أزمة الباعة الجائلين بـ"رمسيس" بعد نقلهم إلى أحمد حلمى..محافظة القاهرة تسلم الباكية لأكثر من بائع.. والبائعون:نحمل المسئولين نتائج أى عنف دفاعًا عن لقمة عيشنا.. المرافق:طالبنا الحى بحل الأزمة لكنه رفض

الجمعة، 08 مايو 2015 08:16 ص
أزمة الباعة الجائلين بـ"رمسيس" بعد نقلهم إلى أحمد حلمى..محافظة القاهرة تسلم الباكية لأكثر من بائع.. والبائعون:نحمل المسئولين نتائج أى عنف دفاعًا عن لقمة عيشنا.. المرافق:طالبنا الحى بحل الأزمة لكنه رفض أزمة الباعة الجائلين بـ"رمسيس"
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أخطاء عديدة ارتكبتها محافظة القاهرة خلال نقلها الباعة الجائلين من ميدان رمسيس إلى أماكنهم الجديدة بأحمد حلمى، والتى بدأت منذ أكثر من 10 أيام تقريباً، حيث سلم مسئولو حى شبرا أرقام الباكيات الجديدة على أكثر من بائع فى أن واحد، الأمر الذى هدد بإشعال فتنة جديدة بين البائعين فى محاولة منهم لحماية مصدر رزقهم.

انقسام الباعة الجائلين داخل موقف أحمد حلمى



سجل "اليوم السابع" الوضع داخل الموقف والأزمة المتصاعدة بين باعة شبرا، الذين تسلموا الأرقام الأولى للباكيات وعددهم 30 بائعًا، سلمهم حى شبرا الباكيات وتوضعوا فيها بضاعتهم وباعة رمسيس والذين يتجاوز عددهم الـ500 بائع، والذين وجد مسئولو المحافظة عدة مشكلات خلال تسكينهم، حيث تم تسليمهم باكيات غير مجهزة للبيع، وفوجئ بعضهم بسحب أرقام الباكيات منهم وتسليمها لأشخاص آخرين، بينما لم تتسلم مجموعة أخرى منهم أرقام باكيات نهائيًا، على الرغم من أنهم من أقدم البائعين بالميدان، ويقول أنور عبد الرؤوف الذى يبلغ من العمر خمسين عاماً من مركز الغنايم بأسيوط: "أنا بقالى أكثر من 30 سنة بياع فى ميدان رمسيس، وجيت من الصعيد أنا وعيالى وبشتغل وبكسب وكانوا بيعملوا محاضر يومياً لىَّ من أول شرطة المرافق لحد الإشغالات، والمطافئ هى الجهة الوحيدة التى لم تحرر لنا محاضر".

الأمين العام للباعة الجائلين يحمل الحكومة مسئولية مواجهة أى شغب



وقال علاء خيرى الأمين العام لنقابة الباعة الجائلين خلال تواجده بموقف أحمد حلمى، إن الوضع الحالى بموقف أحمد حلمى خيب آمال الباعة الجائلين، الذين أثبتوا أنهم على قدر المسئولية باستجابتهم للدولة والحكومة فى التحرك من أماكنهم برمسيس إلى أحمد حلمى، دون إثارة مشكلات لأنهم يؤمنون أن ما حدث حق من حقوق الدولة وعليهم حمايته.

وأضاف الأمين العامة لنقابة الباعة الجائلين، أنهم أيضًا لهم حق على الدولة لابد أن تراعيهم فيه، فهم ليسوا بلطجية أو قطاع طريق، إنما جاءوا من قراهم ونجوعهم فى الصعيد إلى القاهرة بحثاً عن لقمة العيش، فهم يطلبون مكان أمن لممارسة عملية البيع والشراء بعيداً عن المشاكل، مشيرًا إلى أن ما يحدث اليوم فى موقف أحمد حلمى، قد يؤدى إلى نتائج لا يحمد عقباها، حيث إن أغلب الباعة هنا من الصعيد، وأن سوء توزيع الحى للباعة قد يزيد من العداوة والعنف بين الباعة، الأمر الذى سيؤدى إلى نشوب خلافات ومشكلات.

وأضاف علاء خيرى، أنه يحمل المسئولية كاملة للحى والمسئولين فى محافظة القاهرة، باعتبارهم هم من فى يدهم حل الأزمة حتى لا تتصعد المسألة بين الباعة".

فيما قال عادل حمدى أحد البائعين، أن ما يحدث اليوم فى أحمد حلمى لا يبشر بخير، وأن الحى سيُحدث فتنه بين البائعين، مشيرًا إلى أن هناك بعض الباعة على علاقة بموظفين الحى، ويسهلون لهم عملية الحصول على باكيات.

أقدم بائع برمسيس يُطالب بمراعاة البعد الاجتماعى فى توزيع الباكيات



فيما دافع الحاج "خلف كيكى" وهو أكبر البائعين سناً، والذى تم تسكينه فى أحد الباكيات، عن حق باقى البائعين فى التسكين، موضحاً أن لكل منهم أسرة ينفق عليها، وأن أغلب الباعة هنا من مركزى الغنايم والبدارى، وما يفعله الحى من تصرفات خلال عملية التسكين سيحمل نفوس البائعين من بعضها وهو ما لا نريده"

بائع يرفض ترك باكيته.. ومسئولو الحى له: هتسبها غصب عنك



فيما قال ياسين التهامى، وهو أحد الباعة الذين حصلوا على رقم باكية، إن أحد مسئول التسكين حضر إليه بعد أن وضع بضاعته بالباكية ليطالبه بترك الباكية وسحب الرخصة منه، فرد قائلاً "لن أترك باكيتى وسأستغيث بمجلس الوزراء"، فرد عليه الموظف: "هتسبها غصب عنك ومالناش دعوة بمجلس الوزراء".

وتروى "أم محمود"، والتى تعول أحفادها الثلاثة بعد موت نجلها على فرشته، "أعطانى الحى رقم 415 للباكية باسم ابنها "محمود أحمد خليفة"، الذى توفى على فرشته بميدان رمسيس، ووقفت مكانه حتى أتمكن من تربية أبنائه الثلاثة، فجاء موظف من الحى وقال لى إنه ليس هناك مكان لى بالسوق الجديد، وطوال الـ10 أيام كنت أذهب إلى الموقف والحى، واستنجد بهم حتى أتسلم الباكية، لكن دون جدوى، والجميع أخلى مسئوليته من تسكينها".

أما "أم أحمد"، وهى أقدم بائعات رمسيس تصر يومياً على حمل بضاعتها على رأسها ذهابًا وإياباً خوفًا من تركها بالموقف حتى لا تُسرق، وخاصة أن النموذج الخاص بالباكية مفتوح من جميع الجوانب ولا يوجد تأمين عليه، وتقول لـ"اليوم السابع": "بشترى بضاعتى بالأجل ولو أتسرقت هتسجن ومحدش هيعول أسرتى الـمكونة من 11 شخصا أعيلهم جميعًا ودا ميرضيش ربنا ولا يرضى الرئيس السيسى".

العميد كمال حسين: رئيس حى الأزبكية رفض نزول الموقف لحل الأزمة



ووسط هذا الكم من مشكلات تسكين الباعة بالموقف الجديد، حاولنا التواصل مع رئيس حى الأزبكية، إلا أنه لم يجب على هاتفه بعد 10 محاولات، وأكد العميد كمال حسين مسئول تأمين موقف أحمد حلمى، أن مسئوليته هى تأمين الموقف فقط وأن التسكين مسئولية الحى، وأنه طالب رئيس الحى اللواء عاطف عبد المنعم رئيس حى الازبكية، مراراً أن يأتى إلى الموقف لحل الأزمة لكنه كان يرفض، وأنه تم تأمين الموقف على أكمل وجه، وسيتم احتواء أى مناوشات قد تحدث خاصة بعد أن روى له "اليوم السابع" المشاكل التى استمع لها من الباعة.

نائب المنطقة الجنوبية: مشكلات التسكين مسئولية حى شبرا والمنطقة الشمالية


فيما قال اللواء محمد أيمن عبد التواب نائب محافظة القاهرة للمنطقة الغربية، إن المشاكل الخاصة بالتسكين فى موقف أحمد حلمى، مسئولية حى شبرا المسئول عن التسكين، والتابع للمنطقة الشمالية، حيث إن مسئولية حى الأزبكية كانت محصورة فى أعداد الكشوف والحصر لكل الباعة ثم سلمت هذه الكشوف لحى شبرا الذى بدء فى تسكين الباعة".

وأرجح اللواء عبد التواب، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه قد يكون سبب مشكلة الازدواجية فى التسكين، أنه فى بداية النقل لموقف أحمد حلمى، كان هناك أكثر من 150 بائعًا لم يحضروا لتسكينهم، وتم استبدالهم بآخرين قائلاً "بمنطق اللى مايلزمكش يلزم غيرك"، أو أنه فى حال وجود اسمين لباكية واحدة يحقق وفرة فى الباكيات، وتم تسكين ناس أخرى عليها، مؤكدًا أن ما تم تسكينهم هم الـ550 باكية واسمًا ورقمًا".

وأكد النائب عبد التواب، أنه سيتم بحث كل المشكلات بعقد اجتماع برئسى حى شبرا والأزبكية لحل الأزمة الخاصة بالتسكين مستبعدًا أن تستمر هذه المشكلة".



الأمين العام لنقابة الباعة الجائلين علاء خيرى يروى لـ
الأمين العام لنقابة الباعة الجائلين علاء خيرى يروى لـ"اليوم السابع" الموقف الحالى فى أحمد حلمى


 جانب من موقف أحمد حلمى ونموذج الباكيات وهى خالية -اليوم السابع -5 -2015
جانب من موقف أحمد حلمى ونموذج الباكيات وهى خالية


  بعض الباعة الجائلين يقفون عند باكياتهم خوفًا من سحبها منهم -اليوم السابع -5 -2015
بعض الباعة الجائلين يقفون عند باكياتهم خوفًا من سحبها منهم


جانب من موقف أحمد حلمى -اليوم السابع -5 -2015
جانب من موقف أحمد حلمى


	الباعة يقفون بجوار الباكيات حتى لا تسحب منهم -اليوم السابع -5 -2015
الباعة يقفون بجوار الباكيات حتى لا تسحب منهم


	بائع يتشاور مع بائع آخر حول الموقف بأحمد حلمى -اليوم السابع -5 -2015
بائع يتشاور مع بائع آخر حول الموقف بأحمد حلمى


	الباعة يقفون فى حيرة من موقف حى الأزبكية -اليوم السابع -5 -2015
الباعة يقفون فى حيرة من موقف حى الأزبكية


	بائع ينظر لكاميرا
بائع ينظر لكاميرا "اليوم السابع"


	باعة رمسيس بعد نقلهم لموقف أحمد حلمى ينتظرون وفاء المحافظة بوعدها -اليوم السابع -5 -2015
باعة رمسيس بعد نقلهم لموقف أحمد حلمى ينتظرون وفاء المحافظة بوعدها


	النساء البائعات يجلسن بجوار باكياتهم خوفًا من أخذها -اليوم السابع -5 -2015
النساء البائعات يجلسن بجوار باكياتهم خوفًا من أخذها


	بائع يجلس أمام باكيته بعد فرشها لحراستها وانتظار البيع -اليوم السابع -5 -2015
بائع يجلس أمام باكيته بعد فرشها لحراستها وانتظار البيع


	منظر عام لأحد جوانب موقف أحمد حلمى التى فرشت بضاعتها -اليوم السابع -5 -2015
منظر عام لأحد جوانب موقف أحمد حلمى التى فرشت بضاعتها


	أم محمود وأبناؤها الثلاثة وخيبة أمل بعد سحب الباكية منها لأن ابنها مات -اليوم السابع -5 -2015
أم محمود وأبناؤها الثلاثة وخيبة أمل بعد سحب الباكية منها لأن ابنها مات


جانب من موقف أحمد حلمى بجوار محطة القطار -اليوم السابع -5 -2015
جانب من موقف أحمد حلمى بجوار محطة القطار


	الباعة يفترشون بضاعتهم وينتظرون أن يحل الحى أزمة ازدواجية التسكين -اليوم السابع -5 -2015
الباعة يفترشون بضاعتهم وينتظرون أن يحل الحى أزمة ازدواجية التسكين


	شرطة المرافق تؤمن موقف أحمد حلمى -اليوم السابع -5 -2015
شرطة المرافق تؤمن موقف أحمد حلمى


	كمال أبو الحديد أحد الباعة الذين لم يتسلموا -اليوم السابع -5 -2015
كمال أبو الحديد أحد الباعة الذين لم يتسلموا


	أم محمود بائعة تصر حمل بضاعتها يوميًا لمنزلها لتعود بها فى الصباح خوفًا من سرقتها -اليوم السابع -5 -2015
أم محمود بائعة تصر حمل بضاعتها يوميًا لمنزلها لتعود بها فى الصباح خوفًا من سرقتها


 أحد الباعة يبرز محاضر الإشغالات التى حررت له فى رمسيس كدليل على وجوده بالميدان ولم يتسلم الباكية  -اليوم السابع -5 -2015
أحد الباعة يبرز محاضر الإشغالات التى حررت له فى رمسيس كدليل على وجوده بالميدان ولم يتسلم الباكية









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة