السياسة تحكم الفيفا

السبت، 30 مايو 2015 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أياً كان الفائز برئاسة الفيفا، لكن المؤكد أن جمهورية كرة القدم أصبح لها وجود فعلى وقوى على الساحة العالمية تخطى الأمور الرياضية والاقتصادية أيضاً، وأصبحت جزءاً من السياسة الدولية، وهو ما وضح بعد فضيحة الرشاوى التى هزت أركان الفيفا الأسبوع الماضى، وانتهت إلى اعتقال والتحقيق مع عدد كبير من قيادات الفيفا، ووصل الأمر إلى اتهام جوزيف بلاتر نفسه بالمسؤولية عما حدث، لأنه وإن لم يكن متهماً رئيسيا،ً لكنه تغاضى عن الفساد الذى استشرى فى المنظومة التى يترأسها.

أمس الأول الخميس خرج الرئيس الروسى فيلايديمر بوتين والذى فازت بلاده بحق تنظيم كأس العالم 2018 وانتقد الولايات المتحدة التى كشفت الفساد فى الفيفا، وقال إن جوهر فضيحة الفساد ليس إلا «منع إعادة انتخاب بلاتر رئيسا للفيفا، وذلك لأنه قاوم «ضغوط» الساعين إلى إقناعه بالعودة عن اختيار روسيا لاستضافة كأس العالم 2018، كما شنت الصحف الروسية ومعها وزارة الخارجية الروسية هجوماً على واشنطن لذات السبب، ليتأجج الصراع بين واشنطن وموسكو الذى انتقل من الساحة الأوكرانية إلى ملاعب كرة القدم.

حتى الآن ليس هناك اتجاه نحو إلغاء منح روسيا وقطر شرف تنظيم كأس العالم 2018 و2022 بسبب شبهات الرشاوى التى يجرى التحقيق بشأنها حالياً، والتى تشير إلى أن قيادات فى الفيفا تلقت رشاوى من البلدين للتصويت لملفيهما، مما منح روسيا وقطر الأفضلية على حساب الولايات المتحدة وبريطانيا، لكن المؤكد أن اللعبة حالياً انتقلت من أروقة الفيفا إلى ساحة السياسة، وربما ستكون ضمن مفاوضات ومناقشات سياسية لإخضاع روسيا تحديداً ومساوماتها فى بعض القضايا الشائكة مثل الأزمة الأوكرانية التى فشل الغرب والولايات المتحدة فى التوصل إلى حل بشأنها.

من أهم مبادئ الفيفا أنه ليس له علاقة بالسياسة، لكن الفضائح الأخيرة ستطلق يد السياسة داخل اللعبة الأكثر جماهيرية فى العالم، خاصة أن غالبية الدول الأوروبية ومعها الولايات المتحدة اتخذت موقفاً سياسياً أكثر منه فنياً أو رياضياً بمعاقبة بلاتر، وقررت رفض التصويت له ومنح صوتها للأمير على بن الحسين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة