نائب رئيس وزراء الأردن: شباب المنطقة أمام مستقبل مليئ بالمخاطر

الجمعة، 21 أغسطس 2015 01:34 م
نائب رئيس وزراء الأردن: شباب المنطقة أمام مستقبل مليئ بالمخاطر ناصر جودة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى ناصر جودة، على أن شباب اليوم، وبالذات فى هذه المنطقة، يواجه تحديا كبيرا ومستقبلا مليئا بالاستهدافات والمخاطر وأيضا بالأمل والفرص.. مشددا فى هذا الإطار على أهمية العمل المشترك والمنسق والفورى لتطوير أجندة عالمية للشباب والسلام والأمن تكون أساسا لمنهجية مواجهة التطرف والإرهاب والاستثمار الإيجابى بالقدرات المبشرة لهم وحقهم فى تحديد ملامح المستقبل المشرق والآمن.

وقال جودة – فى كلمته أمام المنتدى العالمى للشباب والسلام والأمن الذى انطلقت أعماله صباح اليوم الجمعة فى الأردن بمشاركة دولية كبيرة – إن الشباب فى عالم اليوم يبلغ عددهم 1ر8 مليار منهم أكثر من 600 مليون فى بؤر الصراع .. وهم أخطر ضحاياها وأهدافها خصوصا مع التأثير الكبير لعوامل البطالة وفشل مشاريع التنمية وتردى الأوضاع الاقتصادية وغياب المنابر اللازمة والضرورية لتكريس ثقافة الحوار وتفعيل الشراكة.

وأضاف "إنه وفى الوقت الذى يتعاظم فيه الأمل بدور ملح للشباب والفتيات فى ترسيخ الاستقرار وريادة عملية التنمية مع ما يظهرونه من قدرات فائقة وإمكانات هائلة فى هذا المجال ؛ يزداد استهداف الحركات المتطرفة لهذه الفئة الأكثر حيوية والتركيز عليها"..منوها بأن العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى دعم دور الشباب وفتح الآفاق الرحبة أمام طاقاتهم الإبداعية للاستثمار فى عزيمتهم ووعيهم.

وقال "لقد طرأ على السنوات الماضية أولويات واعتبارات عديدة تراجع معها اهتمام المجتمع الدولى بمفهوم السلام واستحقاقاته وأدت الأحداث الجسيمة وتنامى خطر التنظيمات الإرهابية والانهيارات الكبرى التى شهدها الإقليم إلى الخلط بين المفاهيم والفصل الجائر بين ما حدث ويحدث وبين حتمية إحلال السلام كمتطلب أساسى للأمن فى هذه المنطقة من خلال الحل العادل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعيّة الدولية ومرجعيات العملية السلمية".

وأشار إلى أن الأردن يؤكد دوما على أن القضية الفلسطينية تمثل عقدة الصراع فى المنطقة ، وأن كل يوم يتأخر فيه المجتمع الدولى عن أداء واجبه فى الضغط باتجاه العودة إلى المفاوضات إنما يفضى إلى ليلة دامسة الظلام تتحرك فيها وتعمل فى جُنحها قوى الإرهاب والتطرف.


ونوه بأن الأردنُ وقف، وبجهد مباشر ومتابعة من الملك عبدالله الثانى الوصى على المقدسات فى القدس الشريف ، متصديا بحزم لكل محاولات التهويد أو المساس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها ..واستطاع أن يحشد الموقف العالمى للضغط باتجاه وقف التصعيد الإسرائيلى والذى كان سيأخذ المنطقة برمتها نحو احتمالات مفتوحة فيما لو نجحت أهدافه.

وقال "لقد رأى البعض أن الفرصة غدت مواتية لصرف انتباه العالم عن هذا الواجب..وعملت الماكينات السياسية والإعلامية ومراكز الضغط، للإفادة من الأحداث وتوظيفها للتعتيم على القضية الفلسطينية التى يمثل حلها جوهر السلام؛ لأنها هى القضية المركزية .. إلا أن الأردن وأمام هذه التطورات وانعكاساتها على المسيرة السلمية تصدى لهذه المحاولات لإعادة تعريف حقائق الصراع فى المنطقة والربط بين تنامى التنظيمات الإرهابية وتمددها وبين غياب الحل العادل والشرعى للقضية المركزية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة