وفاة أكبر سجين سياسى داخل مستشفى المنيل الجامعى.. نبيل المغربى عمل ضابط احتياط بالمخابرات الحربية وأجاد 4 لغات حية.. ومات أثناء محاكمته فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية الظواهرى"

الخميس، 04 يونيو 2015 05:04 م
وفاة أكبر سجين سياسى داخل مستشفى المنيل الجامعى.. نبيل المغربى عمل ضابط احتياط بالمخابرات الحربية وأجاد 4 لغات حية.. ومات أثناء محاكمته فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية الظواهرى" نبيل المغربى
كتب - أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فارق نبيل المغربى 71 سنة أكبر وأشهر سجين سياسى خلال العقود الأربعة الماضية الحياة اليوم داخل مستشفى المنيل الجامعى، حيث كان يحاكم فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية الظواهرى"، تاريخه يؤكد أنه كان ضابط احتياط سابق بالمخابرات الحربية ويجيد 4 لغات حية وينتمى لجماعة الجهاد وشارك فى المراجعات الفكرية وقضى فى السجن 32 سنة.

المغربى توفى بالمستشفى حيث تم نقله إليها منذ 15 يوما تقريبا من سجن شديد الحراسة لعلاجه من تداعيات إصابته بمرض السرطان، ويعد من أوائل الإسلاميين الذين تم اعتقالهم، وكان ذلك قبل اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات فى 6 أكتوبر 1981، وتحديدًا فى 25 سبتمبر1981.

تخرج نبيل سنة 1973 فى كلية الألسن القسم الإسبانى، يجيد 3 لغات أخرى بخلاف الإسبانية، تزوج عقب تخرجه وقبل أن يدخل السجن أنجب 4 أبناء لم يرهم إلا بعدما بلغ عمر أكبرهم 12 عامًا.

ينتمى نبيل إلى جماعة الجهاد، وكان ضابط احتياط سابق بالمخابرات الحربية المصرية، وشارك فى حرب أكتوبر 1973 ويمتلك رؤية إسلامية واعتاد صعود المنابر للخطابة ضد الرئيس الراحل أنور السادات، وتوفى نجله وهو مازال قيد الحبس.

ويعتبر المغربى أقدم سجين سياسى مصرى، أعتقل مع تطبيق الجهاز الأمنى للرئيس السادات، بقيادة النبوى إسماعيل وزير الداخلية الأسبق فى حملة اعتقالات سبتمبر الشهيرة، وكان ضمن المتهمين فى القضية رقم 462 لسنة 1981 حصر أمن دولة عليا المعروفة باسم قضية تنظيم الجهاد، وتم الحكم عليه فيها بالسجن المؤبد 25 سنة وتجاوزت هذه المدة 5 سنوات وبضع شهور.

تعرض المغربى لعمليات تعذيب ممهنجة، وفى مطلع عام 1994 تم نقله إلى معتقل الوادى الجديد، وحبس فى دورة مياه غير مستخدمة لمدة 4 أشهر، وهو متزوج من عزيزة عباس، شقيقة حسين عباس الذى نفذ عملية اغتيال السادات والذى أمطره فى العرض العسكرى بعدة رصاصات منهم الرصاصة التى اخترقت الرقبة فأودت بحياته على الفور.

شارك المغربى سنة 2008 فى مراجعات الجهاد ويعتبر من أوائل من وقع عليها بعد بيان من القيادى الإسلامى المتواجد فى ألمانيا أسامة صديق أيوب من بنى سويف وأقرتها مجموعات جهادية كثيرة من عين شمس وإمبابة وشبرا وكرداسة وبعدها بأشهر قليلة نقلته مباحث "أمن الدولة" إلى سجن أبى زعبل، حيث تم ضبط تليفون محمول بحوزته، وتم اعتقال نجليه محمد وعمار، وزوجته عزيزة عباس، ومعاملتهم معاملة سيئة للغاية فى السجون، وتم نسيان توقيعه على مبادرة وقف العنف وتخليه عن فكرة التنظيمات، ونسوا أنه بسبب ذلك كان مثار سخرية من قيادات تنظيم الجهاد المتشددة، حيث رددوا له "عملتلهم مراجعة فرجعوك تانى لينا".

منذ سنوات مضت، ودّعت رموز الجماعة الإسلامية الحياة خلف القضبان، عن طريق ما يعرف بـ"المراجعات الفكرية"، لحق بركب الحرية عبود وطارق الزمر خاصة بعد ثورة يناير 25، وظل خلفهما فى المعتقلات والسجون عدد ليس بالقليل، حتى تم الإفراج عن نبيل المغربى.

أفرجت مصلحة السجون يوم 7 يونيو 2011 عن المغربى، بقرار من النائب العام، وقتها المستشار عبد المجيد محمود، وكان فى استقباله أسرته المكونة من نجله الأكبر محمد وأحفاده، واصطحبوه إلى قسم شرطة عين شمس - محل إقامته - لإنهاء بعض الإجراءات القانونية، ليعود إلى بيته بعد غياب مدة سجن استمرت 31 عامًا.

وتوفى محمد ابن المغربى يوم 16 أغسطس 2013 فى أحداث رمسيس، وفى 29 أكتوبر من العام ذاته، ألقى القبض على المغربى صاحب الـ71 عامًا بتهمة المشاركة فى محاولة اغتيال وزير الداخلية، وتكوين خلية إرهابية خطيرة مكونة من 39 عنصرًا.

عن المغربى قال وزير الداخلية الأسبق حسن أبو باشا فى مذكراته "الأمن والسياسة": لو اعترف نبيل المغربى على السبب وراء شرائه السلاح من سانبو، وعن شقيق زوجته حسين عباس لما اغتيل السادات".

ورفضت محكمة استئناف القاهرة الطلب المقدم منه برد محكمة جنايات القاهرة التى تنظر محاكمته و67 متهما آخرين، على رأسهم محمد الظواهرى شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية الظواهرى"، وتم تغريم المغربى وقتها 5 آلاف جنيه، وبعد وفاته سيعد ثانى متهم يتم إسقاط الدعوى الجنائية عنه بالقضية، بسبب الوفاة، بعد المتهم عبد الرحمن سيد، والذى تم إعدامه فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"عرب شركس".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة