باحث صينى: مكافحة الإرهاب مازالت قضية صعبة تتطلب عزيمة وصبرا من المصريين

ذكر باحث صينى فى شؤون الشرق الأوسط أن مشروع قانون مكافحة الإرهاب فى مصر جاء فى وقت يتغير فيه وضع مكافحة الإرهاب بعد وقوع سلسلة من الهجمات الإرهابية الدامية مؤخرا، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن مكافحة الإرهاب مازالت قضية صعبة تتطلب عزيمة وصبرا من المصريين.

وصرح الأستاذ وو بينغ بينغ، رئيس معهد بحوث الحضارة الإسلامية بجامعة بكين، فى مقابلة خاصة مع وكالة أنباء "شينخوا" اليوم (الخميس)، بأن مقتل النائب العام المصرى المستشار هشام بركات على أيدى الإرهابيين وتعرض نقاط تفتيش لهجمات إرهابية فى شبه جزيرة سيناء أظهرا أن وضع مكافحة الإرهاب فى مصر شهد تغيرا كبيرا مقارنة بالسنوات الأخيرة، إذ أن هذين الحدثين المذكورين آنفا يدلان على أن الإرهابيين أجروا تنسيقا دقيقا وتعاونا وثيقا قبل تنفيذ الحادثتين ولم يعملوا بشكل عشوائى مثل "الذئاب المنفردة".

وتابع قائلا "إن مصر تريد من إقرار هذا القانون مواصلة مجابهة الإرهاب المتزايد الخطورة بقبضة من حديد، وتشريع عملية مكافحة الإرهاب وليس إعلان حالة الطوارئ مثلما فعلت تونس مؤخرا".

وفيما يخص المادة الـ33 فى مشروع قانون مكافحة الإرهاب فى مصر، ذكر الباحث الصينى البارز أنه "يهدف إلى ضمان صدق الأنباء" بعدما ذكرت الحكومة المصرية أن وسائل إعلام بثت أخبارا خاطئة عن سقوط أعداد كبيرة من الجنود المصريين خلال العملية الإرهابية التى تعرضت لها مدينتا الشيخ زويد ورفح فى شمال سيناء يوم الأربعاء قبل الماضي.

وتنص المادة الـ33 على أن "يعاقب بالحبس الذى لا يقل مدته عن سنتين كل من تعمد نشر أخبار أو بيانات غير حقيقية عن أية عمليات إرهابية بما يخالف البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المعنية، وذلك دون إخلال بالعقوبات التأديبية المقررة فى هذا الشأن".

وأضاف أن قطاع الإعلام المصرى متنوع نسبيا ودائما ما توجد أنباء متضاربة حول الموضوعات الحساسة، ناهيك عن الأنباء التى تبثها مصادر مختلفة من خارج مصر، ولكن المصدر الموثوق به يجب أن يكون الحكومة، قائلا إن الحكومة المصرية تريد بهذا القانون أن تأخذ بزمام المبادرة فى إصدار الأنباء الحساسة حتى تطمئن نفوس الجماهير المصرية.

وفى معرض تعليقه على مشروع القانون، أكد وو بينغ بينغ أن القانون سيساعد فى رفع معنويات الجيش والشرطة وتقديم دعم قانونى قوى للدوائر المعنية.

وفى الوقت نفسه، نوه الباحث الصينى إلى أنه إلى جانب هذا القانون، ثمة حاجة إلى الاهتمام ببناء القدرة المتكاملة على مكافحة الإرهاب واستئصال ورم التطرف الذى تتشبث خلاياه بأفكار بعض الناس والسعى لحل التناقضات بين مختلف الطبقات المجتمعية.