بعد غزوها للمستشفيات المصرية.. أبحاث طبية عديدة تكشف عن "الوجه القبيح" للقطط.. تسبب العمى وتضر الحوامل وتسبب تشوهات وموت الجنين والاحتكاك بها يرفع خطر الإصابة بالفصام والشيزوفرينيا

السبت، 13 يونيو 2015 02:11 م
بعد غزوها للمستشفيات المصرية.. أبحاث طبية عديدة تكشف عن "الوجه القبيح" للقطط.. تسبب العمى وتضر الحوامل وتسبب تشوهات وموت الجنين والاحتكاك بها يرفع خطر الإصابة بالفصام والشيزوفرينيا قطط فى المستشفيات
كتب إسلام إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت مواقع التواصل الاجتماعى خلال الأيام الماضية، جدلًا كبيرًا وغضبًا واسعًا بسبب تداول عشرات الصور التى توضح غزو القطط للمستشفيات المصرية واحتكاكها بالمرضى والأسرِّة الموجودة بالعنابر والأرضيات ومقتنيات المرضى، وهو ما قد يعرضهم لمخاطر صحية كبيرة.

وعلى الرغم من أن القطط فى الغالب كائنات أليفة، قد تسحرك برقتها وحنانها، ولكنك فى الوقت نفسه يجب أن تحذر من الأمراض التى قد تسببها، حسب العديد من الدراسات العلمية، وكشفت مؤخرًا الأبحاث الطبية الحديثة عن مجموعة من الأمراض الخطيرة التى قد تتسبب فيها القطط بخلاف مرض التوكسوبلازما أو المقوسات، والذى يصبح فى أشد حالات خطورته حال إصابة الحوامل به، حيث قد يتسبب فى موت الجنين أو حدوث تشوهات له على أقل تقدير.

القطط ترفع فرص الإصابة بالشيزوفرينيا


وكما كشفت مؤخرًا دراسة طبية حديثة نشرت بدورية "Schizophrenia Research" وأشرف عليها باحثون من معهد ستانلى للأبحاث الطبية الأمريكية عن أن اقتناء القطط قد يرفع فرص الإصابة بمرض الفصام أو الشيزوفرينيا، والخطير أن العلاقة كانت قوية بين تربية القطط وهذا المرض الخطير.

وشملت الدراسة تقييم 2125 عائلة تابعين للمعهد الوطنى للصحة العقلية "NAMI"، وكشفت النتائج أن 50.6% من الأشخاص الذين أصيبوا بالشيزوفرينيا كانوا يقتنون قطة أو أكثر خلال مرحلة طفولتهم.

وأوضح الباحثون أن النتائج تحاكى بقوة ما توصلت إليه مجموعة أخرى من الدراسات، التى أجريت فى التسعينات من القرن الماضى على بعض الأشخاص الذين يخضعون للعلاج تحت إشراف المعهد الوطنى للصحة العقلية.

وأضاف الباحثون أن الطفيل المعروف باسم "toxoplasma gondii"، والذى ينتقل من القطط إلى الإنسان، قد يكون المسئول عن الإصابة بمرض الشيزوفرينيا، وهو ذاته الميكروب الذى يسبب مرض التوكسوبلازما، حسبما نشر بالصحيفة الشهيرة "هافينتون بوست".

القطط قد تسبب العمى


ولم تتوقف المخاطر عند هذا الحد، بل ثبت أبضًا أن القطط قد ترفع فرص الإصابة بالجلوكوما وفقدان البصر، حسب دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة كاليفورنيا –لوس أنجلوس الأمريكية، حيث أشارت أن الأشخاص الذين يقومون بتربية القطط معرضون للإصابة بالعمى وفقدان البصر.

وفسر الباحثون ذلك، مشيرين أن الكثير من المواد المسببة للحساسية تنتقل من القطط إلى الإنسان جراء الاحتكاك بها، وكشفت النتائج أن الأشخاص المصابين بالجلوكوما أو المياه الزرقاء يمتلكون مستويات عالية للغاية داخل دمهم من الأجسام المضادة للمواد المسببة للحساسية، والتى تعرف باسم "immunoglobulin E".

وأضاف الباحثون أن هذه النتائج ترفع احتمالية أن الجهاز المناعى لجسم الإنسان هو المسئول عن رفع فرص الإصابة بمرض الجلوكوما، والذى يعد ثانى أكثر الأسباب المؤدية للإصابة بالعمى على مستوى العالم، نظرًا لأنه يزيد من ضغط العين، ويحفز حدوث تلف بالعصب البصرى أو الشبكية.

وفى الوقت نفسه أكد الباحثون أن اقتناء الكلاب لا يسبب الإصابة بالعمى، نظرًا لأنها تمكث أغلبية الوقت خارج المنزل، وهو ما يحتم علينا ضرورة توخى الحذر من القطط وتجنب الاحتكاك بها قدر الإمكان، وكما يجب على وزارة الصحة وضع خطة لمكافحة انتشار القطط بالمستشفيات لحماية المرضى من هذه المخاطر.

ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية "American Journal of Ophthalmology"، وكما نشرت على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية خلال شهر مايو الجارى، وشملت الدراسة 1678 شخصًا، تتراوح أعمارهم مابين 50 و70 عام.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة