بالفيديو.. الموت على الأبواب.. منطقة كاملة بمصر القديمة آيلة للسقوط.. تصدع عقارات "عمرو بن العاص".. القمامة والثعابين تنتشر بالمكان.. وقاطنوها يتمنون "حسن الخاتمة" وإنقاذهم من "الموت الحتمى"

الإثنين، 31 أغسطس 2015 01:04 م
بالفيديو.. الموت على الأبواب.. منطقة كاملة بمصر القديمة آيلة للسقوط.. تصدع عقارات "عمرو بن العاص".. القمامة والثعابين تنتشر بالمكان.. وقاطنوها يتمنون "حسن الخاتمة" وإنقاذهم من "الموت الحتمى" عقارات عمرو بن العاص
كتبت منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"هويدا" أم لـ5 أطفال يعيشون داخل غرفة بحمام مشترك: "عايشين هنا برحمة ربنا"


"صفاء": الثعابين تملأ المنطقة.. و"زينب": عايزين يشيلونا ميتين ومحدش بيسأل فينا



"عيش حرية كرامة إنسانية".. كل ما يتمناه المرء فى هذه الحياة أن يعيش عيشة كريمة، وأن يشعر بالأمان فى زمن ضاع فيه الأمان، داخل أزقة وحوارى حى مصر القديمة، وبالتحديد داخل منطقة عمرو بن العاص بشارع خليل عويس عطفة إسماعيل يوسف، مجموعة من المواطنين المصريين، يعيشون بتلك المنطقة، آملين فى الله سبحانه وتعالى أن يرسل لهم "الفارس الهمام" الذى أنقذ مصر من حكم الإخوان لينقذهم من "الموت الحتمى" تحت أنقاض منازلهم.

مبان قديمة تجاوزت أكثر من 100 عام تعانى من التصدع والشقوق، اتخذتها السحالى والثعابين بيوتًا لها، يعيش أصحابها فيها معزولين ومعدومين غرف بجوار بعضها، الحمام مشترك فى مدخل السلم.. عندما تدخل أى منزل منهم تشعر أنك داخل مقبرة، رائحة الرطوبة العفنة تزكم الأنوف، القاذورات فى كل مكان، سيدات بلغن من العمر أرذله يعيشون على أمل النجاة من تلك الحياة القاسية، أملهن حسن الخاتمة فى مكان طاهر ونظيف.

تجولت كاميرا "اليوم السابع" داخل تلك المنطقة ورصدت معاناة هذه الأسر، فالتقينا بـ"صفاء رمضان" التى تركت بيتها لضيق يدها فى دفع قيمة إيجاره، لتعيش فى غرفة كانت والدتها تعيش فيها قبل وفاتها داخل بيت مهدم، وأكوام الهدم فى كل مكان، تقول صفاء: "لو أوضة صغيرة وحمام بس مش عاوزة أكتر من كده".

أما "هويدا دياب" أم لـ5 أطفال وزوج مريض يعيشون جميعًا داخل غرفة بحمام مشترك، تطالب المسئولين بشقة لأولادها تحميهم من الموت تحت أنقاض هذا البيت، حيث تقول: "إحنا عايشين هنا برحمة ربنا".

تعيش صفاء مع زوجها بنفس المنطقة فى بيت، ميزته الوحيدة دخول الشمس والهواء فيه من كل جانب، وبجانبهم أيضًا تدخل الثعابين والحشرات والزواحف المختلفة، حيث إن سقف البيت مصنوع من الخشب الأبلكاش والطين، والذى يحوى فوقه من القمامة والمخلفات ما لا يستطيع حمله، وبفطرتها تقول: "عندما يدخل الثعبان الغرفة ليلاً بكلبش فى جوزى وأقول حد الله بينى وبينك لا تأذينى ولا أئذيك، هعمل إيه يعنى"، كل ما تتمناه صفاء لا يختلف عن هويدا فالحلم واحد بيت نظيف تعيش فيه.

"بدل ما تجيبوا الونش يشيلنا ميتين شلونا أحياء أحسن".. هكذا قالت زينب الشبراوى، إحدى السيدات القاطنات فى تلك المنطقة المنكوبة، والتى تعانى كافة أبنيتها من التصدع، وتابعت "الشقوق ظهرت فى المبانى منذ حوالى أكثر من 10 سنوات والخطر يزيد كل يوم عما قبله".

وتضيف زينب: "أبلغت الحى عن هذا الخطر وبالفعل أتى أحدهم، وعاين المنازل وقال لهم نصًا: لا مينفعش كده، ده حرام، محدش يقعد هنا، إخلوا البيوت دى ضرورى، وسابونا ومشيوا ومحدش سأل فينا تانى".

وتابعت زينب: "نخلى البيوت ونروح فين نعد فى الشارع، تعالوا بصوا علينا بدل ما أنتم بتعملوا زهريات فى الشارع، وعمالين تبنوا بيوت فى صحرا فاضية".

أما "الحاجة نصرة نصر" تعيش فى هذه المنطقة منذ عام 63، تقول: "ربنا ينتعنى من هنا بدل ما تقع عليا الأوضة".

كل يوم ونحن نسمع خبرًا عن سقوط بيت أو اثنين أو أرواح تموت تحت الأنقاض، وخيام أمام الهدم وأناس تصرخ وتستغيث، وحكومات متعاقبة تعد بالتعويضات، وتتكرر هذه الكارثة مرة تلو الأخرى، ولكن هذه المرة ليس منزل أول اثنين فقط، وإنما منطقة بأكملها تعانى من تصدع منازلها ولا أحد يسمع ولا أحد يجيب.




اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015

اليوم السابع -8 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة