المخرج عمر زهران يكشف إنسانية الراحل سامى العدل: كان وعائلته سباقين لتقديم العون لمن يحتاجه إنسانيا ومهنيا.. ويهاجم الزاعمين بأن المشاركين فى جنازته يريدون مصالح: ارحمونا وارحموا البلد

الإثنين، 20 يوليو 2015 03:25 م
المخرج عمر زهران يكشف إنسانية الراحل سامى العدل: كان وعائلته سباقين لتقديم العون لمن يحتاجه إنسانيا ومهنيا.. ويهاجم الزاعمين بأن المشاركين فى جنازته يريدون مصالح: ارحمونا وارحموا البلد المخرج عمر زهران وسامى العدل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لوجهه الله وحده، وليس لعائلة العدل جروب لا أجد سببا واضحا ومحددا وراء رغبتنا الدائمة، وشغفنا بمحاولة تشويه أى صورة جميلة فى حياتنا، ولإصرار البعض منا لزرع الشك فى نوايا أى سلوك حميد يسلكه البعض منا، وافتراض سوء النية لكل من يسارع ليقدم خيرا ما.

تابعت كما تابع جميع الهمزات واللمزات على صفحات الفيس بوك وربما بعض المواقع والصحف من يعقدون المقارنات بين جنازة سامى العدل وبين جنازة عمر الشريف، وذهب البعض يؤكد أن هذا العدد الأسطورى الذى حفل به سرادق الفنان الراحل النجم سامى العدل ما هو إلا مظاهرة نفاق من المنتفعين من كون عائلة العدل حروب لديها شركة انتاج فنى وأنهم ذهبوا جميعا ليسجلوا حضورا وراءه أغراض محددة.

بالله حتى هذه الصوره الرائعة لعائلة فنية تزخر بكم هائل ما شاء الله من العلاقات الطيبة مع الجميع، كانوا دوما سباقين لتقديم العون لكل من يحتاج سواء على المستوى الإنسانى أو المهنى ولم نسمع يوما أن هناك من ذهب إلى المحكمة لأن لديه إقساطاً لم تدفع لهم من العدل حروب، ولم نسمع أنهم كانوا طرفا فى مشكلة مع أحد وإنما كانوا دول طرفا فى أى مشكلة تحدث فى الوسط الفنى وربما أحيانا الكروى، كطرف يبغى بذل الجهد لعقد الصلح بين كافة الأطراف.

كم من نجوم سوبر ستار كانت العدل جروب سببا من خلال مغامراتهم بهذا الوجه ولو استعرضت معظم الأعمال الفنية التى قاموا بإنتاجها لوجدت أعمالا غاية فى الرقى تحمل دوما قيمة وقيما إنسانية ووطنية كبيرة ولا مجال لذكرها الآن.

سوف أحكى موقفا حدث يوما ما بينى وبين النجم الراحل الجميل الطيب سامى العدل، كنت مازلت فى بداية عملى كمخرج صغير فى قناة الـ art وكنت قد جمعت بحكم عملى لسنوات طويلة قائمة أرقام تليفونات خاصة بكل نجوم مصر وفى أحد الأيام فقدت الأجندة الخاصة بهذه الأرقام، وكانت رأسمالى وقتها وبها معظم مصادرى، وحزنت حزنا شديدا وكنت أعلم أن هذه الأجندة يحسدنى عليها معظم العاملين معى فلقد كونتها على مدار سنوات ولم أكن قد نسختها لا على الكمبيوتر ولا نسخة ورقية.

عرف بالأمر النجم الجميل سامى العدل، وأقسم بالله أن علاقتنا وقتها لم تكن قوية بعد وكنت مخرجا صغيرا، وليست بيننا أية مصالح من أى نوع فقط بمحض الصدفة، عرف سامى العدل من زميلة لنا وهى الآن المنتجه دينا أبو زيد وكانت تحكى أمامه على سبيل المزاح مندهشة من حالة الشجن التى أعيشها بسبب أجندة التليفونات الخاصة بى، ووجدت اتصالا تليفونيا من رقم لم أكن أعرفه لقد كان النجم الفنان سامى العدل، وفوجئت به يسألنى أنت فين دلوقتى فقلت له فى بيتى قال لى أعطنى عنوانك فسألته خير فابتسم ابتسامته اللطيفة وبصوت يحمل خفة ظل ولاد البلد قال لى: "أكيد خير يعنى مش هابعتلك حد يخطفك".

بعدها بقليل فوجئت بمن يطرق باب بيتى، ليبلغنى أن هذا المظروف من الأستاذ سامى العدل.. فتحت الظرف لأجد مجلدا مكونا من مئات الصفحات به الآلاف من أرقام كل نجوم الفن فى مصر وكل صناع الأعمال الفنية من أصغرهم إلى أكبرهم، ثروة لم أكن أحلم بها، ولا أتذكر أننى سعدت قبل هذا اليوم قدر ما أسعدنى الرائع سامى العدل.

هذا هو الرجل الذى مشى فى جنازته آلاف المشيعيين، مما أزعج البعض لدرجة أن اتهموهم بأنهم ذهبوا ليحصلوا على أدوارا من شركات الإنتاج الخاصة بالعدل جروب، وحينما أسند لى رئاسة قناة نايل سينما بالتليفزيون المصرى لا تكفينى جملة مقالات لأحكى عن مواقف عائلة العدل جروب معى ومع التليفزيون المصرى وخاصة د.محمد العدل، الذى يحلو لى أن ألقبه بعمدة الوسط الفنى.

ثم دعونى أتساءل لماذا ذهب نجوم لاعبى الكرة وكبار السياسيين ورؤساء الأحزاب وهذا الكم الهائل من الإعلاميين والشخصيات العامة، هل قرر كل هؤلاء ترك مجالاتهم والاتجاه للفن والحصول على أدوار من عائلة العدل.. أرجوكم ارحمونا وارحموا البلد التى أصبحت فرجة لكل من حولنا.

لا تستكثروا علينا ولا على أنفسكم ولا على مصر، أن تلمع ضوء شمعة وسط الظلام، وأن نترجم تراحمنا وتماسكنا، ولا محاولة البعض منا أن يشد من أزر بعضنا البعض، لا تبحثوا فى الصور الجميلة عن خبايا تشوهونها بها، ولا يفوتنى أن أذكر حينما قتل أحد المسلمين مسلما شهد قبل أن يقتل بشهادة أن لا الله إلا الله وأن محمد رسول الله، وعندما جاء سيدنا عمر بن الخطاب ليتأكد منه ويسأله هل قتلته بعد أن نطق الشهادة، فأجابه نعم لأننى أعلم أنه منافقا يا أمير المؤمنين، فغضب عمر غضباً شديداً ونهره قائلاً: "هلا شققت عن قلبه".. وأنا لا أجد ما أقوله لكم هلا شققتكم عن قلوبهم.. رحم الله سامى العدل".


موضوعات متعلقة..


- المخرج عمر زهران يكشف أسرارا فى حياة النجم العالمى الراحل:لماذا نصحه الشعراوى بالذهاب للحج؟..وسر معركة الخمور مع حنان ترك..وحرب اليهود له لتمسكه بعروبته..وترك جزء من أجره عن مسلسل لصديق عمره أحمد رمزى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة