ورقة العمل المقدمة من الطرق الصوفية للمشاركة فى مؤتمر تطوير الخطاب الدينى

الخميس، 07 مايو 2015 02:33 م
ورقة العمل المقدمة من الطرق الصوفية للمشاركة فى مؤتمر تطوير الخطاب الدينى الدكتور عبد الهادى القصبى رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية
كتب محمد عز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت المشيخة العامة للطرق الصوفية برئاسة الدكتور عبد الهادى أحمد القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية ما أسمته ورقة عمل ماركة منها فى المؤتمر العام الذى تنظمه وزارة الأوقاف حول تطوير الخطاب الدينى، متضمنة 12 بندا مقترح .

وقالت نصا "إن المشيخة العامة للطرق الصوفية بجمهورية مصر العربية، هيئة دينية مناط بها نشر الفكر الإسلامى الوسطى السمح القائم على كتاب الله وسنة المصطفى " صلى الله عليه وسلم " منظمة بالقانون رقم 118 لسنة 1976م .

وانطلاقاً من دورها الدينى والعلمى والتربوى والثقافى فقد رأت مشاركة وزارة الأوقاف فى جهودها الرامية إلى تطوير الخطاب الدينى، بما يعكس سماحة الدين، بعيداً عن الغلو والتطرف والعنف والإرهاب، وفى ذات الوقت بعيداً عن الانحلال والانحراف والفوضى مع الحفاظ على ثوابت الدين وميزان الاعتدال وبما يحقق الهدف سواء على المستوى الدولى أو المستوى المحلى، ويساعد المجتمع المصرى على الخروج من أزمة الفكر المتطرف والشاذ وعودة روح المحبة والتسامح والإيثار وجميع القيم الأخلاقية والروحية التى جاء بها الإسلام دين الرحمة دين السلم والسلام .

أولاً.. لا بد أن نحدد بدقة لمن نوجه الخطاب، فالخطاب الموجه للدول الغربية والمجتمعات الخارجية له آليات تختلف عن الخطاب الموجه للدول الإسلامية والمجتمعات المحلية، كما أن المجتمع الواحد ينقسم إلى فئات وطوائف عديدة يجب أن يتواءم الخطاب الموجه لها معها .

ثانياً: لا بد من تأهيل الدعاة علمياً ولغوياً وتمكينهم من استخدام أدوات العصر والتفاعل مع التكنولوجيا الحديثة حتى يتمكنوا من الوقوف على مستجدات العصر ومتابعتها وذلك من خلال دورات تثقيفية.

ثالثاً : حصر كل الآيات والأحاديث النبوية التى استخدمها أصحاب الفكر المتطرف وفسروها وفقاً لأهوائهم وأغراضهم الدنيوية وضللوا بها العقول، والقيام بحملة إعلامية تثقيفية تحت مسمى " الفهم الصحيح " لتوضيح حقيقة الدين الذى دعى إلى الرحمة والبناء والسلم والسلام واحترام الآخر ولن يدعو للعنف والقتل وسفك الدماء والهدم والخراب .

رابعاً: رصد الفتاوى والمقالات والأحاديث التكفيرية والرد عليها ووضع ضوابط للإفتاء والقضاء على فوضى الفتاوى.

خامساً: دعم المؤسسات الدينية الوسطية المعتدلة مادياً وإدارياً وإعلامياً وتمكينها من أداء مهمتها.
سادساً: دعم مؤسسة التصوف على كافة المستويات العلمية والاجتماعية والمالية والإعلامية باعتبارها الجهة المسئولة عن نشر القيم الأخلاقية فى المجتمع ونشر التراث والمنهج الصوفى الذى يهتم بالتحلى بالفضائل والتخلى عن الرذائل والتركيز على أحاديث الرقائق وأبواب الترغيب فى السنة النبوية ومكارم الأخلاق مع وجوب تكاتف الأجهزة المعنية لدعم ومساندة مؤسسة التصوف لتنقيته من الشوائب التى علقت به والعودة به إلى سابق عهده بعيداً عن الدخلاء.

سابعاً: أن التصوف الإسلامى هو منهج السلف الصالح من هذه الأمة وأن محاولة سرقة مصطلح السلف وحصره وإطلاقه على بعض الفئات المتشددة والمنحرفة عن منهج الاعتدال والوسطية إنما هو محاولة لتضليل المجتمع، فيجب التصدى لها وإبراز ذلك للناس وبيان أن علماء السلف كلهم صوفية، أمثال " حجة الإسلام " الغزالى "، وأبو بكر العربى وابن حجر، والعز بن عبد السلام، ومحِى الدين بن عربى، والسيوطى، والنووى، والشعرانى ووصولاً إلى الإمام عبد الحليم محمود، والإمام محمد متولى الشعراوى والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الحالى، والدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية الأسبق والدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وغيرهم كثير فى كل زمان ومكان .

ثامناً: التصدى للمخططات الصهيونية والدولية التى استهدفت تشويه صورة الإسلام وتبنت جماعات إرهابية أطلقت عليها مسميات إسلامية ورسمت صورة شديدة السلبية عن العرب والمسلمين وحملوا الإسلام كل مصائب الغرب وشحنوا الشعوب ضد خطر الإسلام . "ثقافة الإسلاموفوبيا" مما يستوجب تصحيح صورة الإسلام فى الخارج وترجمة العلوم الإسلامية والتعريف بنبى الرحمة " صلى الله عليه وسلم".

تاسعاً: تصحيح المفاهيم المغلوطة وإعادة إبراز مكارم الشريعة وسمو أخلاقها حتى نبين للناس عظمة ورحمة الدين الإسلامى .

عاشراً: لا بد أن نحول الخطاب إلى سلوك فى حياة الناس فالطرق الصوفية تعتمد على القدوة والتربية والسلوك لأن الدين المعاملة، ونرى أن يكون الداعية قدوة بحاله قبل مقاله.

حادى عشر: كل مؤسسات الدولة معنية بالتعاون والتكاتف والتكامل من أجل تصحيح الخطاب الدينى سواء كانت مؤسسات إعلامية أو ثقافية أو تعليمية أو رياضية أو اجتماعية .

ثانى عشر: تحويل منظومة القيم الخلقية إلى مواثيق شرف ذات فعالية فى كافة المؤسسات والهيئات بما يتوافق مع أهداف وطبيعة عمل كل منها، فى الدعوة والتعليم والصحة والإعلام والخدمات والإدارة .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة