لو عاوز تخس بلاش تعتمد على الأدوية.. الأطباء يحذرون من أدوية إنقاص الوزن.. تسبب أمراض القلب والاكتئاب وقد تدفع للانتحار والأدوية الجديدة تسبب القىء وآلام الرأس ولا تستخدمها إلا فى حالات السمنة المفرطة

الجمعة، 10 يوليو 2015 02:00 ص
لو عاوز تخس بلاش تعتمد على الأدوية.. الأطباء يحذرون من أدوية إنقاص الوزن.. تسبب أمراض القلب والاكتئاب وقد تدفع للانتحار والأدوية الجديدة تسبب القىء وآلام الرأس ولا تستخدمها إلا فى حالات السمنة المفرطة الاكتئاب أرشيفية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحصول على وزن مناسب وجسد رشيق هو حلم الكثيرين دائما وفى سبيل تحقيق ذلك هناك العديد من الوسائل، ولكن تظل حبوب إنقاص الوزن هى أكثر هذه البدائل إغراء لسهولة استخدامها وكونها الطريقة الوحيدة والسريعة التى لا يبذل المريض فيها أى مجهود يذكر مقارنة باتباع حمية غذائية قاسية أو ممارسة التمارين الرياضية المجهدة، ولذلك تمتلئ وسائل الإعلام المختلفة ومواقع الانترنت بإعلانات عن أنواع شتى من هذه العقاقير.

يقول الدكتور محمد القصاص أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بالمعهد القومى للأمراض المتوطنة والكبد الأمر ليس بهذه البساطة، وليست هذه العقاقير بالوسيلة السحرية لإنقاص الوزن، فاستخدام أدوية إنقاص الوزن من المفروض أن يقتصر فقط على فئات معينة من الناس وهم الذين قد فشلوا فى إنقاص أوزانهم عن طريق اتباع الأنظمة الغذائية وممارسة الرياضة.

وأوضح أن استخدام هذه العقاقير يتم تحديده بناء على الذين تزيد فيهم معدلات دليل كتلة الجسم (وهى طريقة حسابية تعتمد على العلاقة بين الوزن والطول) عن 30 أو 27 فى حال وجود مخاطر صحية مرتبطة بزيادة الوزن مثل مرض السكرى من النوع الثانى استخدام مثل هذه العقاقير من قبل أشخاص تقل معدلات دليل كتلة الجسم لديهم عن ذلك سيؤدى على إلى حدوث مخاطر قد تفوق الفوائد المحتملة يجب ملاحظة أن أدوية إنقاص الوزن ليس لها قيمة إذا استخدمت منفردة وإنما يجب توظيفها كجزء من نظام غذائى وبدنى متكامل وكذلك العمل على تعديل السلوكيات الغذائية الخاطئة وإلا سيكون أى فقد للوزن مؤقت ويعود بمجرد التوقف عن تناول العلاج.

الأدوية القديمة ومخاطرها


وقال الدكتور محمد القصاص لاستخدام عقاقير إنقاص الوزن تاريخ طويل يمتلئ بقصص لا تنتهى من مشاكل صحية سببتها العديد من هذه الأدوية فمع بداية خمسينيات القرن الماضى ظهر استخدام مجموعة من الأدوية تدعى الأمفيتامينات (Amphetamines) وذلك كوسيلة لتقليل الشهية وزيادة معدلات الحرق والتمثيل الغذائى ولكن سرعان ما تم اكتشاف التأثير السلبى لهذه العقاقير على الجهاز العصبى وحدوث إدمان لاستخدام هذه الأدوية وتلا ذلك ظهور عدد من العقاقير مثل ديكسفينفلورامين (dexfenfluramine) ذائع الصيت فى فترة التسعينات والذى ثبت بعدها تسببه فى حدوث ارتفاع بضغط الشريان الرئوى وحدوث مشاكل خطيرة بالقلب أدت إلى سحبه من الأسواق بعد ذلك.

وأشار أن هناك دواء اسمه "سيبوترامين" أحد الأدوية التى حازت على شهرة كبيرة فى إنقاص الوزن منذ بداية القرن الحالى بعد حصوله على موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأغذية الأمريكية FDA)) ويعمل عن طريق توليد شعور بالشبع ناتج عن زيادة فى مستويات بعض النواقل الكيميائية بالدم تم اكتشاف تأثيره السلبى على الجهاز الدورى والقلب وزيادة فرص الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، مما أدى إلى سحبه من الأسواق فى عام 2010 ونفس المصير واجه أحد الأدوية التى نالت شهرة فى هذا المجال وهو عقار "ريمونابانت" والذى أدى إلى تزايد معدلات المشاكل النفسية لدى مستخدميه بما فيها فرص الإقدام على الانتحار.

الأدوية الحالية لإنقاص الوزن


وأكد أنه فى الوقت الحالى تشمل هناك قائمة العقاقير المسموح بتداولها لإنقاص الوزن والتى حصلت على اعتماد هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA)) وهذه الأدوية:

أولا: دواء أورليستات (Orlistat) ويعمل هذا العقار عن طريق تقليل عملية امتصاص المواد الدهنية من الأمعاء ويمكنه منع امتصاص ما يقرب من ثلث كمية الدهون التى يتناولها الشخص فى الوجبة الواحدة ولذا لن يجدى استخدامه مع الأشخاص الذين يتناولون وجبات قليلة الدهون وكذلك عند تعاطى العقار مع وجبات ذات محتويات عالية من الدهون تحدث نوبات من الانتفاخات والإسهال الدهنى، موضحا أن الأورليستات ظل لفترة طويلة هو العقار الوحيد الآمن والفعال لإنقاص الوزن قبل ظهور الأدوية الأحدث وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون عقار أورليستات يفقدون حوالى 5 % من وزنهم خلال عام، نظرا لأن العديد من الفيتامينات تعتمد فى امتصاصها على الدهون وينصح بتعويض الفاقد فى امتصاص هذه المواد للأشخاص الذين يتعاطون هذا العقار لفترات طويلة عن طريق إضافة الفيتامينات اليومية المتعددة والتى يوصى بتناولها قبل ساعتين على الأقل من تعاطى العقار، مشيرا إلى أن التبرز المتكرر والذى يصعب السيطرة عليه فى بعض الأحيان يعد من الأعراض الجانبية الشهيرة للعقار والتى أثرت كثيرا فى مبيعاته.

ثانيا: دواء لوركازيرين (Lorcaserin) يقلل هذا العقار من الإحساس بالرغبة فى تناول الطعام عن طريق إغلاق مستقبلات الإحساس بالجوع فى الجهاز العصبى بالتحكم فى معدلات إفراز مادة (السيروتونين) فى الدم وقد حصل على موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية عام 2012.

وقال يصاحب تعاطى هذا العقار بعض الأحيان حدوث آلام بالرأس ورغبة بالقىء ويمكن تعاطيه لفترات طويلة.

ثالثا: دواء كسيميا (Qsymia) من العقاقير الفعالة فى إنقاص الوزن التى تم إقرارها مؤخرا والتى تحتوى على اثنين من العناصر الفعالة أحداهما مادة الفينترامين، موضحا أن لهذا العقار بعض الأعراض الجانبية مثل زيادة معدلات ضربات القلب وحدوث تنميل فى الأطراف ولذلك يحظر إعطاءه للمرضى ذوى التاريخ المرضى بمشاكل القلب.

المستحضرات العشبية لها مخاطر أيضا فاحذر تناولها


وقال للأسف الشديد هناك بعض العقاقير التى يتم استخدامها بكثرة فى إنقاص الوزن بدون التأكد من أمانها وفاعليتها للاستخدام مثل بعض المستحضرات العشبية والتى يروج لها دائما بالصور الشهيرة للمرضى قبل وبعد استخدامها وتحتوى معظم هذه المستحضرات على مواد مثل الإفدرين ephedrine والشيتوزان chitosan والجوارانا guarana والكسكارة cascara وتعمل معظمها عن طريق تقليل الشهية وزيادة معدلات التمثيل الغذائى ولهذه المجموعة من المستحضرات الكثير من الأعراض الجانبية والمخاطر.

وكذلك يتناول البعض لإنقاص الوزن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السكر (مثل الميتفورمين) وبعض أدوية الصرع والاكتئاب ومدرات البول. مثل هذه الاستخدامات يجب تقنينها ومراجعتها جيدا من قبل أحد الأطباء المتخصصين فى مجال التغذية العلاجية.

وأكد على ضرورة ملاحظة أن هذه العقاقير ليست فعالة لدى الجميع بنفس الطريقة وأن هناك العديد من الأشخاص الذين لن يستفيدوا من تناول هذه الأدوية ولذلك يتم إيقاف تعاطى حبوب إنقاص الوزن إذا لم يفقد الشخص أكثر من نصف كيلو من وزنه فى الأسبوع الأول من بداية العلاج.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة