التليجراف: بريطانيا تتحمل نفقة إصلاح سفارتها فى طهران لأغراض اقتصادية

الأحد، 23 أغسطس 2015 02:52 م
التليجراف: بريطانيا تتحمل نفقة إصلاح سفارتها فى طهران لأغراض اقتصادية السفارة البريطانية فى طهران
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "التليجراف" إن بريطانيا دفعت التكلفة الكاملة لتصليح الأضرار التى ألحقتها ما أسمته "عصابة إيرانية" بالسفارة البريطانية بطهران، دون أن تدفع إيران أى شىء بحسب ما أكدت الخارجية البريطانية.

وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من أن بريطانيا لا تزال تطالب بتعويض عن طرد البعثة البريطانية من طهران، إلا أن مقر السفارة تم افتتاحه اليوم رسميًا على أن يتم إعادة العمل بداخلها، دون مساهمة الجانب الإيرانى فى أى إصلاح.

وتسرد الصحيفة كيف تم سرقة ونهب مقر السفارة، ومقر إقامة منفصل، فى مظاهرات موالية للنظام فى نوفمبر 2011، بل وأشعل المتظاهرون الذين كان بين صفوفهم عناصر الباسيج النيران فى المبنى الرئيسى وسرقت ممتلكات الدبلوماسيين وتخريب لوحات فنية.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن جوناثان إيال، مدير الدراسات الدولية فى معهد الخدمات الملكى، قوله: "التفسير سيكون أننا يأسون بدرجة كبيرة لإعادة العلاقات مع إيران وللاعتراف بدورها فى الشرق الأوسط، لذا نحن على استعداد لغض الطرف عن هذا".

وترى الصحيفة أن قرار بريطانيا إعادة فتح السفارة على نفقتها قد يفسره الحاجة إلى عدم التأخر فى السباق للحصول على حصة فى السوق الإيرانية، فالاتفاق النووى الإيرانى سيفتح المجال لرفع العقوبات عن طهران، وبعد الاتفاق زار 18 وزير خارجية أوروبيًا إيران وبصحبته وفد تجارى، على حد قول كاتب التقرير ديفيد بلير.

ويسافر فيليب هاموند، وزير الخارجية البريطانى، بصحبة وفد من رجال الأعمال والشركات منها "رويال دويتش شيل".

ويقول إيال: "لديك وزراء خارجية أوربيون يذهبون إلى إيران ومعهم رجال أعمال، لذلك هناك أمور يجب أن تنحى جانبًا".

ولكن ديفيد بلير يرى أن بريطانيا قد تكون قللت من قيمة قوتها، إذ أن إيران تحتاج إلى سفارة فى لندن، كما تحتاج بريطانيا سفارة فى طهران. ولكن بالمقارنة مع وجود نحو 350 ألف إيرانى يعيشون فى بريطانيا، فإن الجالية البريطانية فى إيران صغيرة.

وترى الصحيفة، أن طبيعة إيران السياسية المغلقة تحد من قدرات عمل البعثة الدبلوماسية البريطانية هناك.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة