باحثان مصريان يبتكران طريقة قد تؤدى لاستخراج شهادات ميلاد للأبقار

الأربعاء، 22 يوليو 2015 04:39 م
باحثان مصريان يبتكران طريقة قد تؤدى لاستخراج شهادات ميلاد للأبقار أبقار ـ صورة أرشيفية
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ابتكر أستاذ جامعى فى مصر طريقة لتحديد هوية الحيوانات بالكمبيوتر عن طريق خطم كل منها.. والخطم هو المنطقة بين فتحتى الأنف أعلى فم الحيوان.

طور الباحث حمدى محمود الأستاذ المساعد بجامعة بنى سويف مع زميلته الباحثة هاجر رضا نظام تعلم آلى يُعرف باسم جهاز الدعم الموجه متعدد الدرجات لتحديد بصمة خطم الحيوان ليتمكن أصحاب الحيوانات من التعرف على كل منها. وقال إن الجهاز دقيق بنسبة 94 فى المئة.

فكل خطم حيوان به نتوءات وفجوات محددة مميزة وفريدة من نوعها.

قال محمود "فجت (جاءت) الفكرة زى ما البنى آدم كده ربنا مديله (واهب له) بصمة الصباع (الإصبع) بصمة الوش (الوجه) بصمة الصوت بصمة القرنية بصمة الأذن.. كل الحاجات دى إحصائيات حيوية (بالإنجليزية) يعنى نقدر نعَرف الإنسان منها. فالحيوان برده (أيضا) عنده حاجة سهلة نقدر نعرفه منها كإحصائيات حيوية (بالإنجليزية) اللى هى الموزل (الخطم بالإنجليزية) بتاعة الحيوان. إيه الموزل اللى هى المنطقة بين فتحتى الأنف عند الحيوان."

وفى دراستهما جادل محمود وهاجر رضا بأن التصنيف بخطم الحيوانات يمكن اعتباره محددا إحصائيا حيويا للحيوان.

وصور محمود بالتعاون مع هاجر خطم 100 حيوان وأسسا قاعدة بيانات.

ووصف البروفيسور محمود ذلك بأنه جاء فى إطار الشبكات العصبية الاصطناعية التى يمكن أن تدرس توقيعا رقميا لكل خطم من خلال أرقام فريدة.

واستخدمت 12 صورة لكل حيوان فى وضع بصمة رقمية له. واستخدمت ثمانى صور أخرى لتعريف الكمبيوتر كيف يتعرف على تلك البصمة.

وقال محمود "احنا الشغل اللى عملناه إيه؟ جمعنا قاعدة البيانات (بالإنجليزية).. صورنا حوالى 100 حيوان (بالإنجليزية) كل حيوان (بالإنجليزية) حوالى 20 صورة. فبنتكلم فى قاعدة بيانات (بالإنجليزية) حوالى 2000 صورة للمئة حيوان (بالإنجليزية) دول (هذه). بنينا نظام (بالإنجليزية) أو برنامج كمبيوتر (بالإنجليزية) بتقنية (بالإنجليزية) معينة بحيث إن إحنا بنقدر نتعرف على الحيوان ده. عندنا مجرد كاميرا كده. مجرد ما الحيوان بييجى يقف قدام (أمام) الكاميرا لقطنا صورة الموزل ده بأقدر أعمل تحديد لهوية (بالإنجليزية) الحيوان."

وحتى الآن يجرى تحديد الحيوانات بطرق تقليدية مثل ثقب الأذن أو الوشم أو وضع علامات عليها بقطعة معدن.

ويسعى بيطريون لطرق بديلة لتحديد الحيوانات دون تعريضها لأذى، وأضاف محمود "لجأوا لنا ليه بتوع الطب البيطرى؟ أولا غير أن أنت بتأذى الحيوان بالطرق القديمة عشان تتعرف عليه أو عشان تسجله. تعالى نتخيل بتوع الطب البيطرى لجأوا لنا ليه أكثر. لو أنت عندك مكان تجميع ماشية حية (بالإنجليزية) فيها 2000 حيوان وبتديهم لقاحات معينة أو أمصال معينة أو بتعالجهم من أمراض معينة. هتعرف إزاى الحيوان ده من الحيوان ده؟ متخيل خضرتك مزرعة فيها 2000 حيوان من الجاموس الأسود المصرى اللطيف بتاعنا.

وهنفترض كلهم نفس.. يعنى الحجم قريب.. السن قريب. وكلهن شبه بعض. هتعرفهم إزاى من بعض؟. فكانت الطرق القديمة اللى أنا اتكلمت فيها يا إما بتخرم (تثقب) الأذن يا إما بتلسعه بتعمل له وشم (بالإنجليزية) على الفخذ من ورا (الخلف) بالنيتروجين السائل أو بالحديد. فكانت الطريقة عايزين (نريد) طريقة آدمية زى ما بأعرف الانسان دلوقتى من بصمة العين. من بصمة الصباع بأجهزة. نفس القصة قلبنا الشغل ع الحيوان."

وأعرب الباحث المصرى عن أمله فى أن يتيسر من خلال جهاز جديد إصدار "شهادة ميلاد" لكل حيوان.

وقال "نصنع أجهزة (بالإنجليزية). نبتدى الكلام يبقى عبارة عن كاميرا كده أو جهاز (بالإنجليزية) فى آخره كاميرا ويتعمم فى كل مزارع الخيول العربية. يتعمم فى كل مزارع الحيوانات بحيث أن الحيوان من أول ما يتولد بناخده نعمل له تسجيل (بالإنجليزية) بنسجله يعنى.
كأنك بالضبط بتأخد المولود ابنك وتطلع (تستخرج) له شهادة ميلاد. نأخد الحيوان نوقفه قدام الجهاز ده نلقط له أربع خمس صور. ويبقى متعمم فى كل مزارع الخيول العربية فى كل أماكن تجميع الحيوانات الحية (بالانجليزية). مزارع تربية المواشى. الكلام ده كله. ويبقى عندنا طريقة متقدمة وراقية جدا لتمييز الحيوان."

وتلقى محمود وهاجر رضا عدة عروض عالمية لتطوير ابتكارهما. وهما يعدان حاليا ورقة بحثية بشأنه لتنشر فى دورية علمية دولية متخصصة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة