الباحث السعودى أنور عشقى: تقاربنا مع روسيا وفرنسا يحل أزمات العرب.. المملكة بدأت عاصفة دبلوماسية مع دول عظمى.. وموسكو سيكون لها دور بسوريا واليمن.. والسقوط المفاجئ لـ"الأسد" يكرر سيناريو الصومال بدمشق

الخميس، 25 يونيو 2015 12:06 ص
الباحث السعودى أنور عشقى: تقاربنا مع روسيا وفرنسا يحل أزمات العرب.. المملكة بدأت عاصفة دبلوماسية مع دول عظمى.. وموسكو سيكون لها دور بسوريا واليمن.. والسقوط المفاجئ لـ"الأسد" يكرر سيناريو الصومال بدمشق دكتور انور عشقى
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال اللواء ركن أنور ماجد عشقى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، إن ما تقوم به المملكة العربية السعودية من سياسات خارجية هى نوع من الدبلوماسية الاقتصادية وتعنى أن تكون هناك تحالفات استراتيجية، اقتصادية، وتجارية، ذات مردود سياسى ودبلوماسى فى قضايا الأمة العربية المفصلية، حيث بدأت تفعيل تلك السياسة مع روسيا التى قدمت مبادرات جيدة من أهمها الامتناع عن التصويت على قرار مجلس الأمن الخاص باليمن مما أدى لتمرير مشروع القرار.

العلاقات السعودية الروسية


وأوضح عشقى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من جدة، أنه عقب موقف روسيا من مشروع القانون الخاص بأزمة اليمن أجرى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا بالملك سلمان بن عبد العزيز، وأرسل بوجدانوف كمبعوث لزيارة الرياض للتنسيق معها حول المواقف المملكة من أزمات المنطقة العربية، مؤكدا أنه عقب هذا التحرك أرسل الملك سلمان ولى ولى العهد على رأس وفد وزارى كبير رفيع المستوى إلى موسكو، لتعزيز التعاون والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، فى ظل تدنى الميزان الاقتصادى بين السعودية وروسيا فهو لا يتجاوز 2 مليار دولار.

وأكد أن المملكة العربية السعودية وضعت ميزانية للبنية التحتية المستقبلية لها تقدر 500 مليار دولار، وأن روسيا تسعى فى ظل العقوبات الغربية والمقاطعات تريد أن تتنفس اقتصاديا عبر بوابة دولة الشرق ومن ضمنها السعودية، مشيرا إلى أن روسيا سيكون لها دور هام فى المستقبل فى عملية إرساء السلام فى المنطقة العربية وبشكل خاص فى سوريا واليمن .

وأوضح عشقى أنه بعد 70 ساعة من زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا توجه ولى ولى العهد إلى باريس ووقع معه عدة اتفاقيات أهمها نقل التقنية النووية، التعاون التجارى والعسكرى، إضافة للتعاون فى مجال النقل، موضحا أن الاتفاقيات الموقعة هذه ستساعد فى إنشاء بنية تحتية قوية للمملكة العربية السعودية.

توافق الرؤية الفرنسية العربية


وأشار إلى أن اختيار السعودية لإبرام اتفاقيات مع فرنسا جاء نتيجة اهتمامتها بالقضايا العربية وعلى رأسها الأوضاع فى سوريا والعراق ولبنان، موضحا أن باريس لها علاقات جيدة مع تلك الدول، ولهذا وجدت السعودية من ضرورة وجود دبلوماسية اقتصادية مع فرنسا، لاسيما وأن باريس طرحت مبادرة للسلام تسير فى إطار المبادرة العربية، لهذا وقعت السعودية هذه الاتفاقيات مع فرنسا باعتبارها شريكا استراتيجيا، لافتا النظر إلى تكثيف الزيارات والتشاورات معها فى الفترة المقبلة.

وأكد عشقى أن العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية ستظل استراتيجية وقوية جدا ولن تتزعزع، موضحا أن هناك خلافا فى القضايا التكتيكية مع السياسة الأمريكية، لكنها سرعان ما تتبلور بشكل واضح، مؤكدا أن السياسة الخارجية للمملكة تطورت كثيرا.

سقوط الأسد فجأة "صوملة" جديدة


وبسؤاله عن الأزمة السورية وموقف المملكة من الأحداث هناك، أكد عشقى أن المملكة العربية السعودية تتفق مع روسيا وفرنسا وأمريكا فى أن سقوط نظام بشار الأسد فجأة سيدخل البلاد فى فرضى عارمة وصوملة جديدة، وهو ما يمكن أن يؤدى لتفكيك البلاد وتقسيمها، ولهذا لابد أن يكون حل الأزمة سياسيا نابع من معارضة قوية تخيف النظام، مشيرا إلى أن الحل السياسى لن يكون مع وجود الأسد، وإنما بتطبيق اتفاق"جنيف -1" والذى ينص على تشكيل حكومة وفاق وطنى مكونة مع كافة الأطياف بما فيهم بقايا النظام السابق وألا يكون هناك إقصاء.

وأكد عشقى أهمية تعزيز التعاون المشترك مع مصر لأن "الأمة العربية لن تنهض إلا بمصر، فالقاهرة والرياض تشكلان جناحى للأمة العربية ولا يمكن أن تطير الأمة إلا بهما"، موضحا أن السعودية وثقت علاقتها مع مصر للهدف الاستراتيجى الأهم وهو الحفاظ على الأمن القومى العربى، موضحا أن أى خلاف يمكن أن يحل بالحوار من دون تأثر الثوابت الاستراتيجية بين البلدين والتى ستظل قائمة .


موضوعات متعلقة..


السعودية وفرنسا توقعان على 10 اتفاقات استراتيجية

وزير الخارجية الفرنسى: قدمنا دراسة للسعودية لبناء مفاعلين نوويين








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة