وذكر رئيس الاتحاد العراقى عبد الخالق مسعود أن "الاتحاد كلف مدرب المنتخب الأولمبى يحيى علوان للإشراف على تدريبات المنتخب وقيادته فى المستقبل لاستحقاقاته وسيتم تعيين مدرب جديد لقيادة المنتخب الأولمبى".
ووصف مسعود مغادرة حاجى المفاجئة بـ"الصدمة" نتيجة قراره الغريب واعتذاره قبل التوقيع الرسمى، مشيرا إلى أن علوان سيقود أول حصة تدريبية للمنتخب مساء الأحد.
وعمل علوان ضمن الطاقم الذى أشرف على تدريبات المنتخب العراقى فى نهائيات أمم آسيا الأخيرة فى أستراليا بقيادة مواطنه راضى شنيشل وحصل فيها على المركز الرابع.
على صعيد متصل، طلب الاتحاد العراقى من إدارة الفندق الذى أقام فيه حاجى شريط تصوير الكاميرات للتأكد من ملاحظات قد تثير بعض الشكوك حول أسباب اعتذاره المفاجئ ومغادرته بغداد.
وذكر الناطق الرسمى باسم الاتحاد كامل زغير لوكالة فرانس برس "طلبنا رسميا من دائرة أمن الفندق الذى أقام فيه حاجى شريط تصوير الكاميرات داخل الفندق للتدقيق فيه والتعرف فيما لو كان هناك أشخاص تقربوا من مكان إقامته، وسيتم تزويدنا بتلك الصور".
وأضاف زغير "كما سنراجع بطاقة الهاتف الجوال الذى استخدمه بعد وصوله لمعرفة أن كانت هناك اتصالات قد جرت معه خلال اليومين الماضيين"، لكنه استدرك "نستبعد أن يكون قد تلقى تهديدات عبر الهاتف".
وغادر البوسنى جمال حاجى صباح اليوم الأحد إلى تركيا عائدا إلى بلاده ورافقه إلى مطار بغداد الدولى عدد من أعضاء الاتحاد من دون أن يكشف عن دوافع وأسباب مغادرته.
وكان حاجى اعتذر عن تدريب المنتخب العراقى بصورة مفاجئة قبل التوقيع رسميا على العقد بعد أن تمت تسميته فى وقت سابق.
وذكر زغير أن "الاتحاد فوجئ بقرار المدرب جمال حاجى وباعتذاره ومطالبته المغادرة فورا والعودة إلى بلاده". وأضاف "جميع الأمور كانت تسير بصورة طبيعية واتفقنا بعد وصول المدرب على أن يتم التوقيع رسميا مساء الأحد ثم تقديمه إلى وسائل الإعلام فى مؤتمر صحافى قبل أن نفاجأ بذلك القرار".
وكشف أن "مدرب اللياقة البدنية أبلغنا بأن زوجته قررت الانفصال عنه إذا لم يغادر العراق فورا ويعود".
وكان المدرب البوسنى جمال حاجى وصل فجر الجمعة إلى العاصمة بغداد لتسلم مهمته وأعرب فى تصريحات تلفزيونية عن سعادته بالعمل مع المنتخب العراقى، ولم تنفع محاولات رئيس اللجنة الأولمبية العراقية رعد حمودى الذى عقد اجتماعا مع المدرب حاجى لمدة ساعة فى مقر إقامته، بإقناعه فى البقاء.
وأوضح حمودى فى اتصال مع وكالة فرانس برس "طلبنا منه تثبيت بنود عقد جديدة يراها أكثر ملائمة له إلا أنه أصر على المغادرة بعد أن تشاور مع مساعديه مدرب حراس المرمى واللياقة البدنية".
واعتبر حمودى "اللافت أن المدرب حاجى لم يبد أى اعتراض على بنود العقد".
وكان من المقرر أن يشرف حاجى اليوم الأحد على أول حصة تدريبية للمنتخب العراقى على استاد الشعب الدولى قبل أن يتوجه الأربعاء إلى الدوحة لإقامة معسكر يستمر 10 أيام استعدادا لمواجهة تايوان فى 3 سبتمبر ضمن تصفيات مونديال روسيا 2018 ونهائيات أمم آسيا 2019 فى الإمارات.
