إسلام عبد اللطيف يكتب: رسالة الفرصة الأخيرة

الجمعة، 07 أغسطس 2015 06:08 م
إسلام عبد اللطيف يكتب: رسالة الفرصة الأخيرة ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السادة المحترمون، المعترضون من أجل الاعتراض، الباحثون عن أمجاد وهمية ولو على حساب الوطن، والمنقبون عن فشل من أجل الفشل.

تحية طيبة،،، أما بعد
تطلقون أبواقكم، ورسائلكم، وصفحاتكم، وعويلكم على مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا، وكل ما تملكون من أجل تقليل وتضئيل من حجم إنجاز قناة السويس الجديدة، تفعلون كل ذلك ليس كرها فى المشروع على قدر ما هو كرها لنظام، أو لشخص، أو لفشل حلم، جعل منكم كارهين لوطن دون أن تشعروا.

تتحدثون الآن عن أطوال القناة وعمقها وحجمها، وتجاهدون من أجل تضئيل حجم وأهمية المشروع، مع العلم أن طول القناة وكل تفصيلة عنها ذكرت من يوم إعلان بدء الحفر بفيديو تفصيلى به كل معلومة دقيقة عن القناة، راهنتم وقتها بكل أوراقكم على استحالة التنفيذ فى تلك المدة، إن لم يكن رهانكم على فشل المشروع بالكامل، لم تنطقوا حرفًا على طول، أو عمق، أو أرباح، أو استفادة من أرباح ومدتها، بل كان شغلكم الشاغل استحالة التنفيذ واستعنتم ببيوت الخبرة العالمية البحرية، والصحف والمجالات العالمية للتدليل على صحة موقفكم، وأن النظام يبيع الهوا و"الكفتة" للشعب،،، مع العلم أن الآن نفس تلك البيوت البحرية العالمية والصحف والمجالات تشيد بحجم الإنجاز والإعجاز وتصفه بالمبهر لأنها رأت ما كانت تراه مستحيلا نفذ على ارض الواقع،،، لكنكم الآن تتجاهلونها وكانكم لم تستعينوا بها من قبل، بل وصل البعض بوصفها أنها تابعة للنظام أو أمنجية لأنها لم تصبح على هواكم "اضطراب نفسى واضح".

اسمحوا لى أن أوجه عنايتكم؛ بأنكم قد فقدتم كل أوراقكم، واستنفذتم رصيدكم لدى الشعب، ولم يعد يرى لكم رؤية أو يصدق لكم كلمة، فقد اختار أن يعطى الرصيد كله للذى صدق وعده، الذى حقق إنجازًا فى وقت كان مكتوبًا للأمة الانقسام والاقتتال، فالدول أمامنا تغرق فى مستنقعات ووحل كبيرها قبل صغيرها، ودولتنا تحارب وتبنى وتشيد فى نفس ذات الوقت، فهل هناك أكثر من ذلك "إنجاز"!!
فقد رأى الشعب أربعة أعوام عجاف ظلام فى بلادنا، أربعة أعوام من الكذب والخيانة والتذوير والقتل والسحل والإهانة والنفاق،، أربعة أعوام شاهدوا فيها العراق تغتصب، وسوريا تتمزق، وليبيا تشرد، واليمن تقسم.. ورأوا فى عام واحد شعاعًا من النور الساطع يضئ ما كان ظلاما عتما لهم،، عام واحد من الصدق والإخلاص والتضحية والهمة والعمل، عام أعاد لهم الأمل فى غدٍ أفضل.

فهل تعتقدون أن هذا الشعب قابل لتصديق أكاذيبكم وإشاعاتكم وإحباطكم، ذلك الشعب الذى راهنتم على ذكائه عندما اتخذ مواقف تتوافق مع أهدافهكم!!

أبدًا والله لن يرضخ لافتراءاتكم وأكاذيبكم، وسيظل الشعب الأبى الذكى الواعى المخلص لوطنه.
أما أنتم أيها السادة المحترمون فأمامكم طريقان: أولهما وأفضلهما هو أن تعودوا لأحضان الوطن الذى لم يغلق قط ذراعيه لابنائه، وتنتضموا لصفوف جماهيره، وتشاركوا فى مرحلة بنائه، وتتدبرون وتعقلون طبيعة وخطر المرحلة، وأن تكونوا دروعا له خيرا من أن تكونوا سهامًا فى ظهره وتكون لكم الفرصة الأخيرة، قبل أن ترغموا على اتخاذ الطريق الثانى وهو أن تظلوا فى أوهامكم وأحقادكم وافتراءاتكم إلى أن يلفظكم الشعب من داخله لفظا تاما وتذهبوا إلى مزبلة التاريخ إلى الأبد .عاشت بلادنا حرة قوية مستقلة قادرة بسواعد ابنائها وجيشها العظيم.

مصر بتفرح.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة