الأحزاب تكافح الإرهاب بوسائل الإعلام فقط.. دشنوا كيانات وحركات كثيرة لمواجهة التطرف والحصيلة صفر.. ومصير مجهول لـ"الجبهة الوطنية" بعد 10 أشهر من تشكيلها.. النور يواجه الظاهرة بلافتات فى الشوارع

الجمعة، 14 أغسطس 2015 03:18 ص
الأحزاب تكافح الإرهاب بوسائل الإعلام فقط.. دشنوا كيانات وحركات كثيرة لمواجهة التطرف والحصيلة صفر.. ومصير مجهول لـ"الجبهة الوطنية" بعد 10 أشهر من تشكيلها.. النور يواجه الظاهرة بلافتات فى الشوارع مؤتمر بحزب الوفد - صورة أرشيفية
كتب إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تستغل الأحزاب السياسية كل المناسبات للإعلان عن وجودها حتى لو لمجرد الشو الإعلامى، وظهر ذلك جليًا طوال العام الماضى، فالأحزاب أعلنت تشكيل عدد من الجبهات لمواجهة الإرهاب وورش العمل لتثقيف الشباب بخطورة التطرف، دون أن تقدم شىء ملموس على أرض الواقع، وتتوقف فقط عن الإعلان عن هذه الكيانات.

ورش عمل مكافحة الإرهاب "شو إعلامى"


بعد أن أعلنت مجموعة من الأحزاب السياسية البدء فى تدشين ورش عمل لمكافحة الإرهاب عقب انتهاء إجازة عيد الفطر، لم تتحرك الأحزاب حتى الآن للتنسيق فى هذا الشأن، وكأن الاجتماع الذى عقده 12 حزبًا وشخصية عامة يوم 12 يوليو كان مجرد "شو إعلامى".

وبالرغم من أن حزب المحافظين أول الأحزاب التى أعلنت عن تدشين ورش عمل لمكافحة الإرهاب وتبنى التواصل مع القوى السياسية، إلا أن الحزب لم يتخذ أى خطوات حتى الآن للتواصل مع القوى السياسية للشروع فى عمل الورش التى تم الاتفاق عليها فى المؤتمر يوم 12 يوليو.

وقال سامح عيد، عضو الهيئة العليا لحزب المحافظين، إن الحزب مستمر فى مساعى تشكيل المنظمة العالمية لمكافحة الإرهاب بالتنسيق مع أحزاب فى عدد من الدول العربية.

حزب النور يواجه الإرهاب بالمطويات


كما أعلن حزب النور السلفى تدشين حملة "مصر أقوى من الإرهاب"، وأكد الحزب على لسان صلاح عبد المعبود عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، إن الحزب مستمر فى الحملة التى أطلقها، مضيفًا "نحن أطلقنا هذه الحملة ومستمرون فيها وسنوزع مطويات ونعلق البنرات لمواجهة للإرهاب".

وعن الفائدة التى تعود للوطن من تلعيق لافتات تحمل شعار "مصر أقوى من الإرهاب"، قال عبد المعبود: "نحن حزب مرجعيتنا إسلامية فمثل هذه اللافتات تؤكد أن الإسلام برئ من التطرف والعنف والقتل وكل هذه الأعمال الإجرامية"، مؤكدا أن حزب النور من أكثر الأحزاب على الساحة تضع مواجهة الإرهاب فى الأولوياتها.

وأشار إلى أن حزب يشارك فى أى فعالية لمواجهة الإرهاب سواء، مضيفا:" عندما يدعونا حزب للمشاركة فى مؤتمر لمواجهة الإرهاب نشارك ونضع مصلحة مصر فوق كل شىء".

تدشين الجبهة الوطنية لمواجهة الإرهاب


جاءت فكرة تدشين الجبهة الوطنية لمكافحة الإرهاب عقب الحادث الإرهابى فى "كرم القواديس" فى منطقة الشيخ زويد بسيناء، الذى أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين من ضباط وجنود الجيش المصرى، فاجتمع عدد من الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات العامة، بمقر حزب الوفد، وتم الاتفاق على تدشين لجنة للتواصل مع كل الأحزاب والقوى الوطنية والشخصيات العامة والفنانين والأدباء والمثقفين والنقابات العمالية والمهنية والفلاحين والاتحادات الطلابية، لضمهم إلى كيان جديد أطلقوا عليه "الجبهة الوطنية لمكافحة الإرهاب".

وكان للجبهة الوطنية عدد من التوصيات أبرزها إنشاء صندوق لجمع تبرعات لأهالى الشهداء والمصابين فى الأحداث الإرهابية، وأعلن بعض المنضمين للجبهة خلال الاجتماع التأسيسى عن تبرعهم بمبلغ 5 ملايين جنيه لضحايا الإرهاب، وبعد مرور قرابة عام على تأسيسها لم يتم إعلان أى خطوات أو تحركات جادة وحقيقة على الأرض، وكل ما فعلته الجبهة كان مجرد تصريحات إعلامية فقط، خلال الاجتماع التأسيسى لها.

الوفد يشكل "معا ضد الإرهاب" بعد اغتيال النائب العام


فقط بعد اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات بتفجير موكبه فى شهر يوليو الماضى، عقد حزب الوفد يوم 4 يوليو مؤتمرا جماهيريا حاشدا حضره أعضاء الحزب بالمحافظات المختلفة، وبمشاركة القمص سرجيوس وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس نائبا عن قداسة البابا تواضروس والشيخ سامح عثمان مندوبا عن وزير الأوقاف والمفكر الدكتور مصطفى الفقى والدكتور هانى عازر أمين عام جمعية محبى مصر والمستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك، ومندوبين عن أحزاب "مستقبل وطن، المستقبل، الحركة الوطنية، الجيل، الحرية". وتم الإعلان عن تدشين " الجبهة الوطنية لمكافحة الإرهاب" على لسان رئيس الحزب الدكتور السيد البدوى.

ويبدو أن المؤتمر كان لمجرد التعامل مع الحدث، لأن حزب الوفد لم يحدد هدفا واحدا منه، ولم يخرج بأى توصيات واضحة، إلا التصريح الصادر على لسان رئيس حزب الوفد أن المؤتمر هدفه تجديد الثقة فى كل مؤسسات الدولة فى حربها ضد الإرهاب، وبعدها انقطعت كل التصريحات عن الجبهة، وانشغل الوفد بالتجهيز للانتخابات ومشاكله الداخلية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة