أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

أنا فى حماك يا رسول الله «7»

الإثنين، 21 سبتمبر 2015 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول النبى، صلى الله عليه وسلم،: «ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما...».

وهذه مكافأة يمنحها الله عز وجل لكل من آثر الله ورسوله على هواه.. فيحس أن للإيمان حلاوة تتضاءل معها كل اللذات الأرضية، ولأن من أحب شيئاً أكثر من ذكره، فكلما ازداد العبد لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، حباً ازداد له ذكراً، ولأحاديثه ترديداً، ولسنته اتباعاً، ومع هذا كله تزداد حلاوة الإيمان.

وثيقة حبه.. وقعها بالدم 

- ففى الطائف وقف المشركون له صفين على طريقه، فلما مر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بين الصفين جعل لا يرفع رجليه ولا يضعهما إلا رضخوهما بالحجارة حتى أدموا رجليه.

- ومع بنى عامر بن صعصعة: يعرض النبى صلى الله عليه وسلم عليهم الإسلام ويطلب النصرة، فيجيبونه إلى طلبه، وبينما هو معهم إذ أتاهم بيحرة بن فراس القشيرى، فأثناهم عن إجابتهم له ثم أقبل على النبى، صلى الله عليه وسلم، فقال: قم فالحق بقومك، فو الله لولا أنك عند قومى لضربت عنقك، فقام النبى، صلى الله عليه وسلم، إلى ناقة فركبها، فغمزها بيحرة فألقت النبى، صلى الله عليه وسلم، من على ظهرها.

تصور حالته، صلى الله عليه وسلم، وقد قرب على الخمسين من عمره، ويسقط من فوق ظهر الناقة ويتلوى من شدة الألم على الأرض، والارتفاع ليس بسيطاً، إنه يسقط على بطنه من ارتفاع مترين ونصف المتر.

- بينما النبى، صلى الله عليه وسلم، فى حجر الكعبة إذ أقبل عليه عقبة بن أبى معيط فوضع ثوبه على عنقه، فخنقه خنقاً شديداً فأقبل أبو بكر، رضى الله عنه، حتى أخذ بمنكبه ودفعه عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقال: «أتقتلون رجلاً أن يقول ربى الله».

- وغير ذلك: يوضع سلا جزور على كتفيه، صلى الله عليه وسلم، وهو ساجد، وينثر سفيه سفهاء قريش على رأسه التراب، ويتفل شقى من الأشقياء فى وجهه، صلى الله عليه وسلم.

صبر، صلى الله عليه وسلم، على ذلك كله لأنه يحبنا.. أوذى وضرب وعذب.. اتهم بالسحر والكهانة والجنون.. قتلوا أصحابه.. بل وحاولوا قتله.. وصبر على كل ذلك كى يستنقذنا من العذاب ويهدينا من الضلال ويعتق رقابنا من النار.

وبعد كل هذا البذل والتعب؟ نهجر سنته، ونقتدى بغيره، ونستبدل هدى غيره بهديه!!.

يا ويحنا.. وقد أحبنا وضحى من أجلنا لينقذنا، ودعانا إلى حبه، لا لننفعه فى شىء بل لننفع أنفسنا فأين حياؤنا منه؟! وحبنا له؟! بأى وجه سنلقاه على الحوض؟! بأى عمل نرتجى شفاعته، صلى الله عليه وسلم؟!- بأبى هو وأمى- بأى طاعة نأمل مقابلته فى الفردوس؟!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة