النصب داخل قناة الشرق الإخوانية.. سلامة عبد القوى يفتى بعدم جواز التبرع لها.. ومصادر: الداعية أصدر فتواه بعد استيلاء الفضائية على 56 ألف دولار من رجل أعمال.. وباسم خفاجى أسس كيان وهمى لنشاطه المشبوه

السبت، 27 يونيو 2015 01:18 م
النصب داخل قناة الشرق الإخوانية.. سلامة عبد القوى يفتى بعدم جواز التبرع لها.. ومصادر: الداعية أصدر فتواه بعد استيلاء الفضائية على 56 ألف دولار من رجل أعمال.. وباسم خفاجى أسس كيان وهمى لنشاطه المشبوه الشيخ سلامة عبد القوى
كتب:محمد إسماعيل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بحسم شديد وضمير مستقر أفتى سلامة عبد القوى الداعية المحسوب على جماعة الإخوان عبر حسابه الشخصى، بأن المشاركة بالتبرعات المالية أو تخصيص جزء من زكاة المال لصالح قناة الشرق الداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية، هو أمر غير جائز شرعًا، ويبدو أن هذه الفتوى استوقفت نفرًا من المعلقين الذى يبدو أنهم من أنصار معسكر الإخوان، لفهم ما قال "عبد القوى"، وعلق فى حالة من الدهشة بالقول: "تبقى أنت مش أنت.. طب الزكاة الله أعلم.. لكن التبرع أكيد ينفع".. بينما قال آخر نفس المعنى فى صيغة سؤال: "ولا التبرع كمان.. ليه ياشيخ؟".

لم يجب سلامة الذى كان يشغل يوما منصب وكيل وزارة الأوقاف فى زمن الرئيس المعزول على التساؤلات التى وردت إليه بشأن موقفه من القناة، التى كان حتى أشهر قليلة أحد الذين يظهرون بصفة دائمة على شاشتها سواء كمذيع أو ضيف إلى أن أعلن عبر حسابه على تويتر أيضا فى 7 يونيو الجارى أنه لن يظهر مرة أخرى على شاشاتها لأسباب يحتفظ بها لنفسه وربما يعلن عنها فيما بعد بحسب قوله.

بيان قناة الشرق


فى نفس اليوم، كانت قناة الشرق قد بثت بيانا يحمل كثيرا من الغموض عنوانه "الشرق تواجه ضغوطا جديدة لمنع استمرارها وتعرض أحد مقدمى البرامج للابتزاز من أجل المعلومات"، ويتحدث البيان عن أن القناة وأحد مقدمى البرامج فيها تعرض خلال الفترة الماضية لمحاولات ابتزاز مستمرة متكررة من أحد المساهمين غير المعروفين للقناة –لم يذكر البيان اسمه- وأوضح أنه تقدم لشراء بعض الأسهم ثم استغل حرص القائمين على القناة والعاملين فيها على مصالحها من أجل جمع المعلومات عن الشركة وعن العاملين فيها وفقا لما ورد فى البيان.

لم توضح القناة طبيعة المعلومات التى طلبها المستثمر المشار إليه لكنها قالت نصا إن "الإصرار على المزيد من جمع المعلومات من قبل هذا المساهم مع تعمد الأضرار بالقناة بشكل مستمر ومتصاعد استدعى تنبيه المتعاملين معه إلى خطورة ذلك على مصالح الشركة ومصالح المساهمين"، وأشارت إلى أن الأمر تطور إلى ما وصفته بأنه: "ابتزاز مستمر وضغط متكرر على أحد المذيعين بالقناة"، وأن الشركة ستقاوم الابتزاز غير القانونى الذى تتعرض له.

ترتيب الأحداث المعلنة أن البيان الغامض صدر أولا ثم فى وقت لاحق من نفس اليوم، أعلن سلامة عبد القوى الذى كان وقتها "أحد المذيعين بالقناة"، أنه لن يظهر على قناة الشرق مرة أخرى ثم بعدها بنحو 20 يوما أفتى الأخير بأن تخصيص زكاة المال أو حتى التبرع المالى للقناة غير جائز شرعا، أما الجانب غير المعلن فى القصة فأنه يمكن أن يفسر تراتبية الأحداث ويوضح سياقها.

تبدأ القصة فى مارس الماضى، حين توقفت قناة الشرق المملوكة لرجل الأعمال باسم خفاجى عن البث بسبب ضائقة مالية تمر بها بحسب ما أعلنته، وفى هذه الأثناء أعلنت القناة أنها ستطرح أسهما للجمهور حتى تتمكن من تجاوز هذه الأزمة ووفقا لمجموعة من المصادر بعضهم لازال يعمل فى القناة والبعض الآخر غادرها، فإن الخلاف بين إدارة القناة وسلامة عبد القوى ارتبط بواقعة نصب على أحد المساهمين أو بالأحرى ذلك المساهم الذى تحدث عنه بيان القناة دون أن يذكر اسمه ويمكن أن نرمز إليه هنا بـ"ع".

النصب داخل القناة


المصادر قالت لـ"اليوم السابع" إن القصة بدأت حينما أعلن سلامة عبد القوى أن "ع" وهو رجل أعمال مصرى مقيم فى أوروبا وداعم للإخوان قد تواصل معه وابلغه أن لديه استعداد بأن يقدم للقناة مبلغ 56 ألف دولار فى إطار حملة شراء الأسهم لكنه اشترط أن يكون سلامة حاضرا فى جميع تفاصيل الاتفاق وهو ما رحبت به إدارة القناة فى بداية الأمر كما رحب سلامة بأن يلعب دور الضامن فى الاتفاق.

بحسب المصادر فان "ع" طلب من إدارة القناة بعد أن سلمها المبلغ المتفق عليه أن يطلع على الأوراق الخاصة بالقناة فى تركيا، باعتبار أنه أصبح واحدا من ملاك الأسهم فى القناة وكانت المفاجأة أن الأوراق التى قدمتها إدارة القناة له تكشف أن القناة ليست مقيدة من الأساس ضمن سجلات الشركات فى تركيا، وإنما تفيد الأوراق بأن الشرق تبث عن شركة رأسمالها 20 مليون دولار مسجلة فى جزيرة سيشل، وهى إحدى الدول التى توصف بأنها جنة ضريبية يلجأ إليها أصحاب النشاطات المشبوهة لإنشاء شركات وهمية تشكل غطاء لأموالهم.

تروى المصادر أن "ع" عندما عرض الأوراق على مستشاريه القانونيين ردوا عليه بأن هذا الورق لا يساوى الحبر الذى كتب به فاضطر الرجل أن يلح فى طلب أوراق الشركة فى تركيا وفى مقابل إلحاحه لجأت إدارة القناة إلى المماطلة والتسويف، وهنا طلب "ع" من باسم خفاجى أن يسترد أمواله لكنه لم يحصل على شىء فاضطر أن يذهب إلى سلامة عبد القوى باعتباره "الضامن" وعندما تدخل الأخير لدى إدارة القناة لم يجد ‘لا المماطلة ثم فوجئ ببيان عن الشركة يهاجم المستثمر "المنصوب" عليه ويتهمه بممارسة الابتزاز ضد القناة ولدى هذه النقطة أعلن عبد القوى أنه لن يظهر مرة أخرى على شاشة الشرق وأفتى بعدها بضمير مستريح بعدم جواز التبرع لهم لكنه لم يذكر السبب وهو "النصب".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة