ويقول حسن يوسف، فى تصريحات لـ«اليوم السابع»: «رحلتى مع الفن طويلة تزيد على نصف قرن.. اكتسبت خلالها كثيرا من التجارب والمعرفة بطبيعة النفس البشرية وأسرار الحياة.. وأدركت كيف يصنع الإنسان ذاته.. لذلك قررت أن أضع كل هذه التجارب فى كتاب خاص أقوم بكتابته بنفسى»، وأوضح الفنان الكبير أنه يبتعد فى كتابه عن حياته الشخصية بكل ما فيها من أحداث ويكتفى بسرد الجانب الفنى منذ دخوله هذا العالم الملىء بالمغامرات، يضيف: «مواقف كثيرة وحكايات أكثر وكواليس مازالت فى ذاكرتى ورأسى تخص عباقرة الزمن الجميل.. فأنا وجدت نفسى بين هؤلاء، رشدى أباظة، أحمد رمزى، عمر الشريف، فاتن حمامة، شادية، سعاد حسنى، نادية لطفى، فريد شوقى، محمود المليجى، وكثيرين غيرهم.. مواقف إنسانية كثيرة.. فرح وزعل.. صبر وضيق.. رضا وغضب.. أشياء باتت جزءا من حياتى، يتذكر: «كنت وش السعد على المنتجين فى هذه الفترة ودائما ما منحونى فرصا للظهور فى أفلامهم.. بعض الأعمال شهدت كواليس خاصة منها الباب المفتوح مع فاتن حمامة وصالح سليم والتلميذة مع شادية وأمينة رزق».
ولفت الفنان إلى أن الكتاب يتضمن حكاياته مع كبار الفنانين منهم يوسف وهبى وحسين رياض والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، إضافة لكبار الكتاب منهم كامل الشناوى الذى كان يلتقى معه فى أحد الكازينوهات وموسى صبرى الذى تعاون معه فى عدد من الأفلام التى كتبها، منها «الجبان والحب» و«كفانى يا قلب»، أيضا المخرج حسن الإمام وصلاح أبوسيف، ويستكمل: «أذكر هؤلاء الذين تعرفت عليهم ولم أعمل معهم ولكن تعلمت منهم أشياء كثيرة أفادتنى فى طريقى وحياتى».
ويضيف الولد الشقى: «لن أتطرق لحياتى الشخصية كثيرا والجانب الأكبر من الكتاب يستحوذ على الجزء الفنى فى حياتى.. وأسرد حكاياتى مع شمس البارودى من خلال الأعمال التى تعاونا فيها منها القطط السمان، مراهقة من الأرياف، المجرم»، موضحا أن الهدف من الكتاب هو إعطاء الأجيال التى تتصدر المشهد السينمائى حاليا درسا مفاده: «كيف كان يتعاون الجيل الماضى مع أساتذتهم، وكيف صنعوا نجوميتهم وصاروا قمما»، ولفت حسن يوسف إلى أنه فور الانتهاء من الكتاب سيعمل على تسجيله تليفزيونيا وبيعه لإحدى المحطات الفضائية على أن تتم إذاعته حلقة وراء أخرى فى برنامج تليفزيونى.
