سلطنة عمان تحتفل اليوم بمرور 45 عاما على تولى السلطان قابوس مقاليد الحكم

الخميس، 23 يوليو 2015 01:57 م
سلطنة عمان تحتفل اليوم بمرور 45 عاما على تولى السلطان قابوس مقاليد الحكم السلطان قابوس سلطان عمان
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل سلطنة عمان اليوم بيوم النهضة العمانى والذى يوافق 23 يوليو من كل عام، حيث يعتبر الشعب العمانى هذا اليوم بمثابة نقلة نوعية فى حياة الدولة والمجتمع والمواطن العمانى إيذانا بعهد جديد ينطلق بعمان إلى آفاق التقدم والازدهار بقيادة السلطان قابوس بن سعيد.

ومنذ 23 من يوليو عام 1970 وعلى امتداد خمسة وأربعين عاما من العمل والجهد والعطاء والإصرار على بناء التنمية والرخاء على امتداد هذه الأرض الطيبة فإن أبرز ما ميز مسيرة النهضة بعمان منذ انطلاقها أنها جمعت بين حكمة القيادة ورؤيتها الاستراتيجية البعيدة النظر وبين جهود وطاقات الشعب العمانى الوفى حيث حرص السلطان قابوس منذ بدايات المسيرة على أن يكون المواطن العمانى هو وسيلة التنمية وأداتها بقدر ما هو هدفها وغايتها أيضا.

وتعتبر احتفالات السلطنة بمسيرة النهضة هى أيضا احتفال كل مواطن عمانى بإسهامه ومشاركته بإنجازه على امتداد السنوات الماضية وبنجاحه فى تشييد دولة عصرية استطاعت خلال عقود قليلة من الزمن أن تحقق تقدما مرموقا وأن تستعيد إسهامها الإيجابى والنشط فى شئون منطقتها خليجيا وعربيا وأن تجعل من المواطن العمانى شخصا مرحبا به ويحظى بالاحترام والتقدير داخل المنطقة وعلى امتداد العالم.

بالتزامن مع الاحتفال بيوم النهضة العمانى، تنطلق فعاليات مهرجان صلالة السياحى فى اليوم أيضا ويستمر حتى 31 أغسطس المقبل، حيث يمثل المهرجان ذروة فترة الخريف حيث يسود طقس معتدل للغاية فى محافظة ظفار التى تشهد خلالها ربيعا حقيقيا حيث تنخفض درجات الحرارة على حين يبلغ فصل الصيف ذروته فى سائر أنحاء شبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج ومصر والعديد من بلدان العالم.

وتتسم السياسة الخارجية لسلطنة عمان بملامح الشخصية العمانية وخبرتها التاريخية مقرونة بحكمة القيادة وبعد نظرها فى التعامل مع مختلف التطورات والمواقف، ملتزمة بالنهج الذى يقوم على مناصرة الحق والعدل والسلام والأمن والتسامح والمحبة والدعوة إلى تعاون الدول من أجل توطيد الاستقرار وزيادة النماء والازدهار ومعالجة أسباب التوتر فى العلاقات الدولية بحل المشكلات المتفاقمة حلا دائما وعادلا يعزز التعايش السلمى بين الأمم ويعود على البشرية جمعاء بالخير.

تعكس العلاقات المصرية ـ العمانية قدرا غير مسبوق من التفاهم والتنسيق السياسى المشترك والتعاون إزاء مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وتستمد هذه العلاقات قوتها من تعدد جوانب التعاون بين البلدين الشقيقين وتشعبها وعدم اقتصارها على جانب واحد

وتمثل العلاقات المصرية العمانية محور ارتكاز هام على الساحة السياسية العربية، حيث يسعى البلدان دائما إلى سياسة حل كل الخلافات بالحوار والتفاوض، كما تدعو إلى إحلال السلام والاستقرار إقليميا ودوليا ولكن مع تحفظ مهم أساسه عدم التخلى عن أى من الحقوق العربية عامة والفلسطينية خاصة لذلك فإن للدولتين رؤية واحدة تستهدف تقديم أقصى دعم ممكن لنضال الشعب الفلسطينى لنيل حقوقه المشروعة.

على المستوى السياسى ترتبط مصر وعمان بعلاقات سياسية قوية بين مصر والسلطان قابوس، فهناك تشاور وتنسيق مستمر بين البلدين فى القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، ويقدر المسئولون العمانيون على كافة المستويات الدور الذى تلعبه مصر فى حل الصراعات والنزاعات فى المنطقة من أجل شعوب المنطقة، كما يتم التنسيق بين البلدين فى كافة القضايا السياسية المطروحة على المحافل الدولية، وقد قامت مصر بالمبادرة فى هذا الشأن فى موضوعات مثل مكافحة القرصنة البحرية ورئاسة الناتو، كما تدعم سلطنة عمان الترشيح المصرى لعضوية أى مناصب فى المنظمات الدولية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة