الشركات المصرية تضع خطة السيطرة على الأسواق الإفريقية.. "القلعة" تستحوذ على أكبر خط سكة حديد أفريقى لنقل البضائع المصرية.. ومؤتمر لعرض آليات التعاون بين الكيانات الاقتصادية سبتمبر المقبل

فى خطوة جديدة من قبل مجتمع الأعمال فى مصر لغزو السوق الأفريقية والسيطرة عليها، قامت شركة سكك حديد ريفت فالى، التابعة لشركة القلعة فى قطاع النقل بأسواق أفريقية، وتمتلك حق امتياز مدته 25 عامًا لإدارة الشبكة القومية للسكك الحديدية فى كينيا وأوغندا، بتقديم خدمات مميزة لأعضاء اتحاد الصناعات المصرية وجمعيات المستثمرين والغرف التجارية بهدف تعزيز صادراتهم لكل من كينيا وأوغندا ورواندا، بوروندى، شرق الكنغو الديمقراطية وجنوب السودان.

وشملت الخدمات المقدمة من قبل الشركة استشار مجانية عن طريق الوكيل التجارى فى القاهرة حول كيفية التحضير المستندى والإدارى واللوجيستى لتنفيذ العمليات التصديرية إلى شرق إفريقيا، بالإضافة إلى تقديم معلومات عن التأمين على البضائع وضمان السداد مقابل الصادرات.

وتضمنت الخدمات تقديم آلية الـ"door-to-door" من باب المصنع حتى أى نقطة داخل أى دولة من الدول المذكورة، بالإضافة إلى خدمة استلام البضائع من على المراكب فى ميناء مومباسا وإتمام جميع الإجراءات الجمركية، ونقل البضائع بالسكك الحديدية ثم بالشاحنات من محطات السكة الحديد حتى مخازن الجهة المستوردة مع إتمام كل المعاملات اللوجيستية والإدارية المتعلقة بعملية الشحن، والحجز المسبق وإصدار تذاكر نقل للحاويات بمختلف مقاساتها وأنواعها على قطارات شركة ريفت فالى، وتنظيم قوافل عرض ومهرجانات ترويج للبضائع المصرية داخل المدن الكبرى الواقعة على امتداد خط السكك الحديد بترتيبات منفصلة مع المكتب التجارى الأفريقى.

وكانت شركة سكك حديد ريفت فالى، قد أعلنت وصول أول ثلاث قاطرات جديدة من الشحنة المصنعة فى الولايات المتحدة الأمريكية.

وتأتى القاطرات الجديدة فى إطار خطط الشركة لشراء عشرين قاطرة جديدة مصنعة فى الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب تشغيل ست قاطرات بعد تجديدها بالكامل، فيما يعد أحدث الإنجازات المحققة هذا العام ضمن برنامج إعادة تأهيل الشركة والمزمع تنفيذه خلال خمس سنوات بقيمة 287 مليون دولار أمريكى (26 مليار شيلينغ كينى).

وأكد كريم صادق العضو المنتدب لقطاع النقل بشركة القلعة فى تصرحات سابقة خلال الاحتفالية التى عقدت فى شانجموا بمومباسا بمناسبة وصول القطارات، أن منظومة النقل بين بلدان شرق أفريقيا ستستفيد كثيرًا من البرنامج الاستثمارى لإعادة إحياء ريفت فالى، والذى أثمر عن ضخ القلعة وشركائها فى أفريكا ريل وايز لاستثمارات خلال الأشهر الـ32 الأخيرة تتجاوز مجموع ما تم استثماره بريفت فالى على مدار 30 سنة كاملة.

وأشار صادق إلى التزام الشركة بدعم شركة ريفت فالى وتوفير ما يلزم من استثمارات وخبرات فى سبيل نجاح هذا المشروع الحيوى وهو ما ينعكس فى الإنجازات المحققة طوال فترة العامين ونصف الماضية تكليلا لنجاح الشركة فى شراء 20 قاطرة جديدة من الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة25.3 مليون دولار(2.3 مليار شيلينغ كينى).

وأشار مصدر بشركة ريفت فالى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أهمية سوق شرق أفريقيا للمنتج المصرى، الذى يعتبر أسرع أركان القارة نموا سكانيا واقتصاديا، كما أنها تمثل بعدا استراتيجيا بالنسبة لمصر، حيث تقع بها 7 دول من إجمالى 11 دولة داخل حوض النيل، كما أن أسواق شرق أفريقيا هى من أكبر الأسواق المستوردة، فهى تمثل 45% من تعداد سكان مجموعة الكوميسا مجتمعين، وتصل واردتها إلى 54% من قيمة واردات دول الكوميسا.

وأضاف أن تنمية الصادرات المصرية إلى أفريقيا تمثل أحد الحلول الداعمة للنمو الاقتصادى المصرى فى هذا العصر، حيث يعتبر المنتج المصرى من المنتجات الملائمة جدا للأسواق الأفريقية، إذ إنه فى الجودة يقترب من المستوى الأوروبى وفى السعر يقترب من المستوى الآسيوى.

وحققت شركة سكك حديد ريفت فالى حجم شحنات منقولة من يوليو 2014 حتى يونيو 2015 قيمة 1.7 مليون طن، فى حين يبلغ متوسط حجم الحمولة المنقولة لكل قطار 1.250 طن، ويصل عدد عربات سكك حديد ريفت فالى إلى 2000 عربة، وبلغ حجم النمو فى الحمولات المنقولة 35% سنويا، ويصل طول خطوط السكك الحديدية، التى تديرها الشركة 2.352 كم.

ومن المقرر أن تعقد شركة القلعة مؤتمر النقل والخدمات اللوجستية والتخليص الجمركى "سكك حديد ريفت فالى: منظومة متكاملة للنقل فى شرق إفريقيا فى التاسع من سبتمبر بمقر اتحاد الصناعات المصرية.