قصص الأنبياء سيدنا إدريس..

"إدريس".. العلم والصناعة والدين 3 مفاتيح لعمار الأرض وتقدم الأمم

الجمعة، 19 يونيو 2015 07:30 م
"إدريس".. العلم والصناعة والدين 3 مفاتيح لعمار الأرض وتقدم الأمم قصص الأنبياء
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"من أراد بلوغَ العلم والعمل الصالح فليترك من يده أداة الجهل وسىء العمل" واحدة من أهم الوصايا التى تركها نبى الله سيدنا "إدريس" الذى يأتى ترتيبه الثالث فى الأنبياء بعد سيدنا آدم وسيدنا شيث، وقد عاصر سيدنا إدريس سيدنا آدم لعدة عقود وتحديدًا لمدة 308 سنين.

ويعد سيدنا إدريس هو الأول فى الأنبياء الذين أرسلوا إلى مصر بعد أن رحل عن مدينة بابل العراقية حين رفض قومها اتباعه والعودة إلى طريق الدين الصحيح والتوقف والتوبة عن عبادة الأصنام.

وكان سيدنا إدريس أول من كتب بالقلم على ظهر الأرض فقد روى ابن حبان فى صحيحه من حديث أبى ذر رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :"يا أيا ذر أربعة سُريانيون: آدم وشيثٌ وأخَنوخُ وهو إدريس وهو أوّل من خطّ بالقلم، ونوحٌ". وسيدنا آدم هو أيضًا أول من خاط الثياب، كما عُرِف عنه أنه كان يتحدث بـ 72 لغة أو لهجة مختلفة يتكلم بها الناس فى ذلك الوقت، وأول من نظر فى علم النجوم والحساب وسيرها وينسب إليه أيضًا أنه أول من علم السياسة المدنية وأرسى قواعد تمدين المدن فأنشئت فى زمانه 188 مدينة.

وكان سيدنا إدريس يزرع القطن وبعد أن يتم جمعه ومعالجته يقوم بجمع الأصواف وجلود الحيوانات ويغزلها حتى يصنع القماش ثم يقوم بقص الملابس وتفصيلها وخياطتها وبعدها يوزعها على الناس الذين يحتاجونها لحمياتهم من البرد فى الشتاء والحر فى الصيف.

وحين تتدبر فى قصة سيدنا إدريس تدرك أنه جعل من مصر المهد الحقيقى للمدنية والحضارة وتدرك حاجتنا الكبيرة للاستفادة من الدرس الأهم الذى لقنه سيدنا إدريس للبشرية كلها، ونحتاج نحن ـ كمصريين وعرب ـ تدبره وهو أن الدين لا يتعارض مع المدنية والحضارة والاهتمام بأمور ديننا لا يعنى الانصراف عن الدنيا وعن الاهتمام بعمارة الأرض، فقد عُرف عنه بشكل خاص أنه اهتم كثيرًا بتعليم قومه صناعة الملابس والتفنن فى تطويرها، ولم يعتزل الصناعة والعمل ليتفرغ للعبادة، بل علمنا أنه مثلما يجب أن نهتم بالتفقه فى الدين علينا كذلك التبحر فى علوم الدنيا والصناعات المختلفة وأن نكون أمة منتجة مستهلكة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة