وائل عبد الودود حسين يكتب: نور الشريف.. حدوتة مصرية

الجمعة، 14 أغسطس 2015 08:09 م
وائل عبد الودود حسين يكتب: نور الشريف.. حدوتة مصرية الفنان نور الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوم الثلاثاء الدامى بتوقيت القاهرة، رحل حدوتة مصرية، مارد الجبل وأقوى الرجال فى الشوارع الخلفية، ناجى العلى، آخر الرجال المحترمين، الثعلب فى العيال الطيبين.

لم يولد فى مدينة الصمت ولم يكن من أبناء الصمت، كتب له المصير فى الهروب إلى القمة وكان من أهل القمة، دخل أولى ثانوى فى مدرسة المشاغبين ولم يكن من البيت للمدرسة، ثم تشرق الشمس ليقابل بنات فى الجامعة نادية وشهيرة وصابرين و امرأة حائرة.

كان من الحرافيش لم يرض أن يعيش فى قصر الشوق ولا بئر الحرمان ولا فى عنبر الموت ولا عمارة يعقوبيان، قال لن أعيش فى جلباب أبى ولن أقبل أن يكون حضرة المتهم أبى.

لم يعش كغريب فى بيتى، فكان له دمى ودموعى و ابتسامتى، عاش كسواق الأتوبيس وقال أرزاق يا دنيا، وأخذ أيضاً سكة السفر فى القطار وكانت كلمة السر رجل الأقدار، ثم وجد نفسه مكانا للحب، وقال شيئا من الحب فظهر عليه كل هذا الحب فكان العاشقان.

وسمع لكلمة شرف من أشرف خاطئة عندما قالت لا وقت للدموع والدموع الساخنة الكل عاوز يحب ولا شىء يهم.

ولم يكن يريد أن يعيش فى زمن حاتم زهران وكان بعيداً عن أصدقاء الشيطان، فكان الثمن ليس ثمن الخوف ولم يكن من المنحرفين وفى انحراف، شاهد الدماء على الأسفلت وقال العار، القاهرة والناس فى شوارع من نار.

قال مصر خط أبيض وخط أسود ومتخافوش من أجراس الخطر ولا تحط راسك فى الوحل وتجرى جرى الوحوش، إنها الصرخة فى لعبة الانتقام فظهرت الذئاب فى لهيب الانتقام.

وكان الظاهر بيبرس هو الرجل الآخر وتحدى الأقوياء هى نقطة النور، وكانت الحقونا أنهم شباب فى عاصفة أيام غضب والحكم آخر جلسة، يمهل ولا يهمل كانت كلمة السر وفرجت ياما أنت كريم يا رب فى عسل الحب المر، لم تكون الفتى الشرير كنت الدالى فى الاعتراف الأخير ولم تسقط فى بئر الخيانة
كنت عفريت النهار فى عيش الغراب وعصفور الشرق فى عصر الذئاب.

وقلت أنا لست شيطانا ولا ملاكا ولا أريد الرقص مع الشيطان ولن أغفر أبداً، ولسه بحلم بيوم مع حبيبى دائماً فوجدت البنات والحب وقلت حبيبتى شقية جدا
وكان البعض يذهب إلى المأذون مرتين فقلت ليالى لن تعود مع "امرأتان"، فرحلت وكنت قاهر الزمن فى حائط البطولات وهارون الرشيد من نسور المجد.

ولم تكن "مسجون ترانزيت" أو فى شقة فى وسط البلد، وكان الاعتراف الأخير لا تبكى يا حبيب العمر فأنا الآن فى قائمة الموت.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

رانيا صلاح

نور الشريف

حلو الموضوع جدا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة