وأتى عبدالرحمن إلى مقر «اليوم السابع» بعد فقدانه الأمل، للاستغاثة بوزير الصحة د. عادل عدوى للتدخل لإصدار قرار يسمح له بتلقى العلاج بالمعهد القومى للأورام، بعدما أصبح غير قادر على ممارسة عمله بسبب إصابته بسرطان الغشاء البريتونى وكثرة ذهابه وإيابه لتخليص إجراءات علاجه بهيئة التأمين الصحى، حيث يفاجأ كل مرة بأن الموظفين يطلبون منه أوراقا أخرى. وسرد «عبدالرحمن»، حكايته مع العلاج، قائلاً: «بدأت معاناتى مع المعهد الأورام عندما شعرت ببعض الإعياء وذهبت للطبيب بالمنصورة وأخبرنى بأننى أعانى من ورم بالغشاء البريتونى، وطلب منى التوجه إلى المعهد القومى لتلقى العلاج اللازم لحالتى الصحية.
وأضاف المريض: «بعد ذلك توجهت إلى المعهد مرة أخرى من شدة الإعياء والألم الذى زاد على، وفوجئت بالطبيب المعالج يطلب منى إجراء فحوصات مرة أخرى، والتى أكدت أنى أعانى من ورم سرطانى بالغشاء البريتونى وحالتى تحتاج للحجز بالمعهد لإجراء عملية استئصال الغشاء البروتونى، وعندما ذهبت لعنبر الجراحة فوجئت بالممرضة تطلب منى دفع 25 ألف جنيه، وعند سؤالى أجابت أن تكاليف إجراء العملية إجمالها 50000 المفترض أن يدفع نصف قيمتها التأمين الصحى».
وأكمل «عم عبدالرحمن»: «ذهبت لهيئة التأمين الصحى بمنطقة مصر الجديدة لتخليص أوراق تكاليف العملية، وعدت مرة أخرى للمعهد ومعى خطاب تحمل التأمين الصحى نصف تكاليف العملية، وطلبت منى الموظفة المسؤولة بالمعهد إحضار خطاب آخر من التأمين الصحى نظرا لأن تكاليف العملية ارتفعت وأصبحت تقدر بـ60 ألفا بدلا من 50 ألفا».
وناشد عبدالرحمن محمد محمود، رئيس الوزراء إبراهيم محلب، ووزير الصحة د. عادل العدوى، أن يصدرا قرارا بعلاجه، وإجراء عملية استئصال الورم للغشاء البريتونى، نظرا لأن حالته الصحية تسوء يوما بعد يوم دون علاج لدرجة أنه فكر فى الانتحار.
