البابا تواضروس من الإسكندرية: زواج المثليين مدخل إلى الإلحاد.. والغناء تبرد محبة الله فى القلب ويجب الابتعاد عنه.. و"نصف أكليل" تعبير غير كنسى.. ويؤكد: المسيحية لا يوجد بها حرام وحلال

التقى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مع شباب كنائس قطاع غرب الإسكندرية فى إطار زيارته الرعوية للإسكندرية، حيث أكد أنه لا يوجد ما يعرف بنصف أكليل، مشيرًا إلى أنه تعبير غير كنسى فلا يوجد نص اعتراف أو نصف تناول.

يجب الابتعاد عن الغناء

وأشار البابا خلال الرد على بعض أسئلة الشباب حول الاستماع إلى الأغانى إلى أنه يجب الابتعاد عن كل ما يبرد حب الله فى القلب، موضحًا أن المسيحية لا يوجد بها الحلال والحرام، ولكن على الإنسان لمسيحى الابتعاد عن كل من يبرد محبة الله فى القلب.

كما تحدث البابا مع الشباب عن موضوع الإلحاد، مشيرًا إلى أن الإنسان له أربعة احتياجات احتياجات جسدية أو بيولوجية، احتياجات نفسية مثل الحرية والأمان والتقدير. احتياجات عقلية مثل التعليم والمعرفة والقراءة، بالاضافة إلى احتياجات روحية مثل الإيمان بالله ومغفرة الخطية والخلود والأبدية.

زواج المثليين نتيجة للإلحاد

وأكد أن تطور البشرية مر بمرحلة الأخلاق ثم الدين وفى هذه المرحلة ما يحفظ الإنسان هو الوصية الإلهية والقانون المدنى، ثم مرحلة الاختراعات وهى مرحلة العقل ثم مرحلة المزاج (كل واحد يعمل اللى على مزاجه) أو التمرد وهو مدخل للإلحاد ولكل أشكال التطرف والخروج عن المألوف مثلما يحدث حاليًا فى موضوع زواج المثليين.

حضر اللقاء القمص رويس مرقس وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والقس أمونيوس عادل سكرتير قداسته وعدد من الآباء الكهنة.

وقد بدأت الزيارة يوم السبت بصلاة القداس الإلهى بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وقام برسامة 7 كهنة جدد لكنائس الإسكندرية، واشترك معه فى الصلاة مع قداسته نيافة الحبر الجليل الأنبا كيرلس آفا مينا رئيس دير الشهيد مارمينا بمريوط والقمص رويس مرقس وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والقس أمونيوس عادل سكرتير قداسة البابا وعدد كثير من آباء كهنة الإسكندرية وسط عدد غفير من شعب الإسكندرية.

وقد ألقى قداسة البابا كلمة روحية بعد إنجيل القداس عن خدمة الكهنوت، قائلاً: "عندما تختار الكنيسة خدامًا لتقميهم قسوس ليس من نوع الترقية وإنما هى اختيار إلهى قبل الاختيار البشرى"، ووجه قداسته كلمة للآباء الجدد الكلمات والوصايا الآتية من خلا تامل فى كلمة "كاهن" حيث قال قداسته.

وقال للكهنة الجدد: "تذكر أن كل عمل وخدمة وقداس أن تفرح قلب الله، الكاهن لا ينجح وحده فيجب أن يصلى شعبه لأجله، فالكاهن يحتاج لصلوات كثيرة من شعبه، وتكون زوجته معينًا له وتصبر معه على خدمته"، وقام برسامة سبعة من الآباء الكهنة الجدد قسوسًا على كنائس الاسكندرية وهم:
الشماس عادل بشرى بإسم القس يوحنا على مذبح القديس أبو مقار والبابا كيرلس، والشماس مجدى موريس باسم القس مكارى على مذبح كنيسة السيدة العذراء ومارمرقس بالبيطاش، الشماس هانى رشدى بإسم القس كيرلس على مذبح كنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف البار بسموحة، والشماس ملاك ميخائيل باسم القس ميخائيل على مذبح كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، الشماس ريمون فؤاد باسم القس أنطونيوس على مذبح القديس أبو مقار والبابا كيرلس، والشماس مينا ميلاد بإسم القس صموئيل على مذبح كنيسة الأنبا صموئيل والانبا إبرآم بغيط العنب ، الشماس بيتر شحاتة بإسم القس مينا على مذبح كنيسة الشهيد مارمينا بالمندرة.

وفى مساء السبت التقى قداسة البابا تواضروس الثانى، بفتيات بيت القديسة دميانة، لرعاية البنات اليتيمات بالإسكندرية.

كما كرم فريق مبادرة فكرتى بالإسكندرية وهم مجموعة من الشباب من مختلف كنائس الإسكندرية الذين اشتركوا فى المبادرة بتقديم أفكار إيجابية لتطوير الخدمة بالكنائس.

وقدم 78 شخصًا أفكارًا تتعلق بخدمة التربية الكنسية والمشروعات التنموية للمجتمع وخدمات كبار السن وغيرها، وتم تقييم الأفكار من خلال لجنة اختارت أفضل 7 أفكار الذين عرضوا أفكارهم أمام قداسة البابا، كما قدم شاب عمره 16 عامًا اختراعًا لتوليد الكهرباء من العدم.

وفى اليوم الثانى للزيارة، التقى قداسة البابا تواضروس الثانى، بخدام كنائس قطاع غرب الإسكندرية فى لقاء روحى حضره القمص رويس مرقس وكيل عام البطريركية بالإسكندرية القس أمونيوس عادل سكرتير قداسته وبعض الأباء الكهنة.

وألقى عليهم كلمة بعنوان "الخادم المشبع" حيث تحدث عن ثلاث نقاط الخدمة تكليف وليست تشريف، والخدمة للنفوس وليست للدروس، الخدمة عمل وليست كسل.

كما اجتمع قداسة البابا بكهنة قطاع غرب الإسكندرية فى لقاء رعوى، تحدث فيه قداسته عن الكاهن والكلام، وقال إن الكلام بالنسبة للكاهن ثلاثة أنواع كلمة الصلاة، كلمة التعليم، كلمة المشورة والإرشاد.

وعقد قداسة البابا تواضروس الثانى، اجتماعًا مع زوجات الآباء كهنة كنائس قطاع غرب الإسكندرية وذلك بالمقر البابوى بالإسكندرية، حيث تحدث عن الالتزام كفضيلة أساسية فى حياة زوجة الكاهن سواء لدورها كزوجة أو كأم وذلك من خلال كلمات المزمور الأول.