شهدت بريطانية أمس السبت، تجمعات وتظاهرات من قبل العشرات من البريطانيين على مدخل محطة اليورو تانل من الجهة البريطانية، احتجاجا منهم على المعاملة السيئة التى يلقاها المهاجرون، وأعلنوا عن استيائهم من قسوة الحكومتين الفرنسية والبريطانية فى التصدى لهم.
وردد المتظاهرون خلال وقفتهم الاحتجاجية عددًا من الشعارات المنددة لقمع المهاجرين ومنعهم من الوصول إلى بريطانيا منها "أوقفوا المزيد من الموتى فى النفق" و"أرواح البشر أهم من مكاسب النفق" وقالت بريدجت شامبين المنظمة لفعاليات التظاهرة والمسيرة للوكالة الفرنسية للصحافة "فرانس برس": "نحن نجتمع هنا اليوم لإخبار الجميع أننا على أتم استعداد لاستقبال المهاجرين القادمين إلى أراضينا، وأرادنا أن نوضح للجميع إننا رافضيت لأسلوب تعامل الحكومتين الفرنسية والبريطانية معهم".
ويشار إلى أن الجهة المنظمة للمسيرة حددت وقتًا للتظاهر وهى كانت من الثانية عشرة ظهر أمس السبت، واستمرت لمدة ساعتين كاملتين، وانتهت التظاهرة سلميًا بدون أعمال عنف أو تصاعد الغضب.
ومن جانب آخر، جاء ثلاثون عضوًا من أحزاب بريطانية مختلفة منهم الحزب السياسى "بريطانيا أولا" وأعضاء حاليين وسابقين من حزب الدفاع الإنجليزى للتنديد بالدعم الذى يقدمه المواطنون البريطانيون للمهاجرين، وكانوا يحملون أعلام بريطانيا، ويهتفون "بريطانيا أولاً، فلننقذ بلدنا" و"شوراعنا لنا فقط".
وقال بول جودينج رئيس حزب بريطانيا أولاً "نحن هنا لمعارضة هؤلاء المتظاهرين اليساريين، والشعب البريطانى لا يريد المزيد من الهجرة، ونحن على جزيرة صغيرة ومزدحمة، والبريطانيين لن يرغبوا فى قدوم شخص واحد آخر، والمساحة هنا ليست كافية للعيش عليها من قبل أهل البلد نفسها ، فكيف يأتى كل لية المئات على هنا؟".
وعن التصرف الصحيح فى وجهة نظره لمنع الهجرة غير الشرعية على بريطانيا، قال بول "يمكننا إرسال القوات المسلحة للتصدى لهذا الزحف البشرى".
