أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

فرار الصوارم ونقيق الجزيرة فى سيناء!

الأحد، 05 يوليو 2015 06:44 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإرهابيون يعتمدون دومًا على صورتهم التى يصنعونها من خلال دعاية- فيديوهات وصور وبيانات- يروجون بها لأنفسهم كجماعة مرعبة، لكنهم فى المرة الأخيرة وقعوا فى حالة مضحكة تتناسب تمامًا مع حملة إلكترونية منذ شهور سخر فيها المصريون من نشيد داعش «صليل الصوارم»، وأقاموا له مهرجانًا من السخرية على مواقع التواصل.

أما هذه المرة فقد كانت بيانات وتصرفات تنظيم بيت المقدس الإرهابى مضحكة، حيث جرت العادة أن ينشر الإرهابيون فيديوهات مصروفًا عليها وممنتجة باحترافية فى قناة الجزيرة، كان الهدف هو شن هجمات الفئران السريعة، والتقاط صور تذيعها الجزيرة بعد أن تنشرها على مواقع التواصل، لكن الأربعاء الماضى كان الإرهابيون «مُسخة» ففروا على أثر الضربات كالجرذان، وتوجه من تبقى منهم إلى الجحور.

وبدا أن قناة الجزيرة حليف وجوده لا يحتمل أى شك.. كانت القناة تذيع بيانات كاذبة، وصورًا وفيديوهات قديمة، ومعها مواقع ونشطاء تم تعيينهم فى الهيئة الإعلامية للتنظيم، وهؤلاء يبدو أنهم من كانوا يجهزون البيانات المتلفزة، لكنهم هذه المرة لم يجدوا الكثير من الصور والفيديوهات، إنما وجدوا حالة الفرار الكبرى، والكثير من القتلى والجرحى لا ينفعون لعمل أى فيلم ولا مسرحية.. قناة الجزيرة سعت بكل الطرق لمعاونة الإرهابيين ببرامج ومداخلات وخبراء مزيفين، بل استعانت بخبير إسرائيلى طلبوا منه أن يقول لهم إن هناك تعاونًا بين مصر وإسرائيل، فكانت المفاجأة أن الإسرائيلى نفى وهاجم «حماس»، وزعم أنها تعالج جرحى الإرهابيين فى غزة، وتوفر لهم الدعم والإمداد.

وحاولت الجزيرة توظيف نشطاء هاربين أو محللين مصابين بالكساح العقلى، وفشلت فى التغطية على خيبة الإرهابيين، ويبدو أنها كانت تراهن على نجاح الإرهابيين، غير عارفة ما يعنيه الجيش المصرى.
السخرية لم تقف عند خيبة الجزيرة، وفرار من تبقى من الإرهابيين بعد ضياع ملايين تم إنفاقها على العملية الفاشلة، لكن السخرية جاءت فى بيان التنظيم الذى زعموا فيه أنهم تركوا الساحة وهربوا لأنهم خافوا على حياة المدنيين، وهى نكتة تتجاوز وصفهم لحالة الفرار والهلع التى إصابتهم بأنها «انحياز»، وهو وصف الهرب المذعور. أما المدنيون، فجرذان بيت المقدس هاجموا وقتلوا وذبحوا مدنيين وغيرهم، بل إنهم فجّروا مواطنًا حاول منعهم من الصعود لسطح منزله.

وأما الإرهابيون فقد انحازوا، يعنى هربوا، وأما الجزيرة فقد انحازت هى الأخرى، وقالت إن الجيش استعمل القوة المفرطة مع الإرهابيين، وكأنه كان عليه أن يصحبهم للساونا وبوفيه مفتوح بعد أن يهاجموه ويرفعوا أعلامهم، ويبدو أن الإرهابيين كانوا يفرون وهم يغنون نشيد «هروب الصوارم ونقيق الجزيرة».








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

م حسين عمر

الله مع ابطالنا البواسل

عدد الردود 0

بواسطة:

صوت الحق

تمتم والقرداتى والخنزيره

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة