركات النشطة التى تقوم بها المملكة العربية السعودية للتعامل مع الحادث، داعيا بعثة الحج الإيرانية لتقديم الإسعافات الضرورية للحجاج الإيرانيين وتقديم العون لباقى الحجاج من الدول الأخرى والوقوف إلى جانبهم، زاعما "أن جذور الحادثة تعود لإغلاق الطريق من قبل الشرطة السعودية."

منبر الجمعة بطهران ساحة سياسية للهجوم على السعودى

ة
فيما تحول منبر خطبة الجمعة بالعاصمة الإيرانية طهران لساحة سياسية، شن من خلالها هجوما شرسا على قادة المملكة العربية السعودية من قبل خطيب الجمعة آية الله محمد إمامى كاشانى، واصفا ما حدث بـ"الإدارة غير الكفؤة"، داعيا لرفع الشكاوى بهذا الشأن إلى المحاكم الدولية لتحديد أسباب وقوع الكارثة فى "منى"، وهو ما أدى لاندلاع تظاهرات حاشدة مناهضة للسعودية فى جميع أنحاء إيران.

فيما ادعى أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى، على شمخانى، أن "ضعف الحكومة السعودية فى الإدارة وعدم كفاءة القائمين على الشؤون التنفيذية والنظام فى الحج يعد من الأسباب الرئيسية لوقوع كارثة منى."

جهود السعودية فى التعامل مع الحادث ودور حجاج إيران فى وقوعه

وبينما عقد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا السعودى، اجتماعا عقب وقوع الحادث بساعات، ووجه بتشكيل لجنة تحقيق عليا لتتولى التحقيق فى هذا الحادث ومسبباته وصولاً إلى معرفة الحقيقة، واصلت طهران المزايدات على الحادث، حيث طالب وزير الداخلية الإيرانى رحمانى فضلى، الجمعة، بدراسة وإعلان أسباب وقوع الأحداث الأخيرة فى حج هذا العام.

أهداف سياسة وراء الهجوم على السعودية

وفتحت إيران الباب لوسائل إعلامها المقروءة والمسموعة والمرئية لشن هجوم شرس على المملكة العربية السعودية بهدف النيل من قادتها فى محاولة لتسييس الحادث الأخير والمتاجرة بدماء شهداء حادث التدافع بغرض تحقيق أهداف سياسية هدفها النيل من السعودية وإهانة رموزها وقادتها.

ونشرت صحيفة "سبق الإلكترونية السعودية" تقريرا يتضمن شهادات من شهود عيان، يؤكدون أن حادث مشعر منى الذى أودى بحياة 717 حاجا وإصابة أكثر من ثمانمائة آخرين نتيجة التدافع، تزامن مع اندفاع حملات حجاج ضخمة للإيرانيين عبر طريق سوق العرب، وهم يرددون هتافات صادمة، هى فى الغالب "لبيك يا حسين" وتصادموا مع الحجاج الآخرين، وهو فيما يبدو إشارة إلى أن سبب التدافع والحادث الذى سبب الألم لجميع المسلمين، هم الحجاج الإيرانيون.

وتتهم الجريدة السعودية إيران رسميا بمحاولة تصدير الثورة وافتعال الصدام مع الحجاج الآخرين من خلال السعى الدائم لتصدير الثورة الإيرانية بين الحجيج وتحويل المناسبة الدينية إلى صراع سياسى، ولا تنسى الجريدة السعودية الإشارة إلى كارثة عام 1987، عندما نظم حجاج إيرانيون أعمال شغب ورفعوا صورة مرشد الثورة الإيرانية آنذاك آية الله الخمينى وقطعوا الطرق وعرقلوا أداء الحجاج للفريضة وحاولوا اقتحام المسجد الحرام، وهو ما أدى إلى مصادمات دامية مع أفراد الأمن، وكذلك حادثة نفق المعيصم فى منى عام 1989، عندما نفذ حجاج كويتيون من الشيعة الموالين لإيران عملية "حزب الله الحجاز" وأطلقوا غازات سامة أدت إلى مصرع آلاف الحجاج.

موضوعات متعلقة..

بالفيديو..شاهد الحجاج الإيرانيين يهتفون "لبيك يا حسين" بدلا من "لبيك اللهم لبيك" فى المشاعر المقدسة ..الاحتجاجات المذهبية للحجاج الإيرانيين متكررة واتهامات لطهران فى الإعلام السعودى بإفساد شعائر الحج