"اليوم السابع" تلتقى هواة جمع العملات أمام شبابيك بيع تذكارات قناة السويس بالخزانة العامة.. المستشار عادل فهمى يشترى مجموعتين بقيمة 123 ألف جنيه.. وشكوى من ارتفاع أسعار الإصدار الذهبى

التقى اليوم السابع مجموعة من أكبر هواة جمع العملات والمقتنيات النادرة فى مصر، على شبابيك بيع التذكارات الذهبية لقناة السويس الجديدة بمصلحة الخزانة العامة، فى ثانى أيام طرح التذكارت الذهبية للبيع.

المستشار عادل فهمى يقتنى مجموعتين بـ123 ألف جنيه

واشترى أحد أكبر هواة جمع العملات والتحف النادرة لمجموعتين من التذكارات الذهبية بقيمة 123 ألف جنيه اليوم، وهو المستشار عادل فهمى، فى حين أعلن اثنان آخران هما مجدى حنفى هاو، متخصص فى جمع العملات المعدنية والورقية، والدكتور علاء الدين محمد فرج أستاذ جامعى بالمعاش شراء مجموعة لكل منها يتعدى ثمنها 60 ألف جنيه، أما الدكتور علاء إسماعيل، طبيب عظام مقيم بألمانيا منذ 28 سنة، متخصص فى جمع العملات المصرية وتسويقها بمعارض دولية، فأكد نيته شراء مجموعة لم يحدد كميتها أو قيمتها حتى يتعرف على الكمية المسموح خروجها من مصر من خلال المطار.

رئيس الخزانة يتوقع ارتفاع مبيعات الإصدار الذهبى لـ3 ملايين اليوم

وقال محمد فتحى، رئيس مصلحة الخزانة العامة، الذى حرص على استقبال الهواة بمكتبه وتسليمهم التذكارات، إنه خلال الساعات الأولى من صباح اليوم تم بيع تذكارات بقيمة 750 ألف جنيه، فى حين تم أمس البيع بقيمة مليون ونص تقريباً، متوقعاً أن تتمكن الخزانة العامة تحقيق مبيعات بنهاية اليوم تصل إلى 3 ملايين جنيه.

ويعتبر المستشار عادل فهمى، البالغ من العمر 82 عاما، أحد أكبر هواة جمع العملات والتحف النادرة بمصر، والذى أكد لليوم السابع أنه سارع بتسديد قيمة مجموعتى التذكارات الذهبية للخزانة العامة منذ 17 أغسطس الماضى، حتى يكون أول المشتريين للتذكارات قبل نفاد الكمية.

وأعلن "فهمى" نيته الدخول بمزاد الذى تسعى وزارة المالية لإجرائه على التذكارات ذات الترقيم المميز قريبا، مؤكداً أنه يقتنى مجموعة طوابع قناة السويس التى صدرت فى يوليو 1868 والتى اشتراها عام 1984 بقيمة 15 ألف جنيه إسترلينى آنذاك، كما يقتنى أول طابع صدر فى العالم وهو طابع الملكة فيكتوريا بإنجلترا، يصل ثمنه حاليا إلى 525 جنيها لأنه يحمل ختما، وفى حالة عدم ختمه يتعدى ثمنه ملايين الجنيهات، كما اقتنى فهمى أول مجموعة طوابع مصرية صدرت عام 1866.

ويعيش فهمى بمفرده حيث آثر عدم الزواج متفرغا لجولاته حول العالم يجمع العملات والتحف النادرة، حتى تحول بيته لمتحف خاص ليس به مكان للجلوس على حد تعبيره.

طبيب يسعى لشراء 30 ألف جنيه معدنى لترويجها بمعارض دولية

أما الدكتور علاء إسماعيل، الطبيب المتخصص بمجال العظام، فقد بدأ جمع العملات والتسويق لها كهاو ثم تحول للاحتراف والتجارة منذ 15 عاما، وهو مقيم بألمانيا منذ 28 عاما متخصصا فى جمع والترويج للعملات المصرية والعربية.

وتقدم إسماعيل بطلب لوزارة المالية للحصول على 30 ألف جنيه معدنى الذى يحمل على إحدى وجهيه شعار قناة السويس الجديدة، للترويج له بعدد من المعارض الدولية الأوربية المتخصصة للعملات.

وقال إسماعيل لليوم السابع، أن وزارة المالية لم توفق حتى الآن على طلبه، فى الوقت الذى يطالب بسرعة الحصول على الأموال والتصريح بالخروج بها من مصر للحاق بعدد من المؤتمرات الدولية التى يبدأ أولها فى هولندا فى الفترة من 24 – 27 سبتمبر الجارى، وهو من أكبر المعارض الدولية للعملات ويقام مرتين سنوياً، بالإضافة لمعرض آخر يقام فى الشهر الجارى أيضاً بمدينة شتوجارت بألمانيا.

وأضاف إسماعيل، خلال زيارته اليوم لمقر مصلحة الخزانة العامة لشراء مجموعة من التذكارات الذهبية التى طرحت أمس للبيع، أنه يسعى للترويج للجنيه الجديد بعدة معارض دولية متخصصة للعملات، ومنها معرض فرانكفورت الذى يعقد الشهر المقبل فى الفترة من 15 – 17 أكتوبر، وأكبر معرض للعملات فى العالم الذى يعقد فى برلين فى الفترة من 5 – 7 فبراير المقبل، كما يوجد معرضين بإيطاليا مرتين سنويا، ومعارض بهولندا وتشيكوسلوفاكيا، وجنيف، وبازل، ومعرض شتوجارتب ألمانيا الشهر الجارى.

وأكد إسماعيل أن سوق العملات المصرية "ليس جيدا" فى آخر 5 سنوات، قائلا، "الترويج للعملات المصرية بالخارج يتم بجهود فردية ولا يوجد أى دعم حكومى فى هذا المجال".

ويسعى إسماعيل للحصول على مجموعة من عملة الجنيه المعدنى الذى سكته وزارة المالية للترويج له فى المعارض الدولية، قائلا، "لابد أن يعرف العالم ما هى قناة السويس من خلال أشياء بسيطة، تتمثل فى هذه العملة التذكارية"، مضيفا، "العملات المصرية الجميلة ستنقرض لو تركناها".

جدير بالذكر مصلحة سك العملة، التابعة لوزارة المالية، تستهدف سك 80 – 100 مليون جنيه من الجنيه المعدنى المتداول لتلبية احتياجات جميع المحافظات، بحسب بيان صدار عن وزارة المالية فى وقت سابق، ويتم بيع الجنيهات المعدنية بمنافذ الخزانة العامة، حيث تم تخصيص 50 جنيها لكل مواطن.

صاحب موسوعة العملات المصرية يشترى مجموعة بـ60 ألف جنيها

وسعى المهندس مجدى حنفى، أحد أهم هواة جمع العملات الورقية والمعدنية لاقتناء مجموعة من تذكارات قناة السويس الذهبية اليوم، بقيمة تتعدى 60 ألف جنيه، وهو مؤلف موسوعة وكتالوج العملات المصرية، والتى تعد موسوعة كاملة للبنكنوت المصرى والعملات المعدنية والمساعدة.

شكوى من ارتفاع أسعار الإصدار الذهبى "ضعف سعر الذهب"

وقال حنفى، "اقتناء العملات وبيعها استثمار مربح، ولكن نحن كهواة نشتكى من ارتفاع ثمن تذكارات قناة السويس لأن ثمنها يتعدى ضعف ثمن الذهب، ونناشد وزارة المالية مراعاة هذا الأمر عند طرح تذكارات أخرى"، وهى نفس الشكوى التى أثارها مقتنى العملات الدكتور علاء الدين محمد فرج - أستاذ جامعى بالمعاش.

من جانبه تفقد الدكتور شريف حازم، مستشار وزير المالية لشئون الهندسية مصلحة الخزانة العامة بمنطقة لاظوغلى، اليوم الأربعاء، ثانى أيام بيع التذكارات الذهبية لقناة السويس.

وقال حازم لـ"اليوم السابع"، إنه من المقرر تسليم البنوك حصة من التذكارات الذهبية غدا لبيعها بفروع البنوك المختلفة بالمحافظات بحد أقصى مطلع الأسبوع المقبل، لتكون متاحة لجميع المواطنين بأنحاء الجمهورية.

يذكر أن مصلحة الخزانة العامة التابعة لوزارة المالية، بدأت أمس الثلاثاء، بيع الإصدارات التذكارية الذهبية الخاصة بقناة السويس الجديدة، حيث تم طرح فئات ربع أونصة (تساوى الجنيه الذهب وزناً)، بسعر 4100 جنيه، ونصف أونصة بسعر 8200 جنيه، وأونصة بسعر 16400 جنيه، واثنين أونصة بسعر 32 ألفاً و800 جنيه، ويتم البيع حالياً بمقر مصلحة الخزانة العامة التابعة لوزارة المالية بمنطقة لاظوغلى بوسط القاهرة.

وكان قد صرح محمد فتحى رئيس مصلحة الخزانة العامة بأنه تم سك 1869 قرصا ذهبيا من فئة 2 أونصة، وهذا العدد يرمز لتاريخ افتتاح قناة السويس عام 1869، كما تم سك 2015 قرص ذهبى من فئة واحد أونصة وهو يرمز لتاريخ افتتاح القناة الجديدة، أما بالنسبة لفئة الربع أونصة وكذلك النصف أونصة فقد تم سك سبعة آلاف قرص ذهبى لكل منها كرمز لعراقة الحضارة المصرية القديمة التى ترجع لسبعة آلاف عام.