تبنى مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة اليوم الخميس قرارا يدين تدهور الأوضاع الإنسانية فى سوريا والاستهداف العشوائى للمدنيين وأعمال العنف التى تثير التوترات الطائفية ، مؤكدا التزامه القوى بسيادة واستقلال ووحدة الأراضى السوري.
وأدان القرار الأممى - الذى جاء بأغلبية 29 صوتا مقابل امتناع 12 دولة ومعارضة 6 دول - تدمير التراث الثقافى لسوريا ، فضلا عن النهب المنظم والاتجار فى الممتلكات الثقافية ، معربا فى الوقت ذاته عن القلق العميق إزاء النتائج التى توصلت إليها اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق فى سوريا وما تناوله تقريرها من أدلة فيما يتعلق بالتعذيب وإعدام الأشخاص المسجونين ، مطالبا السلطات السورية بالتعاون مع مجلس حقوق الانسان ولجنة التحقيق عن طريق منح اللجنة الوصول الفورى وغير المقيد إلى جميع أنحاء سوريا .
وأبدى القرار دعمه الكامل للجهود الدبلوماسية التى يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للازمة السورية "ستيفان دى ميستورا " ، والرامية إلى إيجاد حل سياسى على أساس البيان جنيف بما فى ذلك تشكيل هيئة الحكم الانتقالى مع سلطات تنفيذية كاملة .
كما أدان القرار - بشدة - استمرار استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا بما فى ذلك غاز الكلور المحظور بموجب القانون الدولى ، مطالبا سوريا باحترام التزاماتها الدولية ، بما فى ذلك أن تعلن برنامجها الكيماوى بالكامل والقضاء عليه فى مجمله .
وفى الوقت الذى أدان فيه القرار انتهاكات حقوق الإنسان من قبل السلطات السورية والميليشيات التى تقاتل نيابة عنها ، لا سيما حزب الله وعصائب أهل الحق الحق ولواء أبو الفضل العباس.. ندد أيضا بالأعمال الإرهابية التى يقوم بها تنظيم "داعش" وجبهة النصرة وغيرهما من الجماعات المتطرفة.
وطالب القرار ، الذى اعتمده مجلس حقوق الانسان ، السلطات السورية وجميع الأطراف الأخرى فى النزاع بعدم إعاقة الوصول الفورى والكامل للجهات الإنسانية الفاعلة فى الأمم المتحدة بالمساعدات إلى كافة المناطق ، بما فيها المناطق المحاصرة ، داعيا الدول الأعضاء بالمجلس إلى تمويل نداءات الأمم المتحدة الإنسانية لمساعدة الشعب السورى .
"حقوق الإنسان" الدولى يتبنى يدين تدهور الأوضاع الإنسانية فى سوريا
الخميس، 02 يوليو 2015 08:56 م
الأوضاع فى سوريا
جنيف (أ ش أ)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة