انتقادات للجيش الإندونيسى لإجرائه كشوفات عذرية على الفتيات قبل تجنيدهم

انتقدت صحيفة "لو موند" الفرنسية ما تقوم به القوات المسلحة أو الشرطة الإندونيسية فى حال رغبة انضمام الفتيات إلى صفوهم، حيث تقوم هذه الجهات بإجراء كشوفات للتأكد من عذرية الفتاة والتحقق مما إذا كانت متزوجة أم لا، وأشارت الصحيفة أن هذا الإجراء منافى للحرية ولحقوق الإنسان، وبالطبع سيؤثر على نفسية الفتيات فى مثل هذه المجتمعات.

كما أدانت منظمة "هيومن رايتس" لحقوق الإنسان ما يقوم به الاطباء فى الجيش أو الشرطة الإندونيسية مع الفتيات الراغبات فى الالتحاق بصفوفهم، وتقول المنظمة أن إجبار الفتيات لإجراء هذا النوع من الاختبارات منافى تماما لحقوق الإنسان.

وقالت صحيفة " لو موند" أن الفتيات التى تعترض على هذا الإجراء لاعتبارها إياه إنه إهانة لها فى بلد إسلامى تعتبر راسبة فى الاختبارات ويتم رفض قبولها ضمن قوات الأمن، ويكون رفض تلك الفتيات باعتبارهم فى مجتمع يتمتع بالعادات والتقاليد المتشددة فى هذا الجانب بالتحديد.

ومن ناحية أخرى قال العديد من المتقدمين للزواج من ضابطات إندونيسيات أن زوجات المستقبل أجروا بالفعل هذا الاختبار ولم يعانوا من اى مضايقات نفسية،ورحبوا بهذا الإجراء ووصفوه بضمان لأخلاق الفتاة، وأكدوا أن طبيعة هذه هى طبيعة تلك المؤسسات وهم متمسكين جيداً بالحفاظ على هذا الجانب تحديداً.

كما قال المتاحدث باسم الجيش الإندونيسى فى مقابلة مع إذاعة " بى بى سى" أن تلك الكشوفات لن يتم إلغاؤها، ويتم الكشف على عذرية الفتيات لإكتشاف إذا كانت تعرضت لحادث اغتصاب، ولكن من يحملن مرض او تم فض بكارتهن بسبب ممارسة لا أخلاقية، يتم رفضهن على الفور حتى لا تنشرن الأمراض والرذيلة بين القوات، والجيش أو الشرطة لا يقبلان مثل هذه الفتيات.