دعوات إخوانية لتدشين وثيقة مبادئ مع القوى السياسية قبل ذكرى 30 يونيو.. مدير مكتب القرضاوى السابق يدعو الجماعة لعمل وثيقة ضد العنف.. إسلاميون: الجماعة تلعب على جميع الحبال ولن تستطيع التقرب من الأحزاب

السبت، 27 يونيو 2015 01:33 ص
دعوات إخوانية لتدشين وثيقة مبادئ مع القوى السياسية قبل ذكرى 30 يونيو.. مدير مكتب القرضاوى السابق يدعو الجماعة لعمل وثيقة ضد العنف.. إسلاميون: الجماعة تلعب على جميع الحبال ولن تستطيع التقرب من الأحزاب عصام تليمة مدير مكتب القرضاوى السابق
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن عصام تليمة، مدير مكتب القرضاوى السابق، أن "الإخوان" تحتاج إلى ما سماه "وثيقة توافقية" مع القوى السياسية، فى الوقت الذى قال فيه إسلاميون، إن الجماعة تلعب على عدة حبال سياسية ودينية، مشيرين إلى أن خطة الجماعة لاستقطاب قوى جديدة قبل ذكرى 30 يونيو.

وقال "تليمة"، إن ما تحتاجه جماعة الإخوان، بمناسبة شهر رمضان، أن تطلق مشروعها، من خلال "وثيقة التوافق الثورى"، بكتابة وثيقة تبين فيها الثوابت التى لا يجوز لها تجاوزها، أو الخلاف عليها، وتبين خلالها الجماعة موقفها بوضوح من القضايا الشائكة التى لا يزال البعض يتوجس منها من الإخوان، أو لا يجد إجابة قاطعة فى هذا الأمر.

مدير مكتب القرضاوى السابق يدعو الجماعة لتدشين وثيقة مبادئ


وأوضح "تليمة" أن الجماعة تحتاج لمثل هذه الوثيقة داخل الجماعة أولًا، بإجراء ما يشبه استبيان، هل نريد الحكم مرة أخرى؟ أم نريد مشاركة حقيقية، لا نكون فيها مغالبين فى الحكم، وهل نقوى فعليًا على المشاركة أم نكتفى بأن نكون جماعات ضغط فى المجتمع سياسيًا، أم ندعم توجهًا نراه وطنيًا يصلح لأداء المهمة؟

وما شكل الدولة والمؤسسات، وما تصورنا لها، وما شكل المنافسة السياسية التى نتفق عليها ونعلنها فى المرحلة الانتقالية، هل نقبل بمشاركة تنافسية، أم مشاركة توافقية لمدة ثلاث سنوات أو خمس، أو أكثر أو أقل، بحسب ما يتراءى لشركاء الثورة، لا يكون فيها تنافس فى هذه المدة، ثم بعد ذلك تأتى التنافسية السياسية؟

ثم بعد ذلك يصدر هذا الكلام بعد إقراره داخليا حتى يكون حجة على الصف الإخوانى، وقناعة لديه، ليصدر فى وثيقة بالتوافق مع شركاء الثورة من كل التوجهات، سواء إسلامية وغيرها، ليكون ملزما للجميع، ومعبرا عن الثورة بكل مكوناتها.

وأضاف "تليمة": أعتقد أن الجماعة بحاجة إلى مثل هذه الوثيقة وإصدارها، ولو استدعينا نفحات هذا الشهر الكريم، لعل الله تبارك وتعالى أن يوفق فى صياغتها، وكتابتها، والبدء بها، لتكون منطلقا مهما لجمع الصف الثورى بكل مكوناته.

وأوضح مدير مكتب القرضاوى السابق، فى بيان على أحد المواقع الإخوانية، أن جماعة الإخوان تحتاج أيضًا إلى وثيقة أخرى، تقطع بها الطريق على كل من يتصور أن الإخوان ربما تفكر فى العنف أو ممارسته، مشيرًا إلى أن التنظيم يحتاج إلى وثيقة أدبية، تبين أن خيار نبذ العنف ورفضه هو خيار استراتيجى بالنسبة للجماعة، وليس خيارًا تكتيكيًا قابلًا للتغيير، بكل ما تعنيه كلمة العنف من تفاصيل ومحاور.

وأشار "تليمة" إلى أن حسن البنا كان يستفيد من بالمناسبات الدينية الكبرى لإصدار مشاريعه المهمة والكبرى، سواء على مستوى الجماعة أو الأمة، فقراره بنقل الجماعة من الإسماعيلية إلى القاهرة كان فى شهر رمضان، وكذلك إصداره لوثيقة فكرية توحد الجماعات الإسلامية المتفرقة، على فهم وسطى للإسلام، كان فى شهر رمضان، وهو ما يعرف فى أدبيات الإخوان بـ"الأصول العشرين".

الإخوان تلعب على حبل الدين والثورية ولن يثق فيها أحد من القوى السياسية


من جانبه، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن حالة الاضطراب والتناقضات التى تتعرض لها الإخوان سبب فشلهم فى السابق وسيتسبب فى فشلهم خلال ذكرى 30 يونيو، موضحا أن الإخوان طوال الفترة الماضية لعبت على حبال كثيرة، بما لا يقدر أحد اليوم منحها ثقته بسهولة؛ فهى زعمت أنها قائدة لتحالف إسلامى واستمرت تشحن فى الاتجاه الدينى منذ اعتصام رابعة إلى اليوم، كما زعمت أنها ثورية ثم غازلت القوى والشخصيات المدنية، وهى تدعى الوطنية وتتحالف مع الولايات المتحدة والغرب، وترفع شعار السلمية وتمارس العنف، وفى الوقت الذى تقوم خلايا مسلحة تابعة لها بعمليات عنف ترسل رسائل للقوى السياسية، فهل هى تنظيم ينتهج العنف أم يمارس السياسة والمعارضة السلمية؟.

وأضاف "النجار"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هذه التناقضات الرهيبة والاضطراب فى الأداء أفقد الثقة فى الإخوان وجعلهم حالياً جماعة بدون هوية واضحة، وبدون منهج محدد، فلا هى مع التكفيريين والجهاديين والقوى الاسلامية تماماً إلى نهاية الخط، ولا هى مع القوى الثورية تماماً، ولا هى مع القوى السياسية تمامًا، وإنما مذبذبة بين هؤلاء وهؤلاء جرياً وراء تحقيق مصالح الجماعة، مؤكداً أن محاولة مغازلة التيارات والقوى السياسية والشبابية قبل 30 يونيو غير ذى قيمة، فى ظل هذا الاضطراب والتناقض الذى جعل الجميع يفقدون الثقة فى الإخوان ويبتعدون عنهم.

الإخوان لن تستطيع التقرب من القوى السياسية


وفى السياق ذاته قال طارق البشبيشى، القيادى الإخوانى السابق، إن الجماعة لن تستطيع التقرب من أى قوى سياسية قبل ذكرى 30 يونيو، موضحًا أن التنظيم سعى للتقرب من شباب القوى الثورية ولكن الأساليب التى تتبعها الجماعة جعلت الجميع يهرب منها.

وأوضح القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الضعف الشديد الذى تعانى منه الإخوان سيظهر بشكل كبير فى 30 يونيو و3 يوليو ذكرى عزل محمد مرسى، لافتاً إلى أن رفض القوى السياسية المشاركة مع الإخوان سيضعف كثيراً من مظاهراتهم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة