وأشارت المنظمة الأمريكية أن متوسط دخل من 56% من الكتاب فى الولايات المتحدة فى عام 2014 وصل إلى 8000 دولار، بانخفاض 24% بعد أن كان يصل إلى 10500 دولار منذ ست سنوات، متأثرًا بعدة عوامل أبرزها ازدياد عمليات القرصنة، توسع نفوذ موقع أمازون، وإقتصاديات النشر، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأضافت نقابة المؤلفين، أن متوسط الدخل بالنسبة للمؤلفين الذين يعملون بدوام كامل انخفض بنسبة 30٪ بين عامى 2009 و2014، من 25 ألف دولار إلى 17 ألف دولار، فى حين انخفض متوسط دخل المؤلفين الذين يعملون بدوام جزئى إلى 38٪ خلال الفترة نفس الفترة من 7250 دولارًا إلى 4500 دولار، مشيرة إلى أن تسعة وثلاثين فى المائة من المشاركين فى الاستطلاع جاء دخلهم الوحيد من الكتابة، كما كشفت الدراسة أيضا أن متوسط الدخل بالنسبة للمؤلفين من الذكور والإناث كان متقاربا إلى حد كبير فى العام 2014، مع حصول الرجال على متوسط 8250 دولارا والنساء 8000 دولار.
وقالت الكاتبة "مارى رازينبرجر"، المديرة التنفيذية للنقابة "كنا نتوقع بعض الانخفاض فى الأرباح لأننا لا زلنا نسمع من الكتاب أنهم يكافحون من أجل كسب لقمة العيش، ولكن كان من المستحيل أن نتخيل هذا الانخفاض غير المتوقع".
وأضافت رازنبرجر "إن الأمر الذى أعطى النقابة حدسا بأن النتائج سوف تكون سيئة هو المسح الذى قامت به الصيف الماضى، جمعية الترخيص والتحصيل والذى كشف عن هبوط دخل الكتّاب المحترفين خلال الأعوام الثمانية الأخيرة إلى مستويات مذله، أقل من الحد الأدنى للأجور الذى حدّدته مؤسسة جوزيف راونترى البحثية".
وبالرغم من الدعم المالى الذى تلقاه مجموعة من الكتاب من قبل النقابة وارتفاع الدعوات التى تناشد وزارة العدل الأميركية للتحقيق فى نشاط متاجر التجزئة على الإنترنت إلا أن هيمنة أمازون على سوق الكتب فى الولايات المتحدة حال دون وجود سوق صحية وتسبب أيضا فى إغلاق الآلاف من المكتبات لعدم مقدرتها على منافسة أمازون التى أتاحت للقراء العثور على الكتب التى يريدونها من خلال موقعها فقط.
وأضافت رازنبرجر " شركة أمازون أجبرت الناشرين على القبول بشروط غير عادلة ما كانوا ليقبلوا بها فى ظل وجود سوق متنوع صحى حيث فرضت على الناشرين 25 % من الايرادات على الكتب الإلكترونية وهو أمر غير مبرر منطقياَ نظرا لانخفاض كلفة انتاجها مقارنة بالكتب المطبوعة، والمشكلة الأكبر هى أن دور النشر وصلت اليوم إلى المرحلة التى لا يمكن فيها أن تستمر دون أمازون".
موضوعات متعلقة..
- تعبيرات جسدية وصوتية ضد التهميش والقمع بورشة "زهرة الصبار" بالثقافة السويسرية
