كيف ستدعم زيارة ألمانيا مصر؟.. أهم ما يجب أن تعرفه عن ألمانيا.. الرائد الثانى فى علوم الطب والهندسة والتكنولوجيا.. عضو فى الناتو.. أكبر مصدر للسلع وثانى أكبر مستورد لها فى العالم

الأربعاء، 03 يونيو 2015 05:40 م
كيف ستدعم زيارة ألمانيا مصر؟.. أهم ما يجب أن تعرفه عن ألمانيا.. الرائد الثانى فى علوم الطب والهندسة والتكنولوجيا.. عضو فى الناتو.. أكبر مصدر للسلع وثانى أكبر مستورد لها فى العالم ميركل ترافق السيسى فى ثانى أيام زيارته لألمانيا
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ربما لا يعرف الكثيرون لماذا تثير زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لألمانيا كل ذلك الاهتمام سواء من مؤيديه أم من معارضيه، ولماذا حاولت جماعة الإخوان المسلمين إفشال الزيارة والتى تنتهى غدًا بعد نجاح يومها الأول، الأمر ببساطة أن لألمانيا أهمية استراتيجية كبيرة على خريطة العالم، فالدولة التى تركها الحلفاء كومة من التراب فى الحرب العالمية الثانية ثم انفصلت تمكنت بشكل كبير من العودة لمكانتها وحفظ موقع فى الصفوف الأولى ضمن ترتيب دول العالم فى العديد من المجالات التى يمكن بتعاون صحيح وعلاقات قوية أن تشكل حليفًا قويًا للغاية.

ألمانيا تعتبر الآن هى الرائد الثانى فى مجالات مهمة للغاية كعلوم الطب والهندسة والتكنولوجيا والتقنيات الحديثة، كما تعتبر واحدة من أكبر دول حلف الناتو.

وعلى المستوى الاقتصادى فهى ضمن مجموعة الثمانية التى تضم كبرى الدول الصناعية فى العالم، وهى الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، وروسيا الاتحادية، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وكندا.

وأيضا تعتبر عضوًا مؤثرًا فى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وهى منظمة دولية مكونة من مجموعة من البلدان المتقدمة التى تقبل مبادئ الديمقراطية التمثيلية واقتصاد السوق الحر، وتعتبر قوة اقتصادية كبرى حيث إنها أكبر مصدر للسلع وثانى أكبر مستورد لها فى العالم لما تتمتع به من قدرات صناعية فائقة وقدرات شرائية وسوق قوى.

ألمانيا واحدة من دول الاتحاد الأوروبى بخلفية تاريخية قوية حيث كانت عضوًا مؤسسًا فى السوق الأوروبية المشتركة منذ عام 1957، وهى واحدة من الدول الأوربية المنتمية إلى اتفاقية "شينجن" التى يسمح لسكانها أو الحاصلين على تأشيرتها بالتنقل منها وإليها دون فيزا وبدون حدود، والحقيقة أن ألمانيا وتحديدًا الغربية، شاركت فى التأسيس لتلك الاتفاقية مع دول كبرى منها فرنسا وهولندا.

جانب آخر مهم لو حاولنا الاستفادة من التجربة الألمانية وبعيدًا عن النظرة التاريخية لدولة هزمت هزيمة ساحقة ثم قسمت لجزأين وعادت بكل قوة، فألمانيا تشبهنا تحديدًا فى التعداد السكانى الذى يصل فى آخر إحصاء عام 2014 إلى أكثر من 80 مليون و700 ألف، وهى الدولة الأكثر عددًا وكثافة بالسكان فى دول الاتحاد الأوروبى، وثالث أكبر دولة من حيث عدد المهاجرين إليها، ولكن تجربة العمل هناك تكفل للفرد دخلاً سنويًا بما يعادل القوة الشرائية يزيد عن 40 ألف دولار أمريكى.

ألمانيا تتمتع أيضًا بنظام برلمانى ديمقراطى قوى، والأهم نظام اتحادى يضمن عدم المركزية بشكل كبير، فهى مقسمة إلى 16 إقليمًا اتحاديًا يتمتع كل منها بسيادته وحكومته المحلية الخاصة.

زيارة الرئيس السيسى لألمانيا يمكن استغلالها فى دعم العديد من الجوانب سواء فى التعاون العلمى أو الاقتصادى أو حتى السياسى، ودراسة التجربة الألمانية بعمق واستيراد ما يتماشى مع المجتمع والظروف المصرية منها يمكن أن يقدم خطوات كبيرة لمصر فى طريقها الحالى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة