منظمة الفاو : 9.8 مليون سورى يواجهون انعدام الأمن الغذائى

الخميس، 23 يوليو 2015 07:20 م
منظمة الفاو : 9.8 مليون سورى يواجهون انعدام الأمن الغذائى جانب من العنف فى سوريا
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكر تقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمى (WFP) ، اليوم الخميس، أن عدد من يواجهون انعدام الأمن الغذائى فى سوريا ارتفع بصورة ملحوظة ووصل إلى نحو 9.8 مليون شخص ، من بينهم 6.8 مليون يعيشون حالات حادة من انعدام الأمن الغذائى .

وأضاف التقرير، الذى وزع فى القاهرة، أنه منذ يناير الماضى - فقط - اضطر أكثر من نصف مليون سورى إلى النزوح من سكناهم، موضحا أن الإنتاج الغذائى فى سوريا هذا العام تحسن بفضل الأمطار الممتازة ، وإن ظل بعيدا عن مستويات ما قبل الأزمة بفارق واسع مع استمرار الصراع.

وأشار إلى أن القطاع الحيوانى الذى طالما ساهم على نحو رئيسى فى الاقتصاد الوطنى لسوريا وتجارتها الخارجية ، شهد انخفاضات حادة فى الإنتاج.

وقال مدير شعبة الطوارئ والتأهيل لدى (فاو) دومينيك برجون "حتى وإن جاء الحصاد السورى الحالى أفضل مما كان متوقعاً نتيجة الأمطار الجيدة، فما زال قطاع الزراعة فى البلاد ممزقا بسبب النزاع ، ونؤكد أن هنالك حاجة إلى دعم عاجل من جانب المانحين، لضمان أن يتمكن المزارعون من إتمام موسم زراعة الحبوب المقبل، الذى يبدأ فى أكتوبر".

وبينما لم ينفك نقص الوقود والعمالة والمدخلات الزراعية، بما فى ذلك البذور والأسمدة، تعوِّق الإنتاج الزراعى السوري، فما يفاقم الأوضاع أكثر فأكثر هو جملة عوامل إضافية مثل : ارتفاع تكاليف المدخلات، وعدم الثقة فى جودتها، فضلا عن الأضرار التى لحقت بشبكات الرى والمعدات الزراعية.
وفى السياق نفسه، قال كبير الاقتصاديين لدى برنامج الأغذية العالمى الخبير عارف حسين " إن الأدلة واضحة ، فما يقرب من خمس سنوات من الصراع أسفرت عن تدمير الاقتصاد السورى ومعه قدرة السكان على شراء الضروريات مثل الغذاء الضرورية للبقاء على قيد الحياة ، ويساورنا أشد القلق إزاء التشريد المستمر وأثره لا سيما على النساء والأطفال ، إذ أن وقوع ضرر لا يمكن إصلاحه للأطفال يمثل بالفعل خطرا حقيقيا قائما الآن ، ولذا ، فنحن نهيب بالمجتمع الدولى أن يواصل دعم جهود السلام والإغاثة الحيوية، إلى أن يمكن إحلال السلام".

ويقدّر إنتاج القمح فى سوريا العام الجارى بكمية 2.445 مليون طن، والمتوقع أن يأتى أفضل من الحصاد البالغ الرداءة لعام 2014، وأفضل بقليل من مثيله لسنة 2013، مع ذلك، فلا يزال الناتج العام أقل بنسبة 40 % عن مستويات الإنتاج قبل تفجر الصراع.

ويقول التقرير الأممى المشترك أن سوريا تواجه عجزاً فى القمح يبلغ نحو 800 ألف طن ضمن احتياجاتها السنوية التى تقرب من 5 ملايين طن.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة