قال عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية السابق، إن العرب قادرون على مواجهة التحدى الذى تعيشه مجتمعاتنا مشيرا إلى أهمية دور المفكرين والمثقفين لما لهم من دور فعال، كى يستعيد العرب دورهم المفقود وما إذا كان هناك أسباب خارجية أو مؤامرتية مؤكدا على أن السنة والشيعة ليسوا أعداء.
ونقل بيان صادر عن مكتبه اليوم الثلاثاء، أن موسى أكد فى كلمته بندوة "العرب نكون أو لا نكون" فى الملكة المغربية التى اختتمت سلسلة ندوات نظمتها مؤسسة منتدى أصيلة على مدى ثلاثة أيام ضمن ندوات الدورة 30 لجامعة المعتمد بن عباد الصيفية، على ضرورة اتفاق الدول العربية على التغيير الجذرى الذى يحتاج إلى الإصلاح، وأن الإصلاح يجب أن يكون فى مقومات المجتمع ومتطلباته من صحة وتعليم وخدمات وبيئة وطاقات وغيره.
وقال موسى إن الوضع الإقليمى مرشح لإطلاق نظام إقليمى جديد وفقا للتغيرات ولكن من سيرسم هذا النظام؟ إنه العالم العربى فهو البنك الرئيسى للمكونات السكانية فى المنطقه العربية، ولهذا يجب أن نفكر فى 3 دول غير عربية وهى إيران وتركيا وإسرائيل، فإيران لا ننكر أنها دولة شرق أوسطية وإسلامية ولها تاريخ وتواجد، ولا نغفل بأنها دخلت فى اتفاق نووى ولكن لا تستطيع إيران أن تتزعم الدول الشرق الأوسط وكذلك تركيا فاستخدام الشيعة والسنة هو استخدام خاطئ وأمر غير مقبول وأرجو أن لا نترك أنفسنا فى الصراع الشيعى السنى لقرون ليعوق آمالنا ويهدد أمننا فالشيعة والسنة ليسوا بأعداء.
وأبدى موسى استياءه الشديد من التصريح الإيرانى الذى يشير إلى السيطرة على 4 عواصم عربية وقال إنه لا يصح أن نسمع تصريحات عن إعادة بناء الدولة الفارسية وعاصمتها بغداد ولا يصح أيضا أن يوجه تهديد للبحرين، فهذه إرهاصات سلبية، فيجب أن تكون البداية هو الطريق نحو التعاون من أجل أن يعم الخير فى المنطقة.
عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية السابق
