"مهنا أبو غزالة" ضابط شرطة أصيب بشلل نصفى ولم يستطع إكمال علاجه وخلال 6 أعوام لم يستطع مقابلة وزير الداخلية..الضابط:أناشد الرئيس السيسى بالموافقة على استكمال علاجى على نفقة الدولة وحج بيت الله الحرام

الثلاثاء، 23 يونيو 2015 11:04 م
"مهنا أبو غزالة" ضابط شرطة أصيب بشلل نصفى ولم يستطع إكمال علاجه وخلال 6 أعوام لم يستطع مقابلة وزير الداخلية..الضابط:أناشد الرئيس السيسى بالموافقة على استكمال علاجى على نفقة الدولة وحج بيت الله الحرام ضابط الشرطة المصاب الرائد مهنا محمد مهنا أبو غزالة
البحيرة- جمال أبو الفضل- ناصرجودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مأساة بكل معانى الكلمة يرصدها "اليوم السابع"، وهى أن يصاب ضابط شرطة بشلل نصفى ولم يستطع أن يكمل علاجه بسبب 30 ألف دولار ولم يستطع خلال 6 أعوام مقابلة وزير الداخلية.

صرخة أمل ونداء خاص من ضابط شرطة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، يناشده بتحمل الدولة تكاليف علاجه وهى 30 ألف دولار لكى يتمكن من تحقيق حلم حياته وأن يعود ولديه القدرة على السير على قدميه.
الرائد
الرائد "مهنا محمد مهنا أبو غزالة" ضابط شرطة دفعة 2003

ضابط شرطة مصاب بشلل نصفى يبحث عن الأمل فى علاجه


فى البداية التقينا بالرائد "مهنا محمد مهنا أبو غزالة" فقال: "أنا ضابط شرطة دفعة 2003 وأعمل بمصلحة الجوازات والهجرة والجنسية بمطار شرم الشيخ، وحدث لى حادث بتاريخ 17 6 2009 أدى إلى إصابتى بشلل نصفى سفلى وتم عمل عملية تثبيت فقرات بمستشفى السرايا سكان بالإسكندرية. وبعد ذلك قامت وزارة الداخلية بإدخالى مستشفى العلاج الطبيعى التابع للقوات المسلحة بالعجوزة وقضيت سنتين علاج طبيعى، وخلال تلك الفترة كنت أخاطب دولاً عديدة للعلاج خارج مصر. والحمدلله ربنا أكرمنى بمركز علاج طبيعى وأعصاب وخلايا جزعية بدولة أوكرانيا وقد أرسلت لى تلك المستشفى برنامج علاجى على 5 مراحل، كل مرحلة تتراوح من 3 شهور إلى 5 شهور لكل مرحلة، عبارة عن برنامج علاجى كامل شامل الإقامة والمدة والفترة، وتكليف الوزارة بإرسال التكاليف المالية للسفارة المصرية بأوكرانيا، وخلال تلك الفترة تابع سفير مصر بأوكرانيا 4 مرات مع المستشفى خلال مراحل علاجى من عام 2011 و2012 و2013 و2014، والآن يتبقى لى المرحلة الخامسة والأخيرة خاصة بعد أن وصلنى فى شهر يناير هذا العام البرنامج الأخير لمدة 3 شهور بتكلفة 30 ألف دولار".

ويتابع: "خلال هذه الأعوام الماضية كنت أتقدم باستمرار بطلب للسيد مساعد الوزير للعلاقات الإنسانية بالدراسة ويقوم مساعد الوزير برفع مذكرة لوزير الداخلية ليعتمدها بالموافقة. وخلال هذا العام ذهبت للدراسة ولكنى فوجئت بقرار السيد الوزير بالفصل بين أسر الشهداء وبين المصابين، والدراسة أصبحت مسئولة عن أسر الشهداء فقط. وقالوا لى عليك بالتوجه إلى السيد مساعد الوزير للخدمات الطبية بمستشفى الشرطة بالعجوزة وحينما ذهبت إليه قام بتحويلى على اللواء محمود منير للرعاية وأجابنى قائلا أنى (لازم أتعرض على لجنة لكى تقرر الموافقة على سفرى أو ترفض)، وبالفعل تم عرضى على اللجنة والتى لاحظت التحسن وأمرت باستكمال علاجى وأقرت بحقى فى السفر للخارج، وبعد ذلك فؤجئت بهم يخبروننى أنه لابد من موافقة وزارة الصحة على اعتباره أنه إجراء روتينى فقط وهذا الحوار كان فى يناير الماضى ورد علىّ اللواء بعد شهر ونصف أى فى شهر مارس الماضى ليبلغنى برفض وزارة الصحة سفرى لاستكمال علاجى بالخارج".
على فراش المرض -اليوم السابع -6 -2015
على فراش المرض

ويكمل: "بعدها مباشرة توجهت إلى مقر وزارة الداخلية أكثر من مرة وتقدمت بعدة طلبات من أجل مقابلة السيد وزير الداخلية من أجل الموافقة على استكمال علاجى أخرها بتاريخ 25 مايو الماضى ولم يتم الرد على حتى الآن وهذه كانت المشكلة الأولى".

الضابط : أدفع 1900 جنيه كل 10 أيام لشراء أمبولات علاج


ويستطرد: "أما بخصوص المشكلة الثانية فأنا بعد إصابتى بكسر فى الفقرات فى الفقرة من 8 إلى 12 الصدرية وإصابتى بشلل نصفى قمت بعمل عملية للتثبيت وبعد السفر إلى أوكرانيا تم التحسن بنسبة كبيرة، وأصبحت المشكلة الوحيدة هى نقص المادة السائلة فقط بين المفاصل والحل الوحيد أنى استكمل علاجى وربنا يشفينى والمادة دى ترجع تانى، خاصة بعد اكتشاف جهاز يوضع داخل الجسم اسمه مضخة البيوكلفين والتى تشحن بمادة البيوكلفين بامب علمًا بأن هذه المادة تعوض المادة الناقصة فى الجسم. فتوجهت على الفور إلى قسم المشتريات بوزارة الداخلية بمستشفى العجوزة وتم التواصل مع شركة لاستيراد الجهاز من الخارج وبالفعل تم استيراده فى شهر مارس عام 2013 وقمت بإجراء العملية بمستشفى الشرطة بالإسكندرية على أيدى الدكتور ياسر البنا وكانت النتيجة مائة بالمائة بفضل الله لمدة 5 أيام فقط، والكارثة كانت أن الجهاز كانت فيه نسبة المعدن عالية والجسم لم يستجب للجهاز وأدى ذلك إلى حدوث مضاعفات كثيرة، أدى ذلك إلى إجراء عملية أخرى بعدها بحوالى شهر وتم استخراج الجهاز".

وأضاف أبو غزالة أن "المادة المستخدمة اشتريتها على نفقى الخاصة"، مشيرًا إلى أن الأمبول الواحد يكفى لـ10 أيام، بتكلفة لكل أمبول 210 دولارات أى ما يعادل 1900 جنيه مصرى، اشترى أبو غزالة أكثر من 24 أمبول وهو عبارة عن بيكلوفين بمب، وللأسف العملية فشلت بسبب أن الشركة اشترت جهازًا رخيصًا.
أثناء عمله بمصلحة الجوازات والهجرة والجنسية بمطار شرم الشيخ -اليوم السابع -6 -2015
أثناء عمله بمصلحة الجوازات والهجرة والجنسية بمطار شرم الشيخ

وأوضح أبو غزالة أنه قام بتقديم شكوى ضد الشركة وتعهدت بشراء جهاز آخر جديد، ولكن للأسف الشديد اكتفت الشركة بإصلاح الجهاز فقط فى محاولة لخداع وزارة الداخلية، "وقمت بالدخول لغرفة العمليات للمرة الثانية بمستشفى الشرطة بالإسكندرية وبعد تركيب الجهاز بـ48 ساعة تسبب الجهاز فى مضاعفات خطيرة وتلوث بسبب صناعته من نسبة من المعادن العالية، أدى أن الجسم رفض الجسم الغريب، وبعدها مباشرة تدهورت حالتى ودخلت على إثرها العناية المركزة وهذه الكارثة كانت شهر أغسطس عام 2013 ومنذ هذا التاريخ وحتى الآن لم أحصل على هذا الجهاز".
على فراش المرض -اليوم السابع -6 -2015
على فراش المرض

الضابط المصاب: 6 سنوات أنتظر مقابلة وزير الداخلية


وفى نهاية حوار "اليوم السابع" مع ضابط الشرطة المصاب "أبو غزالة" قال: "أرجو من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية أن يشملنى بعطفه ويأمر بأن أحج بيت الله الحرام على نفقة الدولة، خاصة أنى قد تقدمت بأكثر من 10 طلبات للسيد مساعد الوزير للخدمات الطبية وللسيد الوزير العام الماضى ولم يتم الرد على طلباتى لا بالقبول ولا بالرفض، علمًا بأنى هذا العام تقدمت بهذا الطلب أكثر من 5 مرات على نفقتى الخاصة ولم يتم الرد على حتى الآن".

واختتم "أبو غزالة" حديثه قائلًا: "أنا أجلس على كرسى متحرك منذ 6 سنوات أليس من حقى العلاج على نفقة وزارة الداخلية؟ أليس من حقى زيارة بيت الله لعلها تكون آخر مرة أرى فيها الكعبة فى حياتى قبل أن أقابل ربًا كريمًا؟ فهذه هى أقل حقوق الضباط المرضى الذين منهم من ضحى بحياته من أجل الوطن".

واستنكر "أبو غزالة" رفض وزير الداخلية مقابلته قائلاً: "كيف ترفض يا سيادة الوزير مقابلة ضابط عاجز منذ 6 سنوات، إذن متى ستوافق على مقابلتى يا سيادة الوزير هل بعد موتى؟؟".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة