توفيق ميخائيل يكتب: مسلسل الخير

السبت، 04 يوليو 2015 08:15 ص
توفيق ميخائيل يكتب: مسلسل الخير صدقة - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما يؤدى الانسان أى عمل وبأخذ أجرا مقابل ذلك فقد استوفى أجره. أما فى عمل الخير فإنك تقوم به أو تشارك فيه دون انتظار لمقابل. قصص وحكايات كثيرة وفى أجيال وبلاد مختلفة بل وفى حياتنا اليومية تؤكد بلا مجال للشك أن مسلسل الخير كان سببا فى إسعاد كثيرين. من تلك الحكايات أن سيدة كانت تقود سيارتها الفارهة واحتاجت إلى تغيير إطار تلف فى وقت شديد البرودة والثلوج تتساقط وفى وسط قلقها وحيرتها ظهر عامل فى ثياب متواضعة وقام بالعمل ولما عرضت عليه مقابل عمله رفض ورجاها أن تفعل خيرا لآخر وأسرعت السيدة لتحتمى من العاصفة الثلجية بمطعم صغير لاحظت أن التى تقدم الطعام حامل فى شهرها الأخير، فسألتها لماذا لاترتاح وكان السبب هو الحاجة للمال فوهبتها مبلغا يكفى مصاريفها حتى تلد وتستطيع العودة للعمل، وعلى فكرة حدث فعلا فى أيامنا هذه أن لاحظت سيدة غياب خادمتها فى الحمام لمدد طويلة وعرفت منها أنها أنجبت طفلة وتركتها لدى أهلها وتقوم كل يوم بتفريغ صدرها من اللبن فأعطتها مبلغا من المال على أن تعود اليها بعد أن تفطم طفلتها.

أيضا حكاية بائعة المناديل الصغيرة التى رأت سيدة تجلس على الرصيف باكية فتقدمت اليها وأعطتها علبة مناديل لتمسح دموعها وأسرعت قبل أن تفتح السيدة شنطتها وابتسمت السيده واتصلت بزوجها أن يسرع بالعودة للمنزل فقد سامحته وكان زوجها فى مطعم فسعد باتصالها ووهب الجرسون مبلغا كبيرا وخرج الجرسون ليجد سيدة عجوزا تبيع بعض الأشياء الصغيرة على الرصيف فاشترى منها وترك لها الباقى الذى اشترت به قطعة من اللحم وعادت مسرعة للبيت لتعده وتشاركها فيه حفيدتها بائعة المناديل.

لاتدع مسلسل الخير يتوقف عندك بل كن سببا فى إسعاد آخرين قد لا تعرفهم وبالتأكيد ستدور دائرة الخير وتمر عليك بأكثر كثيرا مما تطلب أو تتوقع أو تستحق.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة