توفيق ميخائيل يكتب: مبروك لمصر قناتها الجديدة

كان تعبير فلان يوعى لفحت البحر يطلق على من طالت أعمارهم وكأنهم عاصروا حفر قناة السويس الأولى.

مليون مواطن مصرى تم تجميعهم وترحيلهم لموقع العمل على مدى عشر سنوات (1859 - 1869) استشهد منهم حوالى 120 ألفا نتيجة الجوع والعطش والأوبئة وسوء المعاملة.. بالفأس والغلق أو بالتورية والزنبيل واستخدام بعض الأدوات البدائية، وكان الجمل هو وسيلة النقل والانتقال.

وسالت دماء المصريين بمجرى القناة قبل أن تلتقى مياه البحرين الأبيض والأحمر.

كان عمق القناة حوالى 8 أمتار.

هذه الأيام ونحن نحتفل بافتتاح قناة السويس الجديدة، التى حفرناها بمعدلات أذهلت العالم، وستكون إن شاء الله، بداية مرحلة جديدة وبوابة خير لمصر أرجو ألا ننسى أهالينا بقرى ونجوع مصر، التى خرج منها شهداء حفر القناة الأولى ولم يعودوا إلى بيوتهم نذكرهم بتخصيص نسبة من إيرادات قناة السويس الجديدة لتنمية هذه الأماكن وتعويضهم عن السنين الجرداء، التى عاشوها.

مبروك لمصر وفخر لكل مصرى بالداخل أو بالخارج هذا الإنجاز العظيم.