فى جلسة تحقيق بنيابة أمن الدولة العليا.. المتهمون بـ"استهداف سفارة النيجر" يعترفون بالانضمام لجماعة تكفيرية.. ويؤكدون: تدربنا على يد مجدى البسيونى عضو "حازمون".. وبايعنا أبو بكر البغدادى أمير "داعش"

فى جلسة تحقيق استمرت لمدة 12 ساعة بمبنى نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المحامى العام الأول المستشار تامر الفرجانى، مع 10 متهمين من أعضاء الخلية التى استهدفت سفارة النيجر بشارع الهرم والتى أسفرت عن استشهاد مجند وإصابة 3 آخرين، وذلك بعدما وجهت لهم اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون والدستور وحيازة أسلحة واستهداف المنشآت العامة والتخطيط لاستهداف السفارات والهيئات الدبلوماسية، أقر المتهمون باعتناقهم الأفكار التكفيرية، ورصد القوات الأمنية المكلفة بتأمين البنوك والسفارات وسيارة نقل أموال تابعة لإحدى شركات قطاع الأعمال، وبعض محال المصوغات المملوكة لأبناء الطائفة المسيحية، وبعض ضباط وأفراد هيئة الشرطة، تمهيداً لاستهدافها والاستيلاء على أسلحة أفراد الخدمات المعينة عليها، وتوفير الدعم المادى لتمويل العمليات الإرهابية.

واعترف المتهمون أيضًا أن مجدى البسيونى أحد أعضاء حركة حازمون والذى تم تصفيته، اقترح عليهم القيام بعملية ضد إحدى السفارات من أجل الإعلان عن أنفسهم بشكل قوى، وأنهم اختاروا سفارة النيجر باعتبارها أقرب السفارات إلى أحد المقار التابعة لهم فى المنيب، وأنهم رصدوا المكان 3 أيام قبل الهجوم عليه، وقاموا برصد المكان للمرة الاخيرة وأعطاهم "البسيونى" إشارة البدء ثم توجهوا إلى المكان مستخدمين إحدى السيارات التى سرقوها من قبل، وأطلقوا الأعيرة النارية على القوات المتواجدة قبل أن يفروا هاربين.

وكشف المتهمون بأنهم يبايعون أمير داعش أبو بكر البغدادى خليفة للمسلمين، ومن بينهم المتهمون محمد عبدالفتاح محامى، ويحيى الشربينى، وشقيقه حسام، وأنهم حاولوا التواصل مع تنظيم "داعش"، كما أن قرارهم بضرب السفارة كان للإعلان عن تواجد التنظيم فى قلب القاهرة، وإقناعه بهم، وأن أفكارهم كانت تعتمد على إحداث حالة من الفوضى فى البلاد .

وأضافوا خلال التحقيقات قيامهم بالسطو على عدد من المحال التجارية من بينها محل مشغولات ذهبية مملوك لمسيحى بالجيزة، من أجل توفير دعم مالى قاموا من خلاله بشراء بندقية آلية وبندقيتى خرطوش، كما اعترفوا بأنهم تلقوا تدريبات داخل قطعة أرض فضاء بالعياط مملوكة لقائد التنظيم ومرجعيته الفقهى، مجدى البسيونى، وتلقوا تدريبات على إطلاق النار والفنون القتالية، كما أقام لهم عددا من المعسكرات لتلقينهم الفكر التكفيرى.

وجددت نيابة أمن الدولة العليا، حبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات فى القضية، وحددت النيابة جلسة 12 سبتمبر المقبل لاستكمال التحقيقات مع المتهمين ونظر تجديد حبسهم، وتواصل النيابة تحقيقاتها مع المتهمين المحبوسين وأمرت بسرعة ضبط وإحضار عدد من المتهمين الهاربين فى الخلية التى استهدفت سفارة النيجر، والذين وردت أسماؤهم على لسان المتهمين المحبوسين على ذمة القضية أثناء التحقيقات.

وضمت قائمة المتهمين المحبوسين كلا من "محمد ج ر" و" أحمد ع .ع" و"عبد الله ى ص" و"علاء الدين س " و" محمد س ح" و"يحى م ص" و" محمد ع أ" و" محمد س أ" و" أحمد ع ع"، حيث وجهت لهم النيابة تهمة استهداف سفارة النيجر بشارع الهرم، والتى أسفرت عن استشهاد مجند وإصابة 3 آخرين.

وكانت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية تمكنت من القبض على المتهمين، وعثر بحوزتهم على "بندقية آلية عيار 7,62×39مم، 2 بندقية خرطوش، السيارة الملاكى المستخدمة فى الحادث".