بعد تجسس أمريكا على ألمانيا وإسبانيا.. خلاف دبلوماسى بين باريس وواشنطن بعد تجسس وكالة أمنية على رؤساء فرنسيين بين عامى 2006 و2012.. الخارجية الفرنسية تستدعى السفيرة الأمريكية.. وهولاند: غير مقبول

الأربعاء، 24 يونيو 2015 12:40 م
بعد تجسس أمريكا على ألمانيا وإسبانيا.. خلاف دبلوماسى بين باريس وواشنطن بعد تجسس وكالة أمنية على رؤساء فرنسيين بين عامى 2006 و2012.. الخارجية الفرنسية تستدعى السفيرة الأمريكية.. وهولاند: غير مقبول الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن كشفت وثائق ويكيلكس عن عمليات تجسس واسعة، قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية على العديد من الزعماء فى العالم لاسيما حلفاءها، من بينها مراقبة التليفون الشخصى للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والعشرات من المواطنين فى فرنسا والسلطات الإسبانية، كشفت وثيقة جديدة مسربة نشرها الموقع نفسه، عن تجسس وكالة الأمن القومى الأمريكى على الرئيسين الفرنسيين السابقين جاك شيراك وساركوزى وهولاند، وهو ما يلوح بأزمة دبلوماسية فى الأفق بين البلدين بين باريس وواشنطن.

وأكد موقع ويكيلكس تحت عنوان "التجسس على الإليزيه" أن الوثائق تثبت مراقبة الوكالة الأمريكية لاتصالات هولاند الذى يشغل منصب الرئاسة الفرنسية منذ عام 2012 وحتى الوقت الراهن، إضافة إلى وزراء فى الكوحمة الفرنسية والسفير الفرنسى فى الولايات المتحدة.

وأشار ويكيليكس إلى أن الوثائق تتضمن أرقام الهواتف المحمولة لعدد من المسؤولين فى القصر الرئاسى الفرنسى، بما فى ذلك الهاتف المحمول المباشر للرئيس، كما تضمنت الوثائق ملخصات لمحادثات بين مسؤولى الحكومة الفرنسية بشأن الأزمة المالية الدولية وأزمة الديون اليونانية والعلاقات بين إدارة هولاند وحكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وفى بيان صدر باللغتين الإنجليزية والفرنسية قال ويكيليكس "بينما ركزت التسريبات الألمانية على استهداف المخابرات الأمريكية كبار المسؤولين فإن ما نشر اليوم يقدم صورة أشمل عن تجسس الولايات المتحدة على حلفائها".

ونشرت هذه التسريبات بادئ الأمر فى صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية اليومية وموقع "ميديابارت" الإخبارى، اللذان أفادا بأن وكالة الأمن القومى الأمريكى تجسست على الرؤساء على الأقل خلال الفترة بين عامى 2006 و 2012.

الخارجية الفرنسية تستدعى السفيرة الأمريكية فى باريس


من جانبها استدعت الخارجية الفرنسية السفيرة الأمريكية فى باريس جين هارتلى على خلفية الوثائق المسربة حول تجسس الاستخبارات الأمريكية على هواتف مسؤولين فرنسيين، بينهم أولاند ونيكولا ساركوزى وجاك شيراك.

مجلس الدفاع الفرنسى يدين عملية التجسس


وكان مجلس الدفاع الفرنسى قد عقد فى وقت سابق اليوم الأربعاء، برئاسة الرئيس فرانسوا أولاند وأدان عمليات التنصت على رؤساء فرنسا واصفا إياها بغير المقبولة، وأكد أن باريس لن تقبل أى أفعال تمس أمنها وحماية مصالحها، و"لن تسمح بأى أعمال تعرض أمنها للخطر".

وجمع الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند مجلس الدفاع الفرنسى فى جلسة لتقييم وثائق تتحدث عن تجسس الولايات المتحدة على هواتف رؤساء فرنسيين.

وقال مساعد الرئيس الفرنسى إن هدف الاجتماع هو تقييم طبيعة المعلومات التى نشرتها الصحف مساء الثلاثاء لاستخلاص النتائج.

وشارك فى هذا الاجتماع رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس و وزير الخارجية لوران فابيوس، وزير الدفاع جون ايف لودريان ووزير الداخلية برنار كازنوف، بالإضافة إلى مسؤولين بالاستخبارات الداخلية والخارجية ورئيس أركان الجيوش.

ويأتى ذلك بعد أن كشفت أمس صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية وموقع "ميديا بارت" الإخبارى أن الرؤساء الفرنسيين جاك شيراك ونيكولا ساركوزى وفرانسوا أولاند قد تم التنصت عليهم من قبل وكالة الأمن القومى الأمريكية (إن إس إيه).

قصر الإليزيه: فرنسا قامت بتعزيز نظام المراقبة والحماية


فيما أعلن قصر الإليزيه أن باريس تعتبر التجسس الأجنبى عليها أمرًا مرفوضًا ولن تتسامح مع أى أنشطة تهدد أمنها.

جاء هذا فى بيان صدر عن قصر الإليزيه فى أعقاب اجتماع طارئ عقده اليوم الأربعاء 24 يونيو الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند مع أعضاء مجلس الدفاع الفرنسى لتقييم الوثائق المسربة.

وأشار بيان صادر عن الإليزيه - إلى أن فرنسا قامت بتعزيز نظام المراقبة والحماية الخاص بها، ولن تقبل أى أفعال تطول أمنها وحماية مصالحها، مشيرًا إلى أن مجلس الدفاع بحث التقارير الصحفية التى نشرت أمس حول ممارسات وكالة الأمن القومى الأمريكية فى هذا الشأن خلال الفترة 2006-2012.

ودعا البيان السلطات الأمريكية إلى الالتزام الصارم بالتعهدات التى قطعتها وبإعادة التذكير بها، لافتا إلى محادثات سابقة فى هذا الشأن جرت بين الجانبين الفرنسى والأمريكى فى نهاية عام 2013 وأيضا خلال الزيارة الرسمية التى قام بها الرئيس فرانسوا أولاند إلى الولايات المتحدة فى فبراير 2014.

وكالة الأمن القومى الأمريكى ترفض التعليق


يذكر أن المتحدث باسم وكالة الأمن القومى رفض التعليق على هذه التسريبات تحديدا، مكتفيا بالقول "لا نقوم بأى أنشطة مراقبة استخباراتية خارجية ما لم يكن ثمة هدف محدد ومشروع ذو صلة بالأمن القومى".

وأضاف المتحدث أن هذا الأمر ينطبق على المواطنين العاديين وزعماء العالم على حد سواء.

من جانبه رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيرى التعليق على صحة أو محتوى الوثائق المسربة.

سوابق واشنطن فى التجسس على الزعماء (ميركل مواطنين فرنسيين)


وفى عام 2013 كشف المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومى الأمريكى إدوارد سنودن، أن واشنطن نفذت عمليات تجسس إلكترونى واسعة النطاق فى ألمانيا وعلى السلطات الإسبانية، استدعى على إثرها السفير الأمريكى فى مدريد.

كما أظهرت تقارير أن وكالة الأمن القومى الأمريكية أطلعت على السجلات الخاصة بهواتف عشرات الآلاف من المواطنين الفرنسيين، كما راقبت الهاتف المحمول لميركل.

وطالبت المستشارة الألمانية الولايات المتحدة بتوقيع اتفاقية "عدم تجسس" مع ألمانيا وفرنسا بحلول نهاية العام مثل اتفاقات مماثلة موقعة مع بريطانيا ودول أخرى، إلا أن ألمانيا أغلقت القضية فى نوفمبر العام الماضى لعدم وجود الأدلة على حد قول مصادر قريبة من وزارة العدل الألمانية.



موضوعات متعلقة..



هولاند يعقد اجتماعا عاجلا لبحث تجسس واشنطن على الرؤساء الفرنسيين



باريس تستدعى السفيرة الأمريكية بعد تجسس واشنطن على الرئاسة الفرنسية








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة