أشرف مصطفى الزهوى يكتب: اليوم العالمى للبيئة وخطة الحد من التلوث

الأربعاء، 03 يونيو 2015 08:14 ص
أشرف مصطفى الزهوى يكتب: اليوم العالمى للبيئة وخطة الحد من التلوث صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل العالم فى الخامس من يونيو باليوم العالمى للبيئة، وتدق أغلب المؤسسات البحثية ناقوس الخطر من معدلات التلوث التى باتت تهدد صحة الإنسان، وإذا كانت الضوضاء هى إحدى صور التلوث السمعى فإنه من الطريف أن الضوضاء فى القرن الثالث الميلادى كانت إحدى طرق التعذيب ويذكر لنا التاريخ أن قائد شرطة الصين "مبخ تى" كان يستخدم الضوضاء العالية المستمرة الصادرة من أجراس ضخمة لإعدام خصومه. وهناك أنواع من التلوث المعنوى مثل التلوث الثقافى والإعلامى والتلوث الفكرى والأخلاقى. ونحن نعانى من كل صور التلوث بنسب متفاوتة بيد أن التلوث الأخلاقى قد استفحل إلى أن أصبح من أخطر الظواهر السلبية، التى تقوض أمن المجتمع. لقد تغيرت القيم فى المجتمع وهبط الذوق العام وظهرت جرائم لم يعرفها المجتمع من قبل. ويمكن الاعتماد على خطة طويلة المدى للحد من التلوث وتقليل أخطاره ويلعب الإعلام دورا مهما فى نشر الثقافة البيئية والتوعية بأخطار التلوث. لم تعد البرامج المتخصصة لنشر الثقافة البيئية من عوامل الجذب للمواطنين لأنها تعتمد على امكانات متواضعة ولا تصل إلى مستوى البسطاء الذين يجهلون أخطار التلوث.

وعلينا أن نعيد النظر فى المنظومة التشريعية ذات الصلة بقوانين البيئة وتشديد العقوبات وتفعيلها. وعقد دورات تدريبية للقائمين على المؤسسات الرقابية والتنظيمية للبيئة. واذا بحثنا عن عوامل الجذب لأغلب المواطنين سنجد أن الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعى والفضائيات فى الاولوية الامر الذى يدفعنا إلى توصيل الثقافة البيئية من خلالها. لقد طال التلوث الهواء والغذاء والماء واطاح باعصاب المواطنين ولم تسلم العقول من التلوث مما خلق بيئة من التطرف الفكرى والاخلاقى وهى اخطر انواع التلوث الذى يواجهنا الان. ومن اهم العوامل التى تسهم فى القضاء على التلوث هى القضاء على الجهل والأمية والفقر والعشوائيات. إننا ننتظر من وزير البيئة عقد لقاء شهرى يشرح لنا الخطوات العملية التى وضعها للتصدى للتلوث والنتائج التى تحققت والدور المهم، الذى يجب أن نسهم به كمواطنين للمشاركة من أجل بيئة نظيفة وصحية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة