الإقليمى للدراسات يرصد 32 عملية إرهابية فى 5 أيام معظمهم فى القاهرة وسيناء

الأحد، 05 يوليو 2015 08:57 م
الإقليمى للدراسات يرصد 32 عملية إرهابية فى 5 أيام معظمهم فى القاهرة وسيناء حملة امنية -ارشيفية
كتب عبد اللطيف صبح _ كرستين سامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة أن العمليات الإرهابية في مصر تزايدت حدتها كما ونوعأ في ذكري ثورة 30 يونيه، لافتا الى أن 4 تنظيمات إرهابية نفذت فى مصر ما لايقل عن 32 عملية فى الفترة من 28 يونيو 2015 ،أى فى خمسة أيام فقط ،والتى تراوحت ما بين الاغتيال والتفجيرات الانتحارية وزرع العبوات الناسفة في محيط أقسام الشرطة والطرق الرئيسية والسكك الحديدية وبجوار أبراج الكهرباء والبنوك.

وأشار المركز الإقليمى فى تقرير خاص أصدره بعنوان "خريطة العمليات الارهابية فى مصر فى ذكرى 30 يونيه" إن العمليات الإرهابية شملت مناطق متعددة على امتداد المحافظات المصرية، بالتوازي مع عمليات مماثلة في محافظات الوجه البحري، بينما شهدت محافظتا الفيوم وبني سويف في الوجه القبلي الجانب الأكبر من العمليات الإرهابية، لافتا إلى أن محافظة شمال سيناء ظلت البؤرة الأكثر اشتعالاً من حيث كثافة العمليات الإرهابية.

وفى نفس السياق اشارت الدراسة التى أعدها المركز فى بيان اليوم إلى تنوع العمليات الإرهابية خلال الخمسة أيام من 28 يونيه إلى 2يوليو بين استخدام العبوات الناسفة والسيارات المفخخة ، وإطلاق النار والاستهداف بالأسلحة الثقيلة وتفجير المرافق، وشهدت بعض العمليات الإرهابية الدمج بين تكتيكات متعددة بهدف زيادة الخسائر في القوات المسلحة والشرطة والمدنيين على غرار عملية الشيخ زويد الإرهابية في 1 يوليو التي شهدت توظيفاً للاستهداف بالسيارات المفخخة لكميني أبو الرفاعي والسدرة والاستهداف بإطلاق النار الكثيف والأسلحة الثقيلة لعدة مواقع عسكرية ولقسم الشيخ زويد وتلغيم الطرق بالعبوات الناسفة لإعاقة وصول الإمدادات وسيارات الإسعاف لمواقع الهجمات.

وشهدت عملية اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات في 29 يونيو قيام العناصر الإرهابية بتفجير عن بعد لسيارة مفخخة بمتفجرات يصل وزنها إلى حوالي 300 كجم، وهو ذات الأسلوب الذي كانت تخطط العناصر الإرهابية للقيام به في محيط قسم ثانى، أكتوبر إلا أن السيارة المفخخة قد انفجرت قبل وصولها لهدفها.

في المقابل بحسب الدراسة فإن العبوات الناسفة تعد النمط الأكثر شيوعاً لهجمات العناصر الإرهابية خلال الفترة الماضية وهو ما تجلي في تفجير عبوة ناسفة في جاردن سيتي دون خسائر في 28 يونيو وتفجير عبوة ناسفة في العريش استهدفت مدير عام مديرية الطرق في شمال سيناء في 29 يونيو والهجمات التي تمت في محيط قسم سمسطا في بني سويف في 30 يونيو وقرب مبني شرطة المرافق والأحوال المدنية في الفيوم والتفجير بجوار قسم دراو بأسوان في 2 يوليو الجاري.

وتصاعدت عمليات تفجير المرافق العامة مثل تفجير أبراج الضغط العالي ومحولات الكهرباء في أسوان وبنها والفيوم وبني سويف ومحاولة تفجير كبري المشاة في محطة شرق للقطارات في شبين القناطر بالقليوبية في 1 يوليو الجاري، وتفجير خط السكك الحديدية في الشرقية في 2 يوليو أما عمليات إطلاق النار فشهدت تصاعداً في كثافتها وشملت إطلاق نار على قسم شرطة الفشن في بني سويف وقسم العصافرة في الاسكندرية ومتحف الشمع بحلوان وعلى قوات الشرطة في المطرية واستهداف أحد البنوك في قليوب وتبادل قوات الشرطة لإطلاق النار مع خلية إرهابية في 6 أكتوبر بالإضافة لاستهداف مدرعة في الفيوم واستهداف بعض الخفراء وأمناء الشرطة في الفيوم وبني سويف.

كما شهدت بعض الهجمات في سيناء توظيف تنظيم "ولاية سيناء" لأسلحة غير تقليدية شملت صواريخ كورنيت المضادة للدبابات الموجهة بالليزر والصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف ومدافع 14.5 ملي المضادة للطائرات وقذائف الهاون والأربي جي، وهو ما يكشف عن مدي تصاعد نوعية الأسلحة الثقيلة لدي التنظيم وتصاعد عمليات تهريب الأسلحة عبر الحدود على الرغم من إجراءات تدمير الأنفاق الواصلة بين قطاع غزة وشبه جزيرة سينا.

وشدد المركز الاقليمى على بعض العمليات التي خططت لها التنظيمات الإرهابية انها لم تتمكن من تحقيق أهدافها سواء بسبب تدخل قوات الأمن وإحباطها أو بسبب إخفاق منفذيها في القيام بها، مثل قيام السلطات الأمنية في المنيا بضبط خلية إرهابية في 28 يونيو قبيل القيام بعملية إرهابية وانفجار سيارة مفخخة قبل وصولها لقسم ثاني 6 أكتوبر وانفجار عبوة ناسفة في أحد الإرهابيين في المعصرة في 30 يونيو وتفكيك العبوة الناسفة في محطة قطارات شبين القناطر وضبط 600 كجم من الكبريت والمواد المتفجرة لدي بعض الأفراد في أسيوط .

وصنفت الدراسة التنظيمات الارهابية التى قامت بتلك العمليات إلى أربع أولها" ولاية سيناء"،حيث يعد تنظيم أنصار بيت المقدس أخطر التنظيمات الإرهابية الموجودة على الساحة المصرية خاصةً عقب إعلان مبايعته لتنظيم داعش وتغيير مسماه إلى ولاية سيناء، وتأتي العملية الإرهابية الأخيرة في الشيخ زويد استجابة لنداء قيادات تنظيم داعش بتنفيذ عمليات إرهابية كبري في شهر رمضان وبالتوازي مع ذكرى ثورة 30 يونيو، إلا أن القوات المسلحة تمكنت من إيقاع خسائر ضخمة بالتنظيم ،وثانى تلك التنظيمات هو كتيبة هشام عشماوي ،أحد المستبعدين من قوات الصاعقة بالجيش المصري نتيجة تبنيه لأفكار جهادية متطرفة، والتحق على أثرها بتنظيم داعش خاصة بعد سفره لسوريا عبر تركيا، وينسب إليه المشاركة في عدة عمليات إرهابية .

ومن جانبة اوضح المركز ان ثالثها فهو الخلايا الاخوانية،حيث أدى تفكك البنية التنظيمية لجماعة الإخوان المسلمين، إلى تكوين بعض أعضاء الجماعة من الشباب لخلايا إرهابية تقوم بتنفيذ عمليات إرهابية في المحافظات المصرية تستهدف أقسام الشرطة وأبراج الكهرباء والمرافق العامة من خلال قنابل بدائية الصنع أو عمليات إطلاق النار الخاطفة

واوضح المركز فى تقريرة اليوم ان التنظيم الأخير هو "الذئاب المنفردة"،حيث يرتبط تصاعد كثافة العمليات الإرهابية في مصر بانتشار نمط الذئاب المنفردة بين المنتمين للتنظيمات الإرهابية وقيامهم بتكوين خلايا محدودة العدد لتنفيذ عمليات إرهابية في مختلف محافظات مصر، وهو ما أدي للانتشار الجغرافي للعمليات الإرهابية على نطاق واسع وتصاعد قدرة التنظيمات الإرهابية على التخفي والإفلات من العمليات الأمنية الكثيفة للقبض على العناصر الإرهابية، خاصةً في ظل انقطاع شبكات التواصل بين التنظيمات الإرهابية الكبرى والخلايا الإرهابية المحدودة التي لا تنتمي تنظيمياً لأي جماعة إرهابية معروفة وتقوم بتنفيذ العمليات الإرهابية بصورة مستقلة دون تنسيق مع أيٍ من المرجعيات التنظيمية .









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة