دراما بنكهة سياسية.."أستاذورئيس قسم"يطالب بالعدالة.."دنيا جديدة"يحارب الإرهاب

لا يخلو الموسم الرمضانى دائما من المسلسلات السياسية، أو التى تتضمن إسقاطات غير مباشرة على أحداث سياسية بعينها، ولا سيما خلال الـ5 سنوات الماضية، والتى شهدت قيام ثورتين، وهو ما يجعل صناع الدراما دائما فى حالة من التماس مع الأحداث السياسية، حيث يحاول بعض القائمين على الدراما ألا ينفصلوا عن الواقع السياسى من خلال أعمالهم الدرامية.

يحل رمضان 2015 علينا، بمجموعة من الأعمال الدرامية الضخمة، والتى يتجه البعض منها إلى الدراما السياسية، فيما حاول البعض أن يضع بعض الإسقاطات غير المباشرة خلال الخط الدرامى الذى يسير فيه المسلسل، ومن بين تلك الأعمال مسلسل الزعيم عادل إمام «أستاذ ورئيس قسم»، والذى يجسد فيه إمام دور أستاذ جامعة له ميول سياسية ويؤسس حركة ينضم لها الكثيرون، ورغم اعتماد الزعيم فى المقام الأول على كوميديا الموقف، والذى يتفرد من خلالها، إلا أن البعد السياسى متواجد فى المسلسل بقوة، حيث يظهر بشخصية أستاذ يسارى يهاجم الحكومة دائما، وينادى بالعدالة الاجتماعية، وهو شخص ثورى يعانى قبل ثورة 25 يناير.

كما يبرز من بين الأعمال التى لها علاقة مباشر بالسياسة مسلسل «بعد البداية» للفنان طارق لطفى وفاروق الفيشاوى ودرة والذى يقتحم المطبخ الصحفى والإعلامى بقوة، من خلال بعض الشخصيات التى من الممكن أن تكون على أرض الواقع، يشير لها المسلسل بطريقة غير مباشرة، من خلال شخص يبحث عن حقائق سياسية، فتتربص به رموز سياسية معروفة، الأمر الذى يجعله شخصا مطاردا من أمن الدولة.

أما مسلسل «دنيا جديدة» لحسن يوسف وأحمد بدير والذى أنتجه قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى، فيعتبر محاولة لمحاربة التطرف والإرهاب من خلال الوسطية والتعريف بمبادئ الإسلام الحقيقية، بعيدة عن الصورة التى أخذت بشكل خاطئ عن الإسلام، فتدور أحداث المسلسل حول شخصين «ولاد عم» أحدهما أمير جماعة إرهابية تسعى لتنفيذ مخططات فى مصر، والآخر هادئ ومعتدل ووسطى، ويظل الصراع قائما بينهما حتى النهاية.

مسلسل «ألف ليلة وليلة»، رغم أنه عمل «أسطورى» تم تقديمه أكثر من مرة، ويعد من تراث الأدب العربى، إلا أنه يحمل الكثير من الإسقاطات السياسية المباشرة على الوقت الراهن، من خلال القصة الكلاسيكية المعروفة بين شهريار الحاكم القوى وشهرزاد.