الرى والكنيسة يوقعان بروتوكول إنقاذ النيل.. البابا تواضروس يوقع على وثيقة الحفاظ على النهر.. ويؤكد: الكنيسة الإثيوبية تساعد مصر بملف المياه.. حسام مغازى: تدريب 500 رجل دين مسيحى على إيصال رسالة حمايته

الثلاثاء، 25 أغسطس 2015 11:11 م
الرى والكنيسة يوقعان بروتوكول إنقاذ النيل.. البابا تواضروس يوقع على وثيقة الحفاظ على النهر.. ويؤكد: الكنيسة الإثيوبية تساعد مصر بملف المياه.. حسام مغازى: تدريب 500 رجل دين مسيحى على إيصال رسالة حمايته البابا تواضروس
كتبت أسماء نصار - سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقع الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم، بروتوكول تعاون بين الكنيسة والوزارة، وذلك فى إطار فعاليات الحملة القومية لإنقاذ نهر النيل.

ووقع البابا تواضروس على وثيقة النيل، التى تتضمن التعهد بالحفاظ على النهر، وحمايته من التلوث والتعديات، وأكد الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، أن البروتوكول يتم فى إطار فعاليات الحملة القومية لإنقاذ نهر النيل، والاستفادة من القوى الناعمة المصرية بعنصريها الأزهر الشريف والكنيسة القبطية، وأضاف الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى أن الحملة القومية لإنقاذ نهر النيل تستهدف إزالة 50 ألفا و399 حالة منذ أن أطلقها رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب فى 5 يناير الماضى، حيث يقترب إجمالى الإزالات التى تمت على نهر النيل من 6000 حالة.

وأشار الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، إلى أن فرق التفتيش بجميع المحافظات تواصل عمليات كشف وضبط المخالفات، وأننا ماضون بكل حزم فى تنفيذ خطة الدولة لإزالة جميع التعديات على نهر النيل والقنوات والمجارى المائية، مهما بلغت التضحيات.

وكشف الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى عن أن ما حدث فى الثلاث سنوات الماضية من تعديات على نهر النيل لم يحدث فى الثلاثين عامًا الماضية، لافتًا إلى أنه تم تخصيص خط ساخن 15116 لتلقى شكاوى التعدى على مجرى النيل، وتم تغليظ العقوبة على المتعدين على النهر.

البابا تواضروس: أسافر إثيوبيا نهاية سبتمبر


ومن جانبه، قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة الإثيوبية تربطها علاقات وثيقة بالمصرية، والإثيوبيون يقولون: "مار مرقس أبونا والإسكندرية أمنا".

وأضاف البابا تواضروس الثانى، خلال المؤتمر الصحفى لتوقيع بروتوكول حماية النيل: "الأب متياس بابا الكنيسة الإثيوبية يلعب دورًا فى مساعدة مصر فى ملف مياه النيل وسوف أحضر فى إثيوبيا أهم عيد فى إثيوبيا وهو عيد الصليب فى نهاية سبتمبر المقبل"، مؤكّدًا أن حواراته مع جميع المسئولين الإثيوبيين تتضمن الحديث عن مياه النيل.

وأعرب البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن سعادته بتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الرى، مؤكدًا أن نهر النيل مركز رئيسى فى صلوات الكنيسة وتسمى صلوات "أوشيه" وترفع فيها الصلوات بقول: "يارب بارك مياه النيل".

وتابع البابا تواضروس الثانى: "لدينا عيد للنيل يسمى عيد النقطة ونحتفل به فى الـ19 من يونيو وهو عيد أول نقطة مياه تسقط فى نهر الحبشة وسمى فيما بعد بعيد الملاك ميخائيل، ونهر النيل مركز رئيسى فى الحياة.. فالحياة فى مصر تتألف من مثلث إنسان وأرض ونهر، كما أن المصريين يسكنون فى 4% من مساحة مصر محبة للنهر وأن السكن أمام النيل من معايير الوجاهة الاجتماعية للمصريين".

وقال: "الشعب المصرى تأخر كثيرًا فى الهجرة خارج مصر لأننا نتمسك بالنهر، فاللبنانيون هاجروا قبل المصريين بقرنين من الزمان فليس لديهم رابطة مع أنهارهم مثل علاقتنا بالنيل، ونعد أن نساهم فى الاهتمام بالنهر شريان حياتنا ونعد بتقديم الآباء الكهنة والخدام لتدريبهم فى وزارة الرى، وسوف ينعكس ذلك على العظات ومدارس الأحد لكى ننهض بمصر".

وأشار البابا إلى أن دول العالم تقيس الموارد بمقاييس المياه والبترول، وأغنى الدول هى من تمتلك المياه والبترول، ومصر تمتلك الاثنين رغم أن مصر دولة مصب وعلينا الحفاظ على مواردنا.

وزير الرى: تدريب 500 رجل دين مسيحى على إيصال رسالة حماية النيل


ومن جانبه، قال الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، إن توقيع بروتوكول بين وزارة الرى والكنيسة القبطية الأرثوذكسية حدث تاريخى.

وأضاف الوزير خلال المؤتمر الصحفى لتوقيع بروتوكول حماية النيل: وقعنا بروتوكولات مع وزارات التعليم والثقافة وهو تتويج لحملة إنقاذ نهر النيل التى بدأت فى يناير الماضى على أن يتم تدريب 500 رجل دين مسيحى على رسالة ترشيد استهلاك المياه وحماية النيل، لتظهر بعد ذلك فى عظات واجتماعات الكنيسة.

وتابع: النيل لا يفرق بين مسلم ومسيحى كلنا نشرب من نفس الماء، ونأمل دعم الكنيسة وصلواتها فى فيضان نهر النيل، ليصبح فيضان هذا العام مبشرًا وكبيرًا.

ويذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى ووزراء الحكومة برئاسة المهندس إبراهيم محلب وقعوا على وثيقة النيل، التى تتضمن التعهد بالحفاظ على النهر، وحمايته من التلوث والتعديات، كما وقع عليها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.

وتنص الوثيقة على أنه "فى ظل هجمة شرسة يتعرض لها نهر النيل شريان حياة المصريين، واحتراما لدستور مصر الذى أقسمنا جميعا عليه، والذى يقر بالتزام الدولة بحماية نهر النيل والحفاظ على حقوق مصر التاريخية المتعلقة به، وترشيد الاستفادة منه وتعظيمها وعدم إهدار مياهه أو تلويثها، كما أكد حق كل مواطن فى التمتع بنهر النيل وحظر التعدى على حرمه، لذا فإننى أعلن اشتراكى فى لجنة حراس النيل لحماية النهر من التعدى، وأقوم بدور رقابى شعبى أتابع شئون النيل، وأشارك فى توعية المواطنين ضمن الحملة القومية لحماية النهر، وأقسم على عدم تلويثه أو التعدى عليه".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة